1. ملصقات للواتس اب و آي مسج ، اكثر من ٥٠٠٠ ملصق سهل الاستخدام. لتحميل التطبيق
  1. نور 55

    نور 55 سيدة جديدة

    [​IMG]

    سـورة الماعون


    [​IMG]


    بعد أن بيَّن الله تعالى لنا أن الصلاة هي السبب الوحيد الذي يكون
    به وصول الإنسان إلى الخير، وما أعدَّه له ربه منذ الأزل من الفضل،
    أراد سبحانه أن يبيِّن لنا في هذه السورة أنَّ ترْكَ الصلاة هو السبب
    الوحيد الذي يكون به شقاء الإنسان، ووقوعه في أحضان الهلاك والبلاء،
    ولذلك قال تعالى:

    { أَرَءَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ }:

    [​IMG]

    وقد خرج الاستفهام هنا عن الغرض الأصلي الموضوع له،
    وهو طلب العلم بالشيء، وجاء لتقرير الأمر وبيان ثبوته،
    ويكون ما نفهمه من آية:

    { أَرَءَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ }:أي: انظر أيها الإنسان حال المكذِّب بالحق،
    وعاين ما يصدر عنه من الأعمال الخبيثة. ثم وضَّح لنا تعالى ذلك بقوله:

    { فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ }:

    [​IMG]

    والدّعُّ: هو الدفع، وليس المراد من دعِّ اليتيم
    مجرَّد دفعه الدفع الظاهري باليد، وإنما يكون بنَهْرِهِ في القول،
    أو الصدود عنه بالنفس، وعدم شموله بالرعاية والعطف.

    فالمكذِّب بالحق بتكذيبه انقطعت صلته عن الله،
    وبذلك الانقطاع أصبح فاقد الحنان، محروماً من الرحمة وعاطفة الإحسان،
    وهذا ما نفهمه من آية:


    [​IMG]

    { فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ }.


    وكما أن التكذيب بالدين يجعل الإنسان امرءاً محروماً من الرحمة،
    فاقد العواطف الإنسانية النبيلة، فهو أيضاً يجعله خسيسَ النفس،
    مُتَّصفاً بالشحِّ والبخل. فهو لا يُساعد المسكين، ولا دافع يدفعه إلى الإحسان إليه،
    ولذلك قال تعالى:

    [​IMG]

    { وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ }:

    وبعد أن وصف الله تعالى لنا أحوال المكذِّب بالدين، وما هو عليه من الصفات،
    أراد تعالى أن يبيِّن لنا ما يكون عليه حاله وما سيصيرُ إليه فقال تعالى:[​IMG]

    { فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ }:

    والويل: هو حلول الشرِّ والهلاك.
    وجاء التعبير هنا عن المصلِّين بصيغة الجمع بياناً لكون ذلك يتناول سائر الخلق،
    فالخلقُ جميعاً قائمون بإمداد الله المتواصل، وهذا ما تُعبِّره وتفيده كلمة ( المصلين )،
    فهم أبداً على اتصال دائم بربِّهم، سواءً شعروا بذلك أم لم يشعروا،
    إذ لا قيام ولا حياة لهم إلا باستدامة صلتهم به تعالى.
    سواءٌ في ذلك أجسامهم ونفوسهم، قال تعالى:

    [​IMG]

    ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ
    وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ )
    سورة الحج: الآية (18).

    ومن هذا يتبيَّن لنا أنه لا فرق بين مخلوق ومخلوق، ولا بين كافر ومؤمن
    في هذه الصلة، ولكن الاختلاف والتباين إنما يكون في الشعور بهذه الصلة،
    أو السهو عنها.

    [​IMG]

    فالمؤمن يمتاز عن الكافر بكونه يشعُرُ بصلته بربه،
    والكافر مع وجود الصلة واستمرارها تراه غافلاً ساهياً عنها.

    ومثل الكافر في سهوه عن ربه، كمثل الإنسان مع الهواء يستنشقه
    ولا ينفكُّ عن الاستفادة منه، لكنك تراه ساهياً مشغولاً بمشاغل الحياة،
    فإذا انتبه الإنسان لهذه الصلة وشعر بها، فقد فاز وصار من أهل الخير،
    وإن هو سَهَا عنها انحطَّ وباء بالخسران، ولذلك جاءت الآية التالية مبيِّنةً
    وواصفةً حال الأشخاص الذين هم ساهون عن هذه الصلة. قال تعالى:

    [​IMG]

    { الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ }.

    ولكن ما يُفيدنا هذا الشعور بالصلاة؟. أقول:

    النفس كالمرآة الصافية حيثما اتجهت انتقشت آثار الشيء المتجهة إليه بها،
    فشخوص النفس ببصيرتها إلى الله يُريها كماله، وهناك تعشقه وتحبّه،
    إذ النفس مفطورة على حب الكمال. وبعشقها لله ودوام نظرها إليه
    ينطبع فيها ذلك الكمال الإلهي وتصطبغ فيه، فتنال منه على حسب إقبالها،
    وتزداد فيه كلما ازداد حبُّها، وبهذا الحال تغدو فاضلة، ذات سموّ وخُلُق إنساني كريم،
    قال تعالى:
    (... إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ )
    سورة الحجرات: الآية (13).
    [​IMG]

    أما إذا هي أعرضت فقد حُرِمَت من تلك الصفات العالية، ولذا تصبح سيِّئة العمل،
    خبيثة الفعل، تتظاهر بالخير وليس فيها ذرة من خير، وإن فعلت الخير فعلته رياءً
    كما وصف الله تعالى حالها في الآية التالية بقوله:

    [​IMG]

    { الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ # وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ }:

    والماعون: هو المعونة. فهذا الإنسان الغافل
    عن صلاته عدا عن كونه مرائياً بفعله تراه يُسيئ لمن يساعده ويحسن إليه.
    فإذا أقرضه امرؤٌ شيئاً من المال أو مدَّ له يد المعونة في أمرٍ من الأمور قابل ذلك
    الإحسان بالإساءة، وبذا يصبح المحسن حذراً يخشى الناس أن يقابلوه بمثل
    ما قابله به ذلك المسيء.

    [​IMG]

    ونجمل ما ورد في هذه السورة الكريمة. فنقول:

    المكذِّب بالدين وإن شئت فقل الساهي عن صلاته الذي لا يُقبل على ربِّه بنفسه
    إن هو إلا امرؤٌ محروم من العواطف الإنسانية، شحيحٌ خسيس النفس
    وهو إلى جانب ذلك رجل مُراءٍ منَّاعٌ للخير.

    [​IMG]

    هذا الشرح من كتاب تأويل جزء عم لفضيلة العلامة الكبير محمد أمين شيخو


    [​IMG]


    [​IMG]
    الموضوع الاصلي : سـورة الماعون | من القسم : القسم الإسلامي {طريق الإيمان} | الكاتب : نور 55
  2. الاميره بشاير

    الاميره بشاير أمــيــرة الـمـنـتـدى

    جزاج الله خير يالغاليه :)
  3. اسيل العتيبي

    اسيل العتيبي سيدة جديدة

    ]


    جزيت خيرررررررررر
  4. waha

    waha تـــمــــلأك بــــالأســـئــــلـــة

    جزاج الله خير ..
  5. قصة أحزاني

    قصة أحزاني سيدة جديدة

    حزااااج الله خير

    قي ميزان حسناتح

  6. ام فارس و صبا

    ام فارس و صبا سيدة جديدة

    جزااااااااااااااااااااااك الله خير
  7. الفارسيه

    الفارسيه سيدة جديدة

    في ميزان حسناتج انشالله
  8. ام عهود

    ام عهود مـــراقـــبـــة عــــامــــة

    جزاج الله الف خير ..وعساه في ميزان حسناتج

مشاركة هذه الصفحة