انا جعلنا على الأرض خليفه

لنتمعن في الآية معاً :

"وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة , قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء " إلى آخر الآية

فعندما يخبر الله ملائكته بأمره الذي مفاده أنه سيجعل في الأرض خليفة , هل إن كان القصد خليفة لله في الأرض أكانت الملائكة تجرؤ على توصيف الخليفة بما وصفته به من صفات مشينة ؟

ألا يفترض أن يكون الخليفة قائم مقام المستخلف عنه ؟

ثم هل يجوز ويحسن الاعتقاد أن الله بحاجة لخليفة يخلفه في الأرض أو في اي مكان ؟


وهل يغيب الله ؟؟

الخليفة يكون في حال غياب المستخلف أما وأن الله حاضر لا يغيب فإن الانسان ماهو إلا خليفة نفسه في الأرض ومعنى الخليفة أي أنه نوع يتكاثر ويستخلف بعضه بعضا ويورث بعضه بعضا الأرض وما عليها من مقتنيات .

وقد بين ربنا في القرآن الكريم معنى لفظ " خليفة وخلف واستخلاف بآيات عدة وأقربها للذهن
" وواعدنا موسى ثلاثين ليلة واتممناها بعشر فتم ميقات ربه اربعين ليلة وقال موسى لاخيه هارون اخلفني في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين" فطلب سيدنا موسيى من اخيه أن يخلفه في غيابه اي أن الخليفة يأخذ مكان الوالي في حال الغياب .

ويؤكد لنا هذا المعنى آيات كثيرة أخرى أسوق بعضها

"فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب ياخذون عرض هذا الادنى ويقولون سيغفر لنا وان ياتهم عرض مثله ياخذوه الم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب ان لا يقولوا على الله الا الحق ودرسوا ما فيه والدار الاخرة خير للذين يتقون افلا تعقلون "

"فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "

"واذكروا اذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبواكم في الارض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا الاء الله ولا تعثوا في الارض مفسدين "

"قالوا اوذينا من قبل ان تاتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم في الارض فينظر كيف تعملون "



فالانسان خليفة الانسان يخلف بعضه بعضاً فيكون إما خلَف خير أو خلْف سوء .


نسأل الله الهدى والتقى

جزااااااااااااااااك الله الف خييييييييير.......

وجعله بميزااااااااااان حسنااااااااااااتكــــ,,,,,,,,,,​

وفي ميزان حسناتك

جزاك الله خيـــــر
ونفعك بعملك الصــــــــاآآلح00 واوردك نهر الكوثر00