الرعشة الجنسية - الاورجازم كلمة الرعشة الجنسية اشتقت من كلمة اورغازم Orgasmus وتعني تتويج الاستثارة الجنسية في نهاية الممارسة الجنسية بحدوث ارتخاء مفاجئ للتوترات التي تتطور خلال العملية الجنسية. وعادةً ما تترافق الرعشة عند الانثى مع عملية القذف عند الذكر، وهناك الكثير من الأفراد يبلغون الرعشة الجنسية بغير الممارسات الجنسية. يمكن اختصار الوظيفة الفيزيولوجية للرعشة بأنها تراكم التوترات والاستثارات العضلية والنفسية والهرمونية والعصبية التي تتوج بتفريغ مفاجئ لهذه التوترات والعودة الى الوضع الذي كان قبل حدوث الاستثارة، كما ان هذه الاستثارات يمكن حدوثها بواسطة الاستمناء أو التفكير او عن طريق الممارسة الجنسية مع الزوج. تعتمد القدرة على الاستجابة لبلوغ الرعشة الجنسية على سلامة الدماغ والحبل الشوكي والاعصاب المستقلة المحيطة، بالاضافة الى سلامة العضلات والاعضاء التناسلية، فإذا كانت جميعها بصحة سليمة وحالة جيدة تستطيع المرأة فيزيولوجياً بلوغ الرعشة الجنسية. في الوقت نفسه، هناك اختلاف في مستويات الاستثارة الجنسية بين امرأة واخرى تبعاً لطبيعة الاستثارة ونوعها والذكريات الأيجابية المخزونة عن الاستثارة السابقة، وحالة المرأة الصحية والنفسية. من جهة اخرى، ليست الرعشة الجنسية عملية فيزيولوجية وحسب، ولكنها قمة الاحساس بالشخص الآخر وقمة الاحساس بالنفس، ولا يمكن ان تحدث الا بين انسانين ناضجين يلتقيان جسدأ ونفساً وعقلاً، كوحدة واحدة لا تتجزأ على اساس من الاختيار الحر والصدق والتبادل الانساني المتساوي بحيث لا يفصل بينهما جدار من العقد والرواسب واحاسيس النقص والذنب. بمعنى آخر، لا بد من ان يرافق الرعشة الجنسية في اللحظة نفسها رعشة نفسية حتى تتحقق تلك اللذة القصوى التي لا يعرفها الا القلة من الرجال والنساء. الرعشة الرائعة ليست معجزة تهبط من السماء، ولكنها جهد وسعي طويلان، من اجل النضوج جسداً ونفساً في ظل ظروف اجتماعية وعائلية أفضل. إنها الطريق الصعب والوحيد نحو الحب. كان هناك اعتقاد بأن مرحلة الرعشة الجنسية غير موجودة لدى المرأة كون المرأة لا تقذف السائل الذي يقذفه الرجل عند وصوله للرعشة الجنسية، ولكن هذا الاعتقاد قد تغير، وخرج علماء الجنس بحقائق تثبت ان المرأة تحدث لها الرعشة القصوى وأنها تقذف في قمة الرعشة وان النشاط الجنسي للبظر يشبه النشاط الجنسي للقضيب. مراحل الرعشة الجنسية لقد وجد أن كلآ من الرجل والمرأة يمر بأربع مراحل منذ حدوث الاستثارة الجنسية حتى العودة إلى الوضع الطبيعي ، أي لما قبل حدوث الإثارة ، وتتلخص هذه المراحل في الآتي : - مرحلة الاثارة الجنسية - المرحلة المرتفعة - مرحلة الرعشة الكبرى - مرحلة الهبوط والرجوع والرجوع إلى الوضع الطبيعي وقد وجد أن أي نشاط جنسي يجب أن يمرّ بهذه المراحل الأربع لكي يحدث ما يسمى بالإشباع ، علمآ أن هناك فارقآ بين النشاط الجنسي عند الرجل و النشاط الجنسي عند المرأة الفرق بين الرعشة الجنسية عند الرجل و الرعشة الجنسية عند المرأة - الرعشة الجنسية عند المرأة هي نسبيآ أضعف منها عند الرجل - بطء المرأة في جميع مراحل العملية الجنسية ، أي في الاستثارة والصعود والهبوط وتأخرها عن الرجل - سرعة الرجل في الوصول إلى قمة اللذة وسرعة هبوطه وكما سبق ، فإن نساء لا يصلن البتة إلى قمة المتعة الجنسية ، والبعض منهن لا يحظين بـ النشوة الجنسية في جميع مراحل العملية الجنسية وإنما يكون سلوكهن مجرد إستجابة ضعيفة لنشاط الزوج ، أي من باب الواجب الزوجي . وقد يصاحب هذه الاستجابة الضعيفة شيء من الاثم والخجل واحيانآ الألم ، بسبب عنف معظم الرجال وأنانيتهم أو شيء من الفتولا والغثيان بسبب جهل الرجل بإنسانية المرأة وإعتبارها مجرد مهبل يفرغ فيه طاقته الجنسية . كما أن البرود الجنسي الذي يصيب نصف عدد النساء لأسباب إجتماعية وإقتصادية وتربوية ودينية ، قد يكون وراء بطء المرأة في التجاوب ، وحاجتها إلى مرحلة تمهيد طويلة لكي تشعر بالإثارة الجنسية . هل بلوغ الرعشة الجنسية عند الزوج و الزوجة في آن واحد أمر ضروري ؟ عندما يبلغ الزوجان الرعشة الجنسية معآ ، وفي آن واحد ، فليس ذلك فقط خبرة رائعة بحد ذاتها ، بل هي عمل ضروري جدآ ، وجزء جوهري من الاشباع المتبادل في حياتنا الجنسية . والشيء المهم جدآ الوصول إلى هذا الوضع هو عدم القيام بأي عمل بالإكراه وبالقوة ، بل يعمل الزوجان الشيء الذي يأتي طبيعيآ ويشعر كل منهما بإيقاع الآخر . على سبيل المثال ، يمكن للزوجة أن تطيل إستثارتها في الممارسة بحيث يتوافق هياجها مع مستوى درجة الاستثارة التي يصلها الزوج بحيث يصلان معآ إلى الرعشة الجنسية معآ وفي نفس اللحظة . هذه التجربة يجب أن يرافقها حركات واشارات تجعل الاستثارة تتزايد في نفس المستوى عند الزوجين . ومن المهم جدآ إدراك الأمر التالي وهو أن ممارسة الحب ليست قضية نفسية فقط ، بل هي تفاعل جسدي ونفسي مشترك بين الشريكين حتى ولو نقصت البراعة وعدمت المعرفة في ممارسة الحب . فبفضل العلاقات الحميمة سيتعرف الواحد على إيقاعات الآخر بسرعة . وتجدر الإشارة في هذه الصدد إلى أن بلوغ الرعشة عند الزوجين في آن واحد ليس أمرآ ضروريآ لحدوث الحمل كما يعتقد الكثيرون .