ترعرع فلان في الفقر الشديد رفقة أمه ...مات أبوه قبل ولادته بأشهر ... ولم يترك لهما سوى كوخ من الطوب يأويهما من القر والحر ...تعذبا كثيرا من أجل لقمة العيش الزهيد ...عمل بتوجيه من أمه المسكينة كراعي للجيران حتى كبر نظير دراهم معدودات تقبضهم أمه كل شهر ... ومع مرور الوقت كره مهنة الرعي فعمل كل الصنائع التي يتهرب منها أترابه...ولما صار رجلا رغب في التعفف على سنة الله ورسوله كسائر البشر ...رفضه كل الأهل والجيران... سافر بعيدا يطلب غايته فصادف رجلين...حكا لهما قصته... فأخذه أحدهما إلى بيته وقدم له ابنته وقال لها هذا الرجل فقير ويريد التعفف فأنظري وقرري. قبلته وتم التخاطب ثم حان الزواج... جهزها بمساعدة بعض الجيران وجاء بها من المدينة إلى كوخه...فما أن دخلته حتى اهتزت عائلة الزوجة ...ما هذا لقد خدعتنا ...بنتنا تعيش في كوخ من الطوب...لن نرضى ابدا... سنعيدها في الحال إلى بيتها الأول...انت لست أهلا لها ...كلمات مزقته وأصابته في الصميم...تدخل الجيران والأهل ...تمت تسوية مشكلة الكوخ بتعاون الجميع على بناء منزل متواضع بجوار الكوخ...انتهى الفرح وعاد الكل إلى بيته... دخل على زوجته ... وجدها إمرأة قنوعة ... متفهمة... على محياها البهجة والسرور...تنفس الصعداء وابتهج لرؤيتها وتفهمها... وتمر الأيام ويدخل عالم التجارة ...وكم كانت دهشته لإزدهارتجارته وتعاظمها...وأصبح في فترة وجيزة من أصحاب المال.. شيد مسكنا جديدا.... اشترى سيارة ...حسن مظهره ... وفي هذه الفترة مات صهره... الذي تعال عليه يوم الزواج وترك كل أسرته المتكونة من الأم و5 أطفال بلا معيل...استقدمهم كلهم وشيدا لهم مسكنا بجوار مسكنه...احتظنهم ... دللهم واغدق عليهم من كل الخيرات... حتى يخيل إليك كأن له أسرتين...لم يقابل الشر بالشر ... بل بالعكس عاملهم أحسن معاملة ... وفي نفسه الكثير من المفاجآت السارة لهم... لإنه مهما عمل فلن يوفي ما قدمته له زوجته ... فمنذو قدومها لديه ...فتحت أبواب الرزق في وجه...فما أن يراها حتى يشعر ويحس أنها إمرأة ساقها الله إليه ... لتخرجه من الحاجة والفقر إلى عالم الرفاهية والنور ...فهي دائمة الابتسامة...جميلة المظهر...متفائلة على الدوام...راضية بما قسمه الله لها سوى في أيام الفقر أو ايام العزة... فتكبر في داخله ويزداد حبها له بمرور الوقت ... فعلآ لقد تزوج (( إمرأة الكنز )) ( قصة من الواقع) منقووووووووووووووووووول