1. ملصقات للواتس اب و آي مسج ، اكثر من ٥٠٠٠ ملصق سهل الاستخدام. لتحميل التطبيق
  1. اميره بس خطيرة

    اميره بس خطيرة سيدة جديدة

    تجمعُنا القدس حلماً، وتضمُّنا رام الله بحميميتها المعهودة. نلتقي جميعاً في فلسطين قلب الأمة العربية النابض وساحة الصراع الرئيسية والأساسية لشعب يتطلع للحرية والاستقلال في دولة ذات سيادة عاصمتها القدس.

    حلم راودنا منذ أن اكتشفتنا الحياة. فتحنا عيوننا على اللجوء، فتفتحت قلوبنا للحرية، ومنذ أن اكتشفنا الغربة، أصبحت العودة ضرورة لازمة، ومنذ أن عشنا القمع والهوان، صارت العدالة الاجتماعية مطلباً لا ينفصل عن الحرية والاستقلال. وعندما اكتشفنا الكلمة، صارت للكلمة قوة السيف، وصار القلم صوتاً يصرخ بالعدالة الاجتماعية.

    وعندما اكتشفنا المرأة كإنسان، أصبح للمرأة معنى آخر. فهي ليست فقط الأم والأخت والزوجة والابنة، بل هي أيضاً المُفَكِِّرة، والناشطة في مجال العمل الاجتماعي والسياسي والإبداعي. المرأة اخترقت حواجز الصمت بالقلم والريشة، ومن خلال التشكيل بالصلصال، والألوان والكلمات صرخت مطالبة بالحرية

    لشعبها ولنفسها كامرأة وكإنسان.


    إكليل وفاء:

    كثيرون يأتون ويعبرون، ولا يتركون أثراً بعدهم إلا ربما عند ذويهم وأقرب المقربين، وقلائل هم من يأتون ويتركون بصماتهم على شعب بأكمله. صباح الأحد ابتدأ بإكليل وفاء، وضعته المبدعات على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات، رمز الوحدة الوطنية، واكليل آخر وضع على شاعر الأمة العربية وفقيدها محمود درويش المسجى قرب قصر الثقافة، ذلك الصرح الذي شهد أكثر من أمسية شعرية لفقيد الشعر، تألق فيها مع جمهور رام الله الذي أحبه وحمل شعره في القلب. عند رحيله، لا شيء تكلم سوى الحزن وشموع تراقصت خيالاتها في ظلال العتمة. كان اللقاء مؤثراً مع هذين الرمزين اللذين غادرانا بعد صراع مع المرض مرير.

    تجليات المرأة المبدعة:

    في الأسبوع الثقافي للمرأة المبدعة تألقت المرأة المبدعة بين صور الإبداع المختلفة، شاعرة، قاصة، مخرجة، ناقدة، مؤرخة، ممثلة مسرحية، ومغنية، وكانت شاعرتنا الكبيرة فدوى طوقان حاضرة في فيلم "رحلة جبلية" بيننا. هذا الفيلم، الذي أخرجته الروائية ليانا بدر، أثار العديد من التساؤلات حول مدى تغير الظروف التي تحيط بالمرأة المبدعة.

    وفي حضرة المسرح، عشنا مع القدس عبر خمسة آلآف عام. تألقت المبدعة إيمان عون كممثلة، واستطاعت في مسرحية "القدس أنا"، أن تجسد بقوة وضع القدس التي تعرضت لكافة أنواع الاضطهاد والقهر وما زالت، مع مقاربة ذكية مع معاناة المرأة التي غيّبت وما زالت مغيبة حتى وقتنا الحاضر. وكأنما في هذه المقاربة، تربط المسرحية ما بين النضال الوطني والنضال الاجتماعي.

    الحقيقة المؤلمة:

    كانت الطريق من رام الله إلى أبوديس صعبة مليئة بالمطبات والحفر. وزاد من تأثير المطبات استخدام الباص كوسيلة نقل. كان اختيار الباص مبنياً على فكرة أننا نريد أن نكون معاً، لكن الباص المختار لم يكن هو ما تم الاتفاق عليه، وبالتالي، فقد كانت الرحلة إلى جامعة أبو ديس مرهقة بخاصة للمبدعات العربيات والمبدعات الفلسطينيات اللواتي لم يعتدن على مثل هذه الطرق. وأسوأ ما في الأمر هو الوقوف على حاجز جبع حيث انهمك عدد من الجنود في تفتيش بعض السيارات وركابها. في الطريق إلى أبو ديس، بدت المستوطنات التي أقيمت حول القدس على الأراضي الفلسطينية التي احتلت في العام 1967 مثل حصون تطوق القدس وتعزلها عن محيطها العربي. وبدا الفارق بين المناطق الفلسطينية والمستوطنات واضحاً من حيث الخدمات التي تقدم في كل منهما. وهناك قبل الوصول إلى الجامعة، ظهر الجدار الفاصل فجأة كأنما كان مختبئاً وقفز فجأة ولم ننتبه. الجدار رمز الجشع والتهجير والاستلاء على الأراضي، ضمن معادلة "فلسطينيون أقل، وأراض أكثر" التي انتهجتها اسرائيل منذ قيام الدولة الإسرائيلية على 78 % من أرض فلسطين االتاريخية. وها هو الجدار يحتل نحو 47% من أراضي الضفة الغربية بطريقة تدريجية لها نفس النتائج لكن مع ضجة أقل. خلق هذا الوضع صدمة للمبدعات القادمات بكل الفرح والحب. "لم نكن نعلم حقيقة الوضع"، قالت إحدى المبدعات. استمر الجدار على طول الطريق إلى الجامعة حيث بدأ وكأنه يمر منها. قالت إحدى المبدعات:" الحمد لله أنهم لم يصادروا أراضي الجامعة". قلت: "كانت محاولات لذلك، لكن المسيرات والاعتصامات والعرائض حولت مجرى الجدار".

    الطريق طالت، وعندما وصلنا، كان التعب وما رأيناه على الطريق استزف الكثير من الفرح، وترك بصماته في العيون. كان الكل بالانتظار. قسم العلاقات العامة في الجامعة، وبعض الأساتذة والمهتمين من الكتاب والشعراء. وكان بانتظارنا أيضاً الأديب محمود شقير الذي كان في الجامعة قبل الموعد، أي قبلنا بساعة على الأقل. كما كان الدكتور أحمد حرب أيضاً بالانتظار. شعرنا بالذنب لهذا التأخير، ومن أجل عدم إضاعة الوقت، بدأنا برنامج اليوم حول الرواية الفلسطينية النسائية.



    المبدعات الفلسطينيات والرواية:

    وفي حضرة الرواية، كان لا بد من الحديث عما قدمته الروائيات الفلسطينيات في مراحل تطور الرواية، وهذا ما طرحته الدكتورة حفيظة أحمد في قراءتها لتطور الرواية النسائية الفلسطينية في فلسطين والشتات في مراحلها المختلفة. وفي الحديث عن الرواية النسائية، يصعب عدم طرح تساؤلات حول ماهية الأدب النسوي، وهل هناك أصلاً أدب نسوي؟ وما الفرق بين الأدب النسوي والأدب النسائي، وهل يختلف الأدب النسوي عن الأدب، وهل يمكن ان يسمى الأدب نسوياً إذا ما كان الكاتب رجلاً؟

    ومع هذه التساؤلات يصبح ضرورياً أن تتم مراجعات ومقارنات لبعض المواضيع التي تناولتها الروائيات الفلسطينيات وكيفية معالجتها بالمقارنة مع تناولها من قبل الرجل. وربما في الجلسة التي طرحت موضوع المرأة المبدعة والحصار وجلسة الروائية وقضايا المرأة، بداية قد تلقي بعض الإجابات حول التساؤلات.

    المرأة المبدعة والحصار: مي الصايغ

    كيف تتعامل مي الصايغ مع الهم الوطني، وكيف تعبر عن نفسها، هل تشبه في اللغة والأسلوب والمضامين ما قد يكتبه المبدع الرجل.

    يقول الأديب والناقد محمود شقير، عن كتاب مي الصايغ :"وأنا أقرأ كتاب الحصار، تذكرت كتباً تطرقت إلى الحصار ويعطى مثالاً: "ذاكرة للنسيان" لمحمود درويش، وكتاب "آه يا بيروت" للكاتب رشاد أو شاور" ويضيف:" استطاعت مي الصايغ تقديم الكتاب بشكل جميل وممتع، واستخدمت في ذلك لغة جميلة، خاصة عندما كانت تلجأ إلى التأمل في الحياة والموت". وفي مكان آخر يقول شقير:"لجأت مي الصايغ إلى استخدام سيرتها الذاتية، وهذا أساس العمل الجيد، فهي تتحدث عن أولادها، بحرقة وألم، واشتياق، وتتذكر والدتها في غزة عام 1956.

    ويقارن شقير بين كتاب "الحصار" لمي الصايغ وكتاب محمود درويش "ذاكرة للنسيان". يتساءل شقير:"هل تأثرت الصايغ بكتاب "ذاكرة للنسيان" خاصة أن كتاب الحصار صدر في العام 1988، وكتاب ذاكرة للنسيان قبله بقليل". لكن شقير يستدرك بقوله:"حتى وإن تأثرت، فلها أسلوبها الخاص في المعالجة". ويضيف محمود شقير:"في كتاب مي الصايغ، نزعة تفاؤلية، بينما في "ذاكرة للنسيان"، نرى العكس، حيث يقول درويش "لا أرى ساحلاً ولا حمامة".

    وتطرق شقير إلى السخرية في الكتابة عن الحصار والتي تمثلت في كتابة درويش "حالة حصار" والذي تتجسد فيه سخرية مرة من العدو، كما تتجسد هذه السخرية في كتاب سعاد العامري "أنا وحماتي وشارون". ويتساءل محمود شقير: "ما الذي يجعلنا نكتب الآن بطريقة ساخرة، ولِمَ لمْ نفعل ذلك في الحصارات والاعتداءات التي تمت في العام 1982؟ هل ننتصر للضعف على هذه القوة الغاشمة؟" وفي هذا السياق، يتحدث شقير عن تجربته في استخدام السخرية في كتاباته الأخيرة ويقول في ذلك:"أخذني عشرين عاماً حتى كتبت شاكيرا وابنة خالتي كوندوليزا".

    المرأة المبدعة والحصار: سحر خليفة

    يتناول الدكتور أحمد حرب، الروائي والناقد والأستاذ في جامعة بيرزيت الحصار كما ورد في روايات سحر خليفة قبل "ربيع حار"، والذي صدر في التسعينات، ولاحظ أن هناك حصارين يتزامنان في كتب سحرخليفة: وهما الحصار الإسرائيلي والحصار الاجتماعي الذي يحيط المرأة بشكل خاص. وعن اللغة، يقول الدكتور حرب، أن اللغة تشكل هاجساً في روايات سحر الللاحقة. وتكشف حصار المرأة المتعدد الأشكال. ويستنتح أن سحر ترى حجم التضحيات التي تقدمها المرأة على الصعيد الوطني، لكنها تظل أسيرة التنشئة الاجتماعية. والسؤال الذي يتكرر في روايات خليفة " أيهما يأتي أولاً، الحرية الاجتماعية أم الحرية الوطنية؟ وهل الحرية قابلة للانتظار؟ وهل يمكن تجزئة الحرية أم أنها كل لا يتجزأ؟".

    وفي "عباد الشمس" يرى د. حرب أن خليفة تساوي من حين لآخر بين تحرير المرأة وتحرير الوطن. لذا نجدها تساوي بين المستعمر الرجل ومستعمر الوطن، وأن "الحصار الداخلي للمرأة أصبح أكثر تعقيداً في أشكاله، ونصل في النهاية إلى استنتاج أن الرجل العربي التقدمي لا يختلف عن الرجل التقليدي."

    يعتقد الدكتور حرب أن رواية "ربيع حار" هي رواية سياسية من حيث أنها تطرح مفارقات الواقع السياسي والاجتماعي بامتياز. الحصار الخارجي تضاعف، والقيادة الفلسطينية التي كانت تعد بفك الحصار، أصبحت هي في داخل الحصار، وضحية من ضحاياه.

    ويأخذ الدكتور حرب على الرواية، أن الكاتبة تصف الأحداث، وكأنها خارج الأحداث، ولا تتفاعل معها. فالتعاطف الوجداني مع الموضوع مصطنع حتى أن القارئ يستطيع أن يعرف أن الأحداث جاءت نتيجة قراءات في الصحف، وهذا يختلف عن عيش التحربة.

    كما يأحذ الدكتور حرب على سحر خليفة أن الشخصيات لم تأخذ حقها في التعبير عن نفسها، كما أنها لم تتطور طبيعياً في النص. وربما تكون هذه أيضاً ملاحظة الدكتور عادل الأسطة في قراءة لسحر خليفة ضمن هذا الأسبوع. والسؤال المطروح، هل هذا الطرح هو ظاهرة عامة يمكن الحديث عنها تجمع بين القضايا التي تتناولها الروائيات الفلسطينيات، أم أن هناك روايات مختلفة تتعلق بالرؤية الفردية للمبدع والمبدعة؟



    الروائية وقضايا المرأة: ليلى الأطرش

    موضوع الروائية وقضايا المرأة تم تناوله مرتين، مرة من قبل فيرا بابون، الأستاذة في جامعة بيت لحم، ونصار ابراهيم، الكاتب والناقد. وكان طريفاً أن نرى التشابه والاختلاف في كيفية تناول رواية "مرافئ الوهم" للروائية ليلى الأطرش من قبل ناقد وناقدة. كلاهما ابتدأ بطرح تساؤلات. وكل منهما توقف عند السؤال الرئيسي للرواية، والتساؤل عن القصد من عنوان الرواية الإشكالي.

    "مرافئ الوهم" هي تعبير عن عالمين: عالم الوهم عالم الواقع؟ هل تنتصر الرواية للتوقع أم للواقع؟

    كلاهما رأى أن الرواية تنفتح على عالمين: عالم تمثله الشخصيات النسائية، وعالم تمثله الشخصيات الذكورية. وهنا تجيب الأستاذة فيرا عن السؤال الذي طرح في نقاش سابق حول وجود أدب نسوي، وهي تقول في ذلك:"روايات ليلى الأطرش تطرح قضايا نسوية، لكن في "مرافئ الوهم" تطرح الكاتبة موضوع تحقيق الذات الذي أيضاً يتخذ شكلين في الرواية: تحقيق الذات من خلال التفوق المهني على الآخر، وهو الرجل، أو من خلال الرضا الذاتي، وهنا تنتصر بابون للحالة الثانية أي تحقيق الذات من أجل الذات نفسها. وهذا الفرق هو الذي يجعل من الحالة الأولى وهماً، ومن الحالة الثانية واقعاً.

    وفي المقابل، يركز الأستاذ نصار ابراهيم على القضايا الاجتماعية العامة ولا يدخل كثيراً في ذات الشخصيات وبالتالي يناقش الوضع العام وكيفية تأثيره على الشخصيات الذكورية والأنثوية. ورغم أنه يغلب في تحليله على القضايا العامة وتأثيرها، إلا أن يأخذ موقفاً متحيزاً ضط الاستغلال والنرجسية الذكورية كما وردت في السخصيات الذكورية للرواية.

    مرافئ الوهم تطرح سؤالاً هاما: هل نحن نسير في رحلة وهم أم رحلة واقع؟


    مع تحياتي: اميره بس خطيرة
    الموضوع الاصلي : القدس حلماً | من القسم : بــــوح قـــلمـي | الكاتب : اميره بس خطيرة
  2. ((.. كـبريــــاء ..))

    ((.. كـبريــــاء ..)) سيدة جديدة

    يعطيج العافيه حبيبتي

مشاركة هذه الصفحة