بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موضوع عجبنى وحبيت انقله لكم الآباء أم الأطفال.. من ينتصر في معركة وقت النوم؟ حان وقت النوم لكن الكثير من الأطفال لا يرغبون في النوم ويرفضون الذهاب إلى السرير ويخترعون الكثير من الحيل لتأجيل وقت النوم، كيف تنتصرون في معركة وقت النوم اليومية؟ إليكم بعض التكتيكات الخاصة بهذه المعركة. حدثوه عن أهمية النوم لجسمه اشرحوا لأطفالكم المعلومات التي تتعلق بالنوم بالنسبة لمن في سنهم: ما عدد الساعات التي ينبغي عليهم نومها، ما أهمية النوم بالنسبة لأجسامهم، كيف يؤثر النوم على تركيزهم. الكثير من الكتب ومواقع الإنترنت المتخصصة تقدم معلومات قيمة عن النوم عند الأطفال، المعلومة الساحرة التي يجب أن تقولوها لأطفالكم مرارا حتى يحفظوها عن ظهر قلب أن عدم خلودهم إلى النوم وعدم حصولهم على قدر كاف منه سيؤثر في طاقتهم في اليوم التالي سواء في المذاكرة أو اللعب. حددوا وقتا روتينيا للنوم تحديد وقت روتيني للنوم كل يوم يذهب بموجبه الطفل الى السرير من الأمور الناجحة لتفادي معركة وقت النوم مع طفلك، مع ملاحظة أنه يمكن تأخير هذا الموعد لساعة إضافة في وقت العطلات، هذا الوقت يجب تحديده بدقة فلا يكون مبكرا جدا فيظل مستيقظا في سريره ولا يكون بعد فوات الأوان حيث ينام الطفل في مقعده، عندما يتعود الطفل على الموعد الروتيني للنوم سيلتزم به وستختفي معركة الصراخ والبكاء التي تندلع كل ليلة. القيلولة قصيرة وحلوة القيلولة جزء أساسي من اليوم للطفل خاصة إن كان في مرحلة ما قبل المدرسة، اطلبوا من الطفل أن يحصل على قيلولة حلوة وقصيرة لمدة 30 دقيقة وسط النهار، القيلولة ستجعل الطفل في حالة تأهب حيث تساعده على إعداد الواجبات المدرسية واستذكار دروسه، والأهم أن جعل القيلولة جزءا من الروتين اليومي ستساعد الطفل على الذهاب إلى السرير في موعده المحدد وبدون جلبة ولن يتثاءب طوال اليوم. دعوه يفرّغ طاقته كل طفل يجب أن يحصل على ساعة يومية يمارس فيها نشاطا بدنيا، هذه الساعة يجب ألاّ تكون قرب وقت النوم، هذا النشاط سيحافظ على صحة الطفل ويجعله يفرغ طاقته ويخفف من توتره ويعزز جهازه المناعي، ويساعده على النوم بهدوء، فلم تعد لديه طاقة ينفقها في معركة ما قبل النوم. شجعوه على النوم وحده الكثير من الأطفال يحاولون عندما يحين وقت النوم أن يعقدوا صفقة مع الأمهات وذلك بأن يوافق على الذهاب للنوم بشرط أن تبقى الأم معه في السرير حتى ينام، ينبغي تفادي عقد هذه الصفقة لأنها تتنافى مع مساعدة الطفل على النوم وحده، كما أن الطفل سيتوقع تكرار ذلك في الليلة القادمة، يمكن أن نلجأ إلى أساليب أخرى بدلا من هذه الصفقة كأن نعد الطفل بالاطمئنان عليه كل 10 دقائق حتى يذهب في النوم. قولوا «لا» للكافيين إن كنتم لا تمانعون في منح طفلكم رشفة من الشاي أو الكاكاو الساخن في وسط النهار فيجب تجنب ذلك في الساعات القليلة التي تسبق وقت النوم، المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين يمكن أن تسبب للطفل الأرق والقلق. ابدأوا المعركة مبكرا إن كان موعد نوم الطفل هو التاسعة فيجب أن تبدأوا معركة وقت النوم قبل ذلك الموعد بساعة، فالطفل يحتاج إلى بعض الوقت من أجل الاستحمام وغسل أسنانه بالفرشاة ودخول الحمام وربما قراءة قصة، عندما نطلب من الطفل القيام بهذه الأشياء الروتينية قبل النوم بلحظات فهذا يعني أن موعد نومه سيتأخر ساعة. لا تخضعوا للابتزاز يلجأ الأطفال إلى سيناريو محكم عندما تحين معركة وقت النوم: البكاء والصراخ والشكوى، بعض الآباء لا يصمدون طويلا أمام هذا السيناريو ويوافقون على السماح للطفل بالنوم أمام شاشة التلفزيون، هذا خطأ كبير، فالطفل يختبر عزم الوالدين، ولذا يجب التحلي بالصبر وعدم الالتفات إلى هذا السيناريو وعدم الخضوع للابتزاز، تذكروا أنكم تعلموا الطفل عادات النوم الجيد والأمر يحتاج إلى بعض الصبر. وجبة خفيفة في حالات كثيرة يكون الجوع السبب في استيقاظ الطفل خلال الليل، من الأفضل تقديم وجبة خفيفة تتكون من بعض الحبوب وكوب من الحليب قبل أن يخلد الطفل إلى النوم حيث تساعده على عدم الإحساس بالجوع والنوم نوما هادئا وعميقا. أبعدوا الوحوش قبل النوم مخيلة الطفل خصبة وحكايات الوحوش التي تختبئ تحت السرير تبدو حقيقة بالنسبة له وكامنة في عقله خاصة في الأماكن المظلمة، يجب توفير التطمينات للطفل بأنه تم إبعاد هذه الوحوش من غرفة النوم، ضعوا إضاءة خافتة في ركن من الغرفة، اتركوا باب الغرفة مواربا حتى يذهب في النوم، دعوه يحتضن دميته المفضلة، لا تضيفوا وحوشا جديدة لمخيلة الطفل بمشاهد أفلام الرعب أو قراءة القصص المخيفة في ساعات ما قبل النوم. استخدموا المكافأة لا تخلو معركة من الحيل، المكافأة حيلة جيدة في معركة وقت النوم، اتفقوا مع الطفل على منحه نجمة أو لاصقا على بوستر يوضع في غرفته عن كل يوم يلتزم فيه بعادات النوم السليمة، عند تجميع ستة أو سبعة منها كل أسبوع يتم منحه مكافأة يتم تحديدها بالاتفاق معه. أوقفوا التلفزيون والكمبيوتر حان وقت النوم ولكن طفلك يبدأ بالمماطلة فهو يريد أن يشاهد توم وجيري أو ينهي جيم البلاي ستيشن أو يجلس أمام الكمبيوتر، ربما سننجح في إقناع الطفل بعد مفاوضات طويلة بالذهاب إلى السرير ولكن في كل ليلة استعدوا لجولة جديدة من المفاوضات. لكي تتفادوا مماطلة اللحظات الأخيرة قبل النوم التي يلجأ إليها الكثير من الأطفال للحصول على وقت إضافي، أبعدوا الألعاب الصاخبة بعيدا عن غرفة نوم الطفل وأوقفوا تشغيل التلفزيون والكمبيوتر والعاب الفيديو، وتذكروا أنه عندما ينخرط الكبار قبل النوم في أنشطة هادئة مثل قراءة الكتب تحت الأضواء الخافتة سيبدو النوم لطفلك أكثر جاذبية. اضطرابات نفسية انتبهوا لاضطرابات النوم عند الطفل بالنسبة لبعض الأطفال قد يكون من المناسب عرضهم على اختصاصي نفسي للتعرف على الأسباب الحقيقة لعدم الرغبة في النوم والمماطلة المبالغ فيها في الذهاب إلى السرير، ما يجب أن يعرفه الآباء أن سبب عدم الرغبة في النوم عند بعض الأطفال قد يعود إلى بعض الاضطرابات النفسية مثل خوف الطفل من الظلام أو خوفه من التبول اللاإرادي أو أن الكوابيس تنتابه وهو ما يقتضي تدخلا متخصصا للتعامل مع هذه الاضطرابات. إعداد: محمد حنفي جريدة القبس
