1. ملصقات للواتس اب و آي مسج ، اكثر من ٥٠٠٠ ملصق سهل الاستخدام. لتحميل التطبيق
  1. نجوم السماء

    نجوم السماء سيدة جديدة

    فقد جرت سنة الله تعالى في خلقه أن من اثر الألم العاجل على الوصال الحرام أعقبه ذلك المسرة التامة..
    وأن هللك فا لفوزالعظيم.والله تعالى لا يضيع ماتحمل عبده لأجله,وكل من خرج عن شيئ منه لله حفظه الله عليه أوأعاضه الله ما أجل منه.
    كماترك يوسف عليه السلام امراة العزيز لله واختار السجن على الفاحشه فعوضه الله أن مكنه في الأرض يتبوأمنها حيث يشاء.



    ولما عقر سليمان بن داود عليهما السلام الخيل التى شغلته عن صلاة العصرحت غابت الشمس سخر الله له الريح يسير على متنها حبث أراد..



    وهذه نمـــــــــــــــــــــــاذج للقصص لأناس أستشعروا عظمة الله أختارتها من هنا وهناك ,نســــــــــال الله لنا ولكم النفع,,,,




    ذكرأحد الإخوة عن أحد التجار في السعودية بدية رحلته مع التجاره حيث نقل عنه أنه كان يعمل في أحد ثغرات البلاد.وكانت البضائع لا بد ان تمرعليه حتى يوقع عليها فكان المتلاعبين با لمرصاد..
    ولكن علم أن رئيسه يأخذ الرشاوي,ولقد بلغت برئيسه الوقاحه أن نصح صاحبنا بعدم التشدد وأخذ المال تسهيلاُ للراشي..
    ولما سمع صاحبنا هذا الكلام ارتعدت فرائصه وأحس با لخوف ,فخرج من المكتب وهويكاد يختنق من الحزن والأسى والتردد,ومرت الأيام وكل يأتي الى صا حبنا.فهذا يقول له:هذه هدية من مؤ سستنا,وهذا يقول:هذا المال إكراميه من مؤ سستنا,لمجهودك الطيب.وهو يرد ذلك ويرفضه,لكن إلى متى سيبقى على هذا الحال وأحس با لخوف أن تضعف نفسه.وان يأخذ مال حراماً,
    واصبح بين أمرين إما يتخلى عن منصبه وراتبه,او أن يتعدى حدود الله ويأخذ الرشاوي,
    ولأن قلبه على الفطره ولأن قلبه يستشعر قول الله عز وجل,
    {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من غير لا يحتسب}
    قدم إستقالته,يقول صاحبنا:ثم رزقني الله شاحنة صغيرة وبدات بمتا بعة النقل,ثم رزقني الله شاحنة اخرى,
    وبدأ بعض التجار يطلبوامني لنقل بضا ئعهم,لحرصي عليها وكأنها من مالي.ومن الحوادث التى مرت علي أن اصطد مت إحدى شا حنا تي,وتكسرت ,,بسسب نوم السائق,فلما إعتذرت منه
    فأندهش رجل المرورمن سما حتي وأصر أن يتعرف علي وبعد أعوام كبر منصب رجل المرور
    وجأت بضاعة كبيرة فما اراد هذا إلا أنا وأختارني لحمل هذه البضاعة بنقلياتي دون مناقصة

    فأنظر أخي القارئ كيف تفتحت له أبواب الرزق وهو الأن من أكبر التجار وله من التبرع لوجوه الخير والإحسان إلى الفقراء النصيب الأكبر وهذا من ترك شيئاًلله عوضه الله خيرا منه

    والأخــــــــــــــــــــر يقول:
    كنت مجاورا بمكة ـ حرسها الله تعالى ـ فأصابني يوما من الأيام جوع شديد، لم أجد شيئا أدفع به عني الجوع ،فوجدت كيسا مشدودا بشرابة، فأخذته وجئت به إلى بيتي ، فحللته فوجدت فيه عقدا من لؤلؤ ـ لم أرى مثله ـ فخرجت فإذا بالشيخ ينادي عليه ، ومعه خرقة فيها خمسمئة دينار وهو يقول :هذا لمن يرد علينا الكيس الذي فيه اللؤلؤ ، فقلت : أنا محتاج ، وأنا جائع ، فآخذ هذا الذهب أنتفع به، وأرد عليه الكيس ، فقلت له : تعال إلي ، فأخذته وجئت به إلى بيتي ، فأعطاني علامة الكيس ، وعلامة الشرابة ، وعلامة اللؤلؤ وعدده ، والخيط الذي هو مشدود به ، فأخرجته ودفعته إليه ، فسلم إلي خمسمائة دينار ، فما أخذتها ، وقلت : يجب علي أن أعيده إليك ولا آخذ له جزاء ، فقال لي : لابد أن تأخذ .وألح علي كثيرا ، فلم أقبل ذالك منه ، فتركني ومضى .
    أما ما كان مني : فإني خرجت من مكة وركبت البحر ، فانكسر المركب ، وغرق الناس ، وهلكت أموالهم ، وسلمت أنا على قطعة من المركب ، فبقيت مدة في البحرلا أدري أين أذهب ، فوصلت إلى جزيرة فيها قوم ، فقعدت في بعض المساجد ، فسمعوني أقرأ ، فلم يبقى في تلك الجزيرة أحد إلا جاء إلي وقال : علمني القرآن . فحصل لي من أولئك القوم شيئ كثير من المال.
    قال : ثم إني رأيت في ذالك المسجد أوراقا من مصحف ، فأخذتها أقرأ فيها ، فقالو لي : تحسن تكتب ؟ فقلت : نعم ، فقالو : علمنا الخط ، فجاءوا بأولادهم من الصبيان و الشباب ، فكنت أعلمهم ، فحصل لي أيضا من ذالك شيئ كثير، فقالو لي بعد ذالك : عندنا صبية يتيمة ، ولها شيئ من الدنيا نريد أن تتزوج بها ، فامتنعت ، فقالو : لابد وألزموني فأجبتهم إلى ذالك ، فلما زفوها إلي ، مددت عيني أنظر إليها ، فوجدت ذالك العقد بعينه معلقا في عنقها ، فما كان لي حينئذ شغل إلا النظر إليه ، فقالوا : يا شيخ ، كسرت قلب اليتيمة من نظرك إلى هذا العقد ، ولم تنظر إليها . فقصصت عليهم قصة العقد ، فصاحوا وصرخوا بالتهليل والتكبير ، حتى بلغ إلى جميع أهل الجزيرة ، فقلت : ما بكم ؟ فقالوا : ذالك الشيخ الذي أخذ منك العقد أبو هذه الصبية ، وكان يقول : ما وجدت في الدنيا مسلما أفضل من هذا الذي رد علي هذا العقد ، وكان يدعو ويقول : اللهم اجمع بيني وبينه حتى أزوجه بابنتي ، والأن قد حصلت ، ........ فبقيت معها مدة ورزقت منها بولدين ، ثم إنها ماتت ، فورثت العقد أنا وولداي ، ثم مات الولدان ، فحصل العقد لي فبعته بمائة ألف دينار، وهذا المال الذي ترون معي من بقايا ذلك المال

    قصة الفتاة العفيفة.. التي يقتل ولدها بين يديها.. وتموت هي.. ولا ترضى بهتك عرضها.. والله ينتقم لها بعد عشرين سنة


    والمرأة العفيفة.. لا تهتك سترها.. ولا تدنس عرضها.. وإن كان في ذلك فقدان حياتها..
    ذكر الخطاب في كتابه \" عدالة السماء \" :
    أنه كان ببغداد قبل قرابة الأربعين سنة.. رجل يعمل جزاراً يبيع اللحم.. وكان يذهب قبل الفجر إلى دكانه.. فيذبح الغنم.. ثم يرجع إلى بيته.. وبعد طلوع الشمس يفتح المحل ليبيع اللحم..
    وفي أحد الليالي بعدما ذبح الغنم.. رجع في ظلمة الليل إلى بيته.. وثيابه ملطخة بالدم.. وفي أثناء الطريق سمع صيحة في أحد الأزقة المظلمة.. فتوجه إليها بسرعة.. وفجأة سقط على جثة رجل قد طعن عدة طعنات.. ودماؤه تسيل.. والسكين مغروسة في جسده..
    فانتزع السكين.. وأخذ يحاول حمل الرجل ومساعدته.. والدماء تنزف على ثيابه..
    لكن الرجل مات بين يديه..
    فاجتمع الناس.. فلما رأوا السكين في يده.. والدماء على ثيابه.. والرجل فزع خائف..
    اتهموه بقتل الرجل.. ثم حكم عليه بالقتل..
    فلما أحضِر إلى ساحة القصاص.. وأيقن بالموت..
    صاح بالناس.. وقال :
    أيها الناس أنا والله ما قتلت هذا الرجل.. لكني قتلت نفساً أخرى.. منذ عشرين سنة.. والآن يقام عليَّ القصاص..
    ثم قال :
    قبل عشرين سنة كنت شاباً فتياً.. أعمل على قارب أنقل الناس بين ضفتي النهر..
    وفي أحد الأيام جاءتني فتاة غنية مع أمها.. ونقلتهما..
    ثم جاءتا في اليوم التالي.. وركبتا في قاربي..
    ومع الأيام.. بدأ قلبي يتعلق بتلك الفتاة.. وهي كذلك تعلقت بي..
    خطبتها من أبيها لكنه أبى أن يزوجني لفقري..
    ثم انقطعت عني بعدها.. فلم أعد أراها ولا أمها..
    وبقي قلبي معلقاً بتلك الفتاة.. وبعد سنتين أو ثلاث..
    كنت في قاربي.. أنتظر الركاب.. فجاءتني امرأة مع طفلها..
    وطلبت نقلها إلى الضفة الأخرى.. فلما ركبت.. وتوسطنا النهر..
    نظرت إليها.. فإذا هي صاحبتي الأولى.. التي فرق أبوها بيننا..
    ففرحت بلقياها.. وبدأت أذكرها بسابق عهدنا.. والحب والغرام..
    لكنها تكلمت بأدب.. وأخبرتني أنها قد تزوجت وهذا ولدها..
    فزين لي الشيطان الوقوع بها.. فاقتربت منها.. فصاحت بي.. وذكرتني بالله..
    لكني لم ألتفت إليها.. فبدأت المسكينة تدافعني بما تستطيع.. وطفلها يصرخ بين يديها..
    فلما رأيت ذلك أخذت الطفل.. وقربته من الماء وقلت إن لم تمكنيني من نفسك.. غرقته.. فبكت وتوسلت.. لكني لم التفت إليها..
    وأخذت أغمس رأس الطفل فإذا أشفى على الهلاك أخرجته.. وهي تنظر إليّ وتبكي.. وتتوسل.. لكنها لا تستجيب لي.. فغمست رأس الطفل في الماء.. وشددت عليه الخناق.. وهي تنظر.. وتغطي عينيها.. والطفل تضطرب يداه ورجلاه.. حتى خارت قواه.. وسكنت حركته.. فأخرجته فإذا هو ميت.. فألقيت جثته في الماء..
    ثم أقبلت عليها.. فدفعتني بكل قوتها.. وتقطعت من شدة البكاء..
    فسحبتها بشعرها.. وقربتها من الماء.. وجعلت أغمس رأسها في الماء.. وأخرجه.. وهي تأبى عليَّ الفاحشة..
    فلما تعبت يداي.. غمست رأسها في الماء.. فأخذت تنتفض حتى سكنت حركتها..
    وماتت.. فألقيتها في الماء.. ثم رجعت..
    ولم يكتشف أحد جريمتي.. وسبحان من يمهل ولا يهمل..
    فبكى الناس لما سمعوا قصته.. ثم قطع رأسه.. { ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون }..
    فتأملوا في حال هذه الفتاة العفيفة.. التي يقتل ولدها بين يديها.. وتموت هي.. ولا ترضى بهتك عرضها..

    فأين هذه العفة.. من فتيات اليوم.. تبيع إحداهن عرضها بمكالمة هاتفية.. أو هدية شيطانية.. وتنساق وراء كلام معسول من فاسق.. أو تنجرّ وراء شبهة من منافق..
    ثم الرغبة في دار الأخرى.. فيها متع عظيمة..


    نماذج لأمور من تركها لله عوضه الله خيراً منها:



    من ترك مسألة الناس، ورجائهم، وإراقة ماء الوجه أمامهم، وعلق رجاءه بالله دونسواه، عوضه خيراً مما ترك فرزقه حرية القلب، وعزة النفس، والاستغناء عن الخلق «ومن يتصبر يصبره الله ومن يستعفف يعفّه الله».


    ومن ترك الاعتراض على قدر الله، فسلم لربه في جميع أمره رزقه الله الرضاواليقين، وأراه من حسن العاقبة ما لا يخطر له ببال


    .




    -



    ومن ترك الذهاب للعرافين والسحرة رزقه الله الصبر، وصدق التوكل، وتحقق التوحيد.




    -



    ومن ترك التكالب على الدنيا جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة.



    -



    ومن ترك الخوف من غير الله، وأفرد الله وحده بالخوف سلم من الأوهام،وأمنه الله من كل شيء، فصارت مخاوفه أمناً وبرداً وسلاماً.



    -



    من ترك الكذب، ولزم الصدق فيما يأتي ويذر، هدي إلى البر، وكان عند الله صدّيقاً، ورزق لسان صدق بين الناس، فسودوه، وأكرموه، وأصاخوا السمع لقوله.




    ومن ترك المراءوإن كان محقاً ضمن له بيت في ربض الجنة، وسلم من شر اللجاج والخصومة، وحافظ على صفاء قلبه، وأمن من كشف عيوبه.


    ومن ترك المنام ودفأه ولذته، وقام يصلي لله عز وجل عوضه الله فرحاً،ونشاطاً، وأنساً.






    ومن ترك التدخين، وكافة المسكرات والمخدرات أعانهالله، وأمده بألطاف من عنده، وعوضه صحة وسعادة حقيقية، لا تلك السعادة الوهميةالعابرة.





    ومن ترك الانتقام والتشفي مع قدرته على ذلك، عوضه الله انشراحاً في الصدر، وفرحا في القلب؛ ففي العفو من الطمأنينة والسكينة والحلاوة وشرف النفس، وعزها، وترفعها ما ليس شيء منه في المقابلة والانتقام

    . - ومن ترك صحبة السوء التي يظن أن بها منتهى أنسه، وغاية سرور،عوضه الله أصحاباً أبراراً، يجد عندهم المتعة والفائدة، وينال من جراء مصاحبتهمومعاشرتهم خيري الدنيا والآخرة




    . ومن ترك كثرة الطعام سلم من البطنة،وسائر الأمراض، لأن من أكل كثيراً شرب كثيراً، فنام كثيراً، فخسركثيراً.



    ومن ترك المماطلة في الدين أعانه الله، وسدد عنه بل كان حقا على الله عونه.


    ومن ترك الغضب حفظ على نفسه عزتها وكرامتها، ونأى بها عن ذلالاعتذار ومغبة الندم، ودخل في زمرة المتقين {وَالْكَاظِمِينَالْغَيْظَ}. ومن ترك العشق، وقطع أسبابه التي تمده، وتجرَّع غصص الهجر، ونار البعاد في بدايةأمره وأقبل على الله بكليته رُزِقَ السلوَّ، وعزة النفس، وسلم من اللوعة والذلةوالأسر، ومُليء قلبه حريةً ومحبة لله - عز وجل - تلك المحبة التي تلم شعث القلب،وتسد خلته، وتشبع جوعته، وتغنيه من فقره؛ فالقلب لا يسر ولا يفلح، ولا يطيب ولايسكن، ولا يطمئن إلا بعبادة ربه، وحبه والإنابة إليه.




    فحري بالعاقل الحازم، أن يتبصّر في الأمور، وينظر في العواقب، وألا يؤثر اللذة الحاضرة الفانية على اللذة الآجلة الباقية.
    الموضوع الاصلي : من ترك شيئا لله | من القسم : القسم الإسلامي {طريق الإيمان} | الكاتب : نجوم السماء
  2. مؤمنة75

    مؤمنة75 سيدة جديدة

    جزاكي الله خير
  3. فتاة القراء

    فتاة القراء سيدة جديدة

    شكرا جزيلا على الموضوع:74_74:
  4. فراشة الصباح

    فراشة الصباح سيدة جديدة

  5. عـســوله

    عـســوله مــراقـبـة عـامـة (دنيتي بلياك خسارة)

    الله يجزااج الف الف خير..
  6. أم نوافي

    أم نوافي مـشـرفـة

    بارك الله فيج وجعله في ميزان اعمالج000
  7. شمعة الخفرات

    شمعة الخفرات سيدة جديدة

    الله يجزاك الف خير
  8. خوالي العمر

    خوالي العمر سيدة جديدة

    يزاااج الله خير وان شالله في ميزان حسناتج يارب العالمين
    والله ايسر لج جمييع امورج ويبعد عنج كل شر يارب العالمين
  9. ام شريم

    ام شريم سيدة جديدة

    جزاك الله خير
    من المعلوم في ديننا أن من ترك شيئا لله عز وجل عوضه الله خيرا منه ، وهي قاعدة عظيمة تشحذ الهمم وتحث على الزهد في الدنيا وطلب الآخرة ، وعلى البذل في سبيل الله طلبا لثوابه مع اليقين بأن ما يبذله العبد في هذه الدنيا سيعطيه الله خيرا منه ولا شك.ونجد هذا المعنى واضحا جليا في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: " ما نقصت صدقة من مال ، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله عز وجل" .(رواه مسلم).

    فمن تصدق بورك له في ماله وزاد " ما نقصت صدقة من مال" ، ( وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ) (سـبأ: من الآية39) ، ومن ترك الانتقام والتشفي مع قدرته على ذلك، عوضه الله انشراحاً في الصدر، وفرحا في القلب؛ ففي العفو من الطمأنينة والسكينة والحلاوة وشرف النفس، وعزها، وترفعها ما ليس شيء منه في المقابلة والانتقام.
    " وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزا" ، هذا مع ما ينتظره من الأجر والكرامة بين يدي الله تعالى يوم القيامة كما في الحديث الشريف: " من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ".

    ومن ترك التكبر والتعالي وتواضع كانت الرفعة والمحبة وعلو المكانة من نصيبه: "وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله...". وكما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من ترك اللباس تواضعا لله وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها " .

    صهيب الرومي يترك ماله لله

    كان صهيب الرومي رضي الله عنه ممن شرح الله صدورهم للإسلام ،وكان يعيش في مكة وبارك الله له في ماله ، فلما أراد الهجرة تبعه نفر من قريش حتى إذا أدركوه قال لهم : والله لقد علمتم أني من أرماكم رجلا ، ووالله لا تصلون إلي حتى أرمي بكل سهم من كنانتي رجلا منكم ، أولا أدلكم على خير من ذلك ؟ مالي بالمكان الفلاني خذوه وخلوا سبيلي ، فرجعوا وهاجر هو إلى الله ورسوله ، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال: ربح البيع يا صهيب أبا يحيى ، وفيه نزل قول الله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ) (البقرة:207). فهل هناك مقارنة بين ما تركه صهيب رضي الله عنه وبين ما عوضه الله عز وجل؟!!.

    وقد ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في هذا الباب وقائع تدل على هذا المعنى ، ومما أورده في ذلك أن رجلا من تيم خرج حاجا فلما جن عليه الليل ورد بعض الماء فوجد امرأة قد وضعت جلبابها ، ونشرت شعرها ، فأعرض عنها ، فقالت: هلم إلي ، لم تعرض عني؟

    فقال: إني أخاف الله رب العالمين.فقالت: هبت والله مهابا ، ووضعت جلبابها على جسدها وهي تقول: إن أولى من شركك في الهيبة لمن أراد أن يشركك في المعصية ، ثم ولت فتبعها حتى دخلت خيمة من خيام الأعراب فلما أصبح ذهب إلى مكان الخيمة فوجد رجلا جالسا فسأله عن المرأة فأخبره الرجل أنها ابنته فطلب منه أن يزوجه إياها فوافق الأب بعد أن سأل الرجل عن نسبه وقبيلته ، فانظر أيها الحبيب لحال هذا الرجل الذي ترك الحرام لله فرزقه الله المرأة حلالا.

    يقول مالك بن دينار رحمه الله تعالى: جنات النعيم بين الفردوس وجنات عدن ، فيها جوار خلقن من ورد الجنة يسكنها الذين هموا بالمعاصي ، فلما ذكروا الله عز وجل راقبوه فانثنت رقابهم من خشيته.

    قصة زواج المبارك والد عبد الله بن المبارك

    وهي قصة عجيبة تدل على نفس المعنى ـ أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ـ فقد كان المبارك رقيقا فأعتقه سيده ، وعمل أجيرا عند صاحب بستان ، وفي يوم خرج صاحب البستان ومعه نفر من أصحابه إلى البستان وأمر المبارك أن يحضر لهم رمانا حلوا ، فجمع لهم فلما ذاقه قال للمبارك: أنت ما تعرف الحلو من الحامض؟ فقال المبارك:لم تأذن لي ان آكل حتى أعرف الحلو من الحامض.فظن صاحب البستان أن المبارك يخدعه ، وقال له: أنت منذ كذا وكذا سنة تحرس البستان وتقول هذا؟ثم سأل بعض الجيران عنه فشهدوا له بالخير والصلاح وأنهم ما عرفوا أنه أكل رمانة واحدة ، فجاءه صاحب البستان وقال له إذا أردت أن أزوج ابنتي فممن أزوجها؟ فقال المبارك: إن اليهود يزوجون على المال ، والنصارى يزوجون على الجمال ، والمؤمنين يزوجون على التقوى والدين فانظر من أي الناس أنت؟فقال:وهل أجد لابنتي من هو خير منك؟وعرضها عليه فقبل المبارك وبنى بها ورزق منها أولادا كان منهم عبد الله بن المبارك رحمه الله ، فيا سبحان الله ، عف عن الرمان فسيق إليه البستان وصاحبته ،ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.

    قصة الراعي مع عبد الله بن عمر

    وهي من أعجب القصص التي تدل على هذا المعنى ، إذ سار عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ومعه بعض إخوانه فلقي راعي غنم فقال له ابن عمر: بعنا شاة من هذه الغنم ، فقال : إنها ليست لي إنها لسيدي ، فقال ابن عمر : قل لسيدك أكلها الذئب ، فقال الراعي: فأين الله؟ فبكى ابن عمر رضي الله عنه وظل يردد : فأين الله؟ ثم ذهب إلى سيده فاشتراه وأعتقه ، واشترى الغنم ووهبها له ، فانظر كيف عف عن شاة واحدة فأعتق ووهبت له الشياه كلها!!.

    فيا أيها الحبيب: هل أيقنت الآن أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ؟ وهل علمت أن الأمر صبر ساعة ، وأن من يتصبر يصبره الله ومن يستعفف يعفه الله ؟

    إن من ترك لله شيئاً عوضه الله خيراً منه، والعوض من الله أنواع مختلفة، وأجل ما يعوض به: الأنس بالله، ومحبته، وطمأنينة القلب بذكره، وقوته، ونشاطه، ورضاه عن ربه تبارك وتعالى، مع ما يلقاه من جزاء في هذه الدنيا، ومع ما ينتظره من الجزاء الأوفى في العقبى ؛ فحري بالعاقل الحازم، أن يتبصّر في الأمور، وينظر في العواقب، وألا يؤثر اللذة الحاضرة الفانية على اللذة الآجلة الدائمة الباقية.


    منقووووووووووووووووووووووووووول للأمانه
  10. الاميره بشاير

    الاميره بشاير أمــيــرة الـمـنـتـدى

  11. نجوم السماء

    نجوم السماء سيدة جديدة

  12. اهاات الليل

    اهاات الليل مــراقــبــة عــامــة

    مشكوووووووووووووووره
  13. نجوم السماء

    نجوم السماء سيدة جديدة

  14. waha

    waha تـــمــــلأك بــــالأســـئــــلـــة

    جــزاج الله خيير,,,~
  15. نجوم السماء

    نجوم السماء سيدة جديدة

مشاركة هذه الصفحة