جواهر صحية رمضانية لا تضيعوها

فرص ذهبية عديدة لا تتاح إلا مرة واحدة كل عام لتعزيز الجوانب الصحية والبدنية والروحانية في حياتنا..

فهذا الشهر الكريم قبل كل شيء عبادة وطاعة لله عز وجل، وهو فرصة لعمل حمية ناجحة للبدناء، أو للإقلاع عن التدخين، أو لتهيئة الظروف لعلاج بعض المشاكل الصحية.. وهو فرصة لجمع شمل الأهل والأصدقاء..

لكن غفلة بعض الصائمين عن اغتنام بعض أو كل هذه الفرص والتهام مختلف أنواع الأطعمة والأشربة، يجعل النتيجة الحتمية هي: زيادة الأوزان والمعاناة من المشكلات الصحية..

حول السلبيات وكيفية تلافيها، كان لنا لقاء مع د.سعيد بحر، استشاري التغذية العلاجية بوزارة الصحة السعودية.

وكانت الخلاصة مجموعة من التوصيات والمقترحات بهدف تعزيز الاستفادة من الشهر الكريم صحياً وبدنياً وروحانياً.

فإلى التفاصيل:

رسالة الإسلام: دعونا نلقي الضوء في البداية على مظاهر اختلاف رمضان اليوم عن رمضان الأمس، ومدى طغيان الجوانب المادية على جمال وروحانيات هذا الشهر الكريم..

د.بحر: لا نستطيع أن نغفل اختلاف المنظور الاجتماعي لرمضان في الوقت الراهن عن الزمن الماضي. قديماً كان رمضان يشبعنا نفسياً بما يحتويه من عادات روحانية واجتماعية أكثر من الوقت الراهن. وأرى أن ضعف الترابط الأسري من أهم عادات رمضان التي تغيرت عن الماضي؛ فقد اعتادت الأسرة قديماً الاجتماع على مائدة إفطار تضم جميع أفراد العائلة بشكل شبه يومي؛ حيث يتواصلون روحانياً واجتماعياً ونفسياً. هذا الأمر تغير الآن وأصبح من النادر أن تجد أسرة تحافظ على الترابط الاجتماعي بين أفرادها، بل وصار من الصعب أن تجتمع الأسرة على مائدة واحدة عدة مرات في الشهر وهذا أضعف كثيراً من روحانيات الشهر الكريم.

ومن أسباب ذلك من وجهة نظري طغيان الناحية المادية والضغوط النفسية التي أصبحت ملقاة على عاتق رب الأسرة بسبب الغلاء الذي يزيد في هذه الشهر الكريم. والنظرة الخاطئة لهذا الشهر الكريم على أنه شهر للطعام، رغم أنه من المفترض أن تكون النظرة لهذا الشهر تتمثل في أنه شهر عبادة وطاعة وتقوية للناحية النفسية ومن المفترض أن يقل استهلاك الطعام فيه.

رسالة الإسلام: نسأل عن القواعد السليمة لتناول الإفطار؟

د. بحر: أفضل ما يمكن أن يبدأ به الصائم إفطاره هو تناول بضع حبات من التمر فهو معروف بقيمته الغذائية العالية ومحتواه من المعادن والجلوكوز سريع الامتصاص، الذي يمدنا بالطاقة اللازمة لجميع العمليات الحيوية في الجسم.

وبعد تناول التمر يفضل تناول ماء فاتر أو شوربة ذات درجة حرارة معتدلة وذلك لتنبيه المعدة بأن هناك مجهوداً ستبدأ في بذله. ثم يؤدي الفرد صلاة المغرب وبعدها يتناول وجبة الإفطار مع مراعاة أن تكون الوجبة متوازنة بحيث تشمل مختلف المجموعات الغذائية بكميات معتدلة دون إفراط (اللحوم والنشويات والألبان ومنتجاتها والفاكهة والخضروات).

وينصح من يعانون زيادة في الوزن بتناول مجموعة الألبان ومنتجاتها المنزوعة الدسم أو قليلة الدسم، ونزع جلد الدواجن واختيار قطع اللحم الأحمر قليلة الدسم ويفضل تناول الأسماك عوضاً عن اللحوم. ويجب أن تحتوي الوجبة على كميات مناسبة من الخضراوات الطازجة؛ لتأمين الفيتامينات والأملاح الضرورية للوقاية من الأمراض وإتمام عمليات التمثيل الغذائي للبروتينات والنشويات التي نتناولها.

وينصح بتجنب الأطعمة الدسمة؛ حيث إن هضمها يستغرق وقتاً طويلاً وجهداً أكبر. ولتحقيق ذلك، يفضل أن يعد الطعام بطريقة السلق أو الشوي والابتعاد عن القلي أو التحمير. وينصح كذلك بالابتعاد عن أي أغذية تحتوى على ألوان أو إضافات صناعية. ويراعى تجنب تناول الحلويات؛ فهي غنية بالسعرات الحرارية والاستعاضة عنها بالفاكهة. وفي حال الرغبة في تناولها يراعى إعدادها بطريقة صحية؛ بحيث تكون نسبة الحشو قليلة وأن يتم إعدادها بقطع ذات أحجام صغيرة وأن يتم تناول قطعة واحدة منها فقط.

رسالة الإسلام: هل يمكن إلقاء الضوء على أبرز السلوكيات السلبية الخاطئة التي يقع فيها البعض في رمضان؟

د. بحر: التدخين أو تناول المشروبات المنبهة مثل الشاي أو القهوة بمجرد سماع أذان المغرب.. من العادات السلبية التي يقع فيها البعض، ومن المعروف أن للتدخين عواقب وخيمة بصفة عامة، وتزداد خطورته إذا تم والمعدة خالية من الطعام؛ حيث يزيد من سرعة امتصاص الجسم لل***وتين والقطران والغازات العضوية الخطيرة. وبدلاً من ممارسة هذه العادة السيئة على الصائم أن يغتنم شهر رمضان فرصة للإقلاع عن التدخين. أيضا من العادات الخاطئة التي يقع معظمنا فيها في رمضان، تناول ماء أو عصير بارد بمجرد سماع صوت أذان المغرب أو تناول مشروبات ساخنة عند الإفطار؛ فقد يؤدي ذلك إلى إحداث خلل في عملية إفراز الهرمونات والأحماض التي تساعد في عملية الهضم وحدوث قصور وظيفي وعسر هضم. كما أن الإكثار من تناول (السمبوسك) بمختلف أنواعها من العائدات السيئة التي تضمها المائدة السعودية حيث تحتوي على دهون مشبعة. ومن العادات الضارة أيضا تناول الفاكهة مع الطعام؛ حيث يؤدي ذلك إلى تحطيم أنزيم البيتالين (Ptyalin) المسؤول عن هضم الطعام. وقد يحدث نوع من سوء الهضم وإضرابات معوية على هيئة تقلصات أو غازات أو حموضة، لذا ينصح بتناول الفاكهة بعد الوجبة بساعتين أو ساعة على الأقل.

رسالة الإسلام: الإصابة بالإمساك وعسر الهضم.. من أبرز المشكلات الصحية التي قد تصيب البعض أثناء الصيام.. برأيكم ما أسباب حدوث هذه المشكلات وطرق التغلب عليها؟

د. بحر: يصاب البعض بالإمساك في رمضان، ومن أسبابه قلة المتناول من السوائل والألياف. وللوقاية ينصح بتجنب تناول الطعام المكرر، وزيادة تناول السوائل وزيادة المتناول من الخضراوات والفاكهة الغنية بالألياف. ويشتكي البعض أيضا من عسر الهضم ومن أسبابه الإسراف في تناول طعام الإفطار وتناول أطعمة دسمة أو حارة وكذلك المثلجات والمشروبات الغازية. وللوقاية ينصح بتناول وجبة إفطار بسيطة ومتوازنة وتجنب المشروبات الغازية والإقلال من البهارات والمقليات.

رسالة الإسلام: تزيد العصبية عند البعض في رمضان ويتعلل هؤلاء بأنهم صائمون.. فهل هناك علاقة بين العصبية والصيام؟

د. بحر: ربما يكون الفرد عرضة للإصابة بالعصبية في رمضان نتيجة انخفاض مستوى السكر أو قلة المتناول من الأملاح والفيتامينات خاصة فيتامين "ب" المركب الذي يلعب دوراً مهماً في عمل الجهاز العصبي. لكن يفترض أن تمد الروحانيات التي يتميز بها الشهر الكريم الصائم بحالة من الصفاء الذهني والتصالح مع النفس.

رسالة الإسلام: ما النصائح التي تقدمونها لأصحاب الأمراض المزمنة في رمضان؟

د. بحر: بصفة عامة إذا كان الشخص يعاني مرضاً مزمناً، فيجب أن يتم عمل تقييم لحالته الصحية وقدرته على الصيام من قبل الطبيب المعالج وإخصائي التغذية؛ حيث إن الصيام قد يكون له تأثيرات إيجابية أو سلبية على بعض الأمراض.

رسالة الإسلام: بماذا تنصحون مريض السكري في رمضان؟

د. بحر: هناك نوعان من السكري: النوع الأول يعتمد أصحابه على الأنسولين وهؤلاء قد يرخص لهم بالإفطار؛ حيث قد تحدث لهم نوبات من انخفاض السكر ويصابون بغيبوبة نقص السكر نتيجة تناوله جرعات أنسولين غير محددة أو مقننة بواسطة الطبيب المعالج. أما مرضى السكري الذين يعتمدون في علاجهم على الحمية الغذائية فهؤلاء ينصحون بالصيام لكن تحت إشراف الطبيب. كما ثبت بالدليل العلمي أن مرضى السكري الذين يعالجون بالحبوب يمكنهم الصوم مع تعديل توقيت تناول الحبوب وذلك بعد أخذ رأي الطبيب المختص.

رسالة الإسلام: هل ينصح مريض القلب بالصيام؟

د.بحر: أثبتت البحوث العلمية أن الصيام يزيد من نسبة الكولسترول النافع بالدم وهذا النوع من الكولسترول تعتبر زيادته إحدى دعائم الجسم للوقاية من الذبحة الصدرية. ويساعد تناول أطعمة متكاملة غنية بالخضراوات والفاكهة مرضى القلب على تخفيض نسبة الكولسترول بالدم. وينصح مريض القلب بالالتزام بتعليمات الطبيب مثل: تقليل تناول الصوديوم والدهون والمواد الحريفة والمخللات. كما يفضل أن يتناول مريض القلب أو الضغط كمية محددة من السوائل شرط ألا يفرط في تناولها حتى لا يحدث احتقان في الرئة ما يؤدي إلى ضيق التنفس ومضاعفات صحية أخرى.

رسالة الإسلام: نختم صيام الحالات الصحية بنصائح لمرضى الكبد في رمضان؟

د. بحر: من ضمن الأمراض التي يمكن أن تتحسن بالصيام أمراض الكبد خاصة مرض التشحم الكبدي الذي تنتج عنه زيادة نسبة الدهون بالجسم؛ حيث يمكن أن يخلص الصيام الكبد من الدهون المختزنة بها.

لكن ينصح بإفطار المصابين بأمراض الكبد المتقدمة التي يحدث فيها تليف شديد في الخلايا الكبدية، حيث تنقص في تلك الحالات قدرة الكبد على اختزان المواد السكرية الضرورية، كما ينصح بإفطار المصاب بالتهاب الكبد الفيروسي الحاد أو دوالي المريء أو الاستسقاء.

رسالة الإسلام: لأول مرة منذ نحو 10 سنوات يأتي رمضان في عز الحر .. ما النصائح التي تقدم للصائم للتغلب على ارتفاع درجة الحرارة وتقليل آثارها السلبية؟

د. بحر: مكونات وجبة السحور مهمة جدا للتغلب على ارتفاع درجة الحرارة؛ حيث يجب أن تكون وجبة خفيفة وغير دسمة أو حريفة ولا تحتوي على نسبة أملاح عالية. ومن المهم أن يأخذ الصائم كمية مناسبة من السوائل خلال الفترة بين الإفطار والسحور حتى يعوض ما فقده جسمه من سوائل. ومن المهم أن يتجنب الشخص بذل أي مجهود بدني قبل الإفطار.

رسالة الإسلام: هل هناك أغذية تزيد الإحساس بالعطش؟

د.بحر: بالتأكيد، ومن أمثلة هذه الأغذية الحلوى والمأكولات الغنية بالدهون والمخللات. لذلك يفضل ألا تتضمن وجبة السحور أطعمة مالحة أو سكرية أو عالية المحتوى من الدهون.

ويمكن أن يكون السحور عبارة عن أرز وحليب وخضراوات وبقول مثل الفول ويتجنب اللحوم، ويراعى تتبيل الفول بطريقة خاصة بحيث لا تزيد كمية الملح أو التوابل الحريفة فيه وأن يكون قليل الدسم.

رسالة الإسلام: هل هناك علاقة بين الكسل والصيام؟

د. بحر: تقل نسبة السكر في الجسم بعد 6 ساعات من الصيام؛ ما يؤدي إلى انخفاض درجة التركيز والاستيعاب، كما أن الشخص إذا تسحر على مادة دسمة أو حلويات فإن ذلك قد يعطيه إحساساً بالكسل والضعف؛ لذا يفضل في وجبة السحور عدم الإكثار من الحلويات والمواد الدسمة وكذلك في وجبة الإفطار وأن يتناول الشخص طعامه بتمهل، وأن يبدأ إفطاره بالتمر والماء حيث سيعطيه ذلك إحساساً بأن جسمه أخذ احتياجاته وفي الوقت نفسه لا يصاب بالتخمة التي تؤدي للكسل. وأهم شيء ألا يعرض الشخص نفسه لأي مجهود بدني قبل الفطور؛ لأن ذلك سيزيد من إحساسه بالتعب. لكن ممارسة رياضة روحية مثل أداء الصلوات في مواعيدها وأداء صلاة الفجر ثم النوم يمنح الصائم نوعاً من الصفاء الذهني.
​

​

بارك الله فيج ---

القرار
مشكوورة على توااصلج

ام نوافي
مشكوورة على توااصلج

بارك الله فيج الغاليه

جزاج الله خيييييييير

والله يكتبه لج في ميزان حسناتج ...

سبحان الله وبحمدة

خوش موضوع

جوهري
مشكوورة على توااصلج

حسناء
مشكوورة على توااصلج

يعطيج العااافيه خيتوو
الموضوع صراحه وايد حلوو
اترياا يديدج

hdlhk
مشكوورة على توااصلج

عيون ذباحة
مشكوورة على توااصلج

جزاج الله خير يا قلبي

الاميرة بشاير
يزاااااااااااااج الله خيــر على التوواصل

جزاج الله خير يا غالية
وجعلة في ميزان حسناتك

بريق الالماس
يزاااااااااااااج الله خيــر على التوواصل