1. ملصقات للواتس اب و آي مسج ، اكثر من ٥٠٠٠ ملصق سهل الاستخدام. لتحميل التطبيق
  1. ريحانة الوادى

    ريحانة الوادى سيدة جديدة

    [​IMG]العاب طبخ


    أحرص دائماً على تزكية نفسكِ من درن المعاصي
    فنحن لا ندري متى تحين ساعة لقاء ربنا
    ولأني أحبكِم في الله
    أود إطلاعكِ على فحوى موضوعي
    داعيه لكِ أن تكونوا من الصالحين القانتين لربكم عز وجل
    أولا لنعلم ما معنى هذه الأيات وما تشير لها
    التفسير
    ( قد أفلح من زكاها ( 9 ) وقد خاب من دساها ( 10 )

    كذبت ثمود بطغواها ( 11 ) )

    ( قد أفلح من زكاها ) وهذا موضع القسم ،

    أي فازت وسعدت نفس زكاها الله ،

    أي أصلحها وطهرها من الذنوب ووفقها للطاعة .

    ( وقد خاب من دساها )

    أي خابت وخسرت نفس أضلها الله فأفسدها .

    وقال الحسن : معناه قد أفلح من زكى نفسه

    فأصلحها وحملها على طاعة الله - عز وجل - ،

    " وقد خاب من دساها " أهلكها وأضلها وحملها على المعصية ،

    فجعل الفعل للنفس .

    و " دساها " أصله : دسسها من التدسيس ،

    وهو إخفاء الشيء ، فأبدلت السين الثانية ياء .

    والمعنى هاهنا : أخملها وأخفى محلها بالكفر والمعصية .

    أخبرنا أبو الحسن علي بن يوسف الجويني ،

    أخبرنا أبو محمد محمد بن علي بن محمد بن شريك الشافعي ،

    أخبرنا عبد الله بن محمد بن مسلم أبو بكر الجوربذي ،


    حدثنا أحمد بن حرب ، حدثنا أبو معاوية عن عاصم ،

    عن أبي عثمان وعبد الله بن الحارث ،

    عن زيد بن أرقم قال :لاأقول لكم إلا ما قال رسول الله -

    صلى الله عليه وسلم - لنا :

    " اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والبخل والجبن والهم وعذاب القبر ،

    اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها ،

    أنت وليها ومولاها ، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ،

    ومن نفس لا تشبع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن دعوة لا يستجاب لها "


    وأفضل طريقة لكي تجعل نفسك كبيرة وشريفة

    (من عقوبة المعصية) أنها تصغر النفس ،
    وتقمعها ،
    وتدسيها ،
    وتحقرها حتى تصير أصغر كل شيء وأحقره ،
    كما أن الطاعة تنميها ، وتزكيها ،
    وتكبرها ، قال - تعالى - :

    {قد أفلح من زكاها *وقد خاب من دساها}

    (سورة الشمس:10،9)

    والمعنى قد أفلح من كبرها وأعلاها بطاعة الله وأظهرها ،

    وقد خسر من أخفاها وحقرها وصغرها بمعصية الله ،

    وأصل التدسية : الإخفاء ، منه قوله - تعالى - :

    {أم يدسه في التراب}

    ( النحل:59)

    فالعاصي يدس نفسه في المعصية ،

    ويخفي مكانها ،

    ويتوارى من الخلق من سوء ما يأتي به ،

    قد انقمع عند نفسه ، وانقمع عند الله ،

    وانقمع عند الخلق ،

    فالطاعة والبر تكبر النفس وتعزها وتعليها

    حتى تصير أشرف شيء وأكبره وأزكاه وأعلاه ،

    ومع ذلك فهي أذل شيء وأحقره وأصغره لله - تعالى -

    وبهذا الذل حصل لها هذا العز والشرف والنمو ،

    فما صّغّر النفوس مثل معصية الله ،

    وما كبرها وشرفها ورفعها مثل طاعة الله .


    يا هذا لا تسيء الظن فإنها علامة خبث في قلبك ،

    واحذرها فإنها من خصال النفاق " الوقوف على عيوب الناس "

    وعدم التماس الأعذار للمؤمنين ..

    إنها بلية تنشأ عن إعجابك بنفسك واحتقارك لغيرك

    وهذا هو الكبر الذي يحرم عليك الجنة مثقال ذرة منه .

    ويا ذاك لماذا تضع نفسك في موضع ريبة ؟ لماذا تجعل الناس في حيرة من أمرك ؟

    هلا ابتعدت عن هذه المواطن حتى تسلم قلوب الناس ولا تكن عون الشيطان عليهم ؟

    ( شعرت وأنا أقرأها الليلة أن ابن الجوزي يصرخ فينا فهل من تائب ؟)


    الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي

    ---------------------------------------
    صفحة (170) من كتاب
    المفاتيح الذهبية للسعادة الأبدية
    من درر ونفائس إبن قيم الجوزية
    المجموعة الأولى
    الطبعة الثانية


    في رعاية الله أحبتي

مشاركة هذه الصفحة