سيدة حامل فترة الحمل بالنسبة للمرأة مرحلة تحمل في طياتها الكثير من الحالات والأعراض التي تصادف المرأة لأول مرة, والمشكلة الكبيرة في هذه الحالات هي عدم معرفة المرأة كيف تتعامل مع الأمور التي تواجهها وما هي أفضل الطرق لذلك. فمثلاً يمثل النوم أثناء الحمل مشكلة لا تتوقعها كثير من النساء الحوامل, ففي الفترة الأولى من الحمل أي خلال الثلاث شهور الأولى تعاني الحامل من نعاس شديد, وبالنسبة لبعض السيدات إن أول علامة من علامات الحمل التي تلاحظها هي شعورها بالإجهاد وبحاجة ملحة للنوم, ويكون ذلك نتيجة للتغيير الذي يحدث في الهرمونات لدى المرأة مع بداية دخولها مرحلة الحمل. وقد يسبب الشعور الدائم بالنعاس بعض الضيق للمرأة الحامل, ولكن من الضروري أن تنام مرة على الأقل أثناء اليوم من أجل التخفيف من شعور الإجهاد والنعاس لديها, وبالمقابل فإن النوم أكثر من اللازم أثناء اليوم يمكن أن يسبب الأرق أثناء الليل, كما أن ذلك يعطي شعور بالإجهاد مثل النوم القليل, ويؤدي إلى حالة من عدم التوازن لا يمكن مقاومتها. وعند الشعور برغبة دائمة بالنوم أكثر من الضروري على الحامل أن تتجنب الجلوس في غرفة النوم إلا عندما تريد النوم فعلاً, ويمكنها أيضاً القيام ببعض التمارين الرياضية التي ينصحها بها الطبيب, وفي حال الشعور بالتعب وعدم القدرة على القيام بأي شيء يمكنها قراءة كتاب شيق, أو مشاهدة التلفاز. ومن جهة أخرى وأثناء المراحل المتقدمة من الحمل قد لا تستطيع الحامل النوم جيداً أثناء الليل كما تكون غير قادرة على الاستمتاع بنوم متصل, وإن المثانة هي إحدى أسباب هذه المشكلة, وذلك بسبب ازدياد عدد المرات التي تذهب فيها الحامل إلى الحمام, علماً أن هذه الظاهرة تبدأ من بداية الحمل. ويرجع هذا إلى أنه خلال الحمل يحتوي الجسم على 30% إلى 50% دم أكثر ويحتاج هذا الدم إلى التنقية عن طريق الكلى, وهذا يعني تبول كميات أكبر من البول, كما أن تضخم حجم الرحم مع مرور الوقت يحدث ضغطاً على المثانة. ومن أجل التقليل من هذه المشكلة يمكن تقليل كمية السوائل التي تتناولها الحامل قبل النوم بساعتين أو ثلاث ساعات, لكن يجب الانتباه إلى ضرورة الإكثار من السوائل أثناء النهار. كما أن الضغط النفسي الذي يحدث للحامل خلال فترة الحمل يلعب دوراً في الأرق الذي تصاب به, حيث أن فكرة إنجاب طفل وحمل مسئوليته يمكن أن تسبب ضغطاً نفسياً كبيراً للكثير من الحوامل, هذا بالإضافة إلى ازدياد الضغوط المادية والمعنوية والإجهاد, وبالتالي يؤثر هذا القلق والتوتر في نوم الحامل واستيقاظها كثيراً في الليل. والأفضل من شعور القلق والاضطراب أن توجه الحامل تفكيرها إلى المولود الجديد القادم, والفرحة التي ستغمرها عند شعورها بالأمومة ومشاهدة طفلها أمامها, والأيام السعيدة التي ستقضيها بجانب طفلها.
