الســــــــــلام عليكم الخوف من الظلام لما دون الخامسة أمر طبيعي بسبب ما يتمتع به الطفل من خيال خصب وخبرة ضئيلة وعندما يصل الطفل إلى سن السادسة يكون قد اكتسب من الخبرة ما يجعله يدرك أن هذا الخوف لا وجود له , أما إذا استمر الخوف من الظلام إلى ما بعد هذا السن فقد يكون دليلا على عدم شعور الطفل بالآمن والطمأنة وهو أتمر غير طبيعي وينشأ الخوف من الظلام أحيانا عند بعض صغار الأطفال بسبب ما يحكى لهم عند النوم عادة عن الجن والعفاريت وبسبب ما يرونه أحيانا في بعض الأفلام المرعبة أو بسبب ما يتعلمه الطفل وهو أمر مكتسب ومتعلم فلا يولد طفل خائف ولكنة يتعلم الخوف وبعض الأطفال يخاف من الظلام بسبب التيار أحيانا من الظلام أي أن الخوف هنا ينتقل من الكبار إلى الصغار بالعدوى إن صح التعبير عنها. وينتقل الخوف إلي الأطفال رغم إرادتنا ونشعرهم به أحيانا بعدم الخوف منة , وبذلك نغرس الخوف في الأطفال بصورة مقصودة أو غير مقصودة . وقد يكون الخوف بسبب ارتباط الظلام بخبرة مؤلمة أو غي سارة عند الطفل في طفولته المبكرة عند وقوع حادث ما . وهناك عدة عوامل يمكن أن تساعد على زوال الخوف من الظلام أو عند حدوثه : 1) يجب علي الكبار إلقاء القصص والحكايات التي تحكي للصغار واختيار الأفلام والقصص المناسبة لأعمارهم . 2) يمنع كل استثارة للخوف في حالة الظلام مع عدم الذعر . 3) يجب تعويد الأطفال على الظلام تدريجيا مع سرد القصص المضحكة والمحببة إلي نفوسهم . 4) عدم الخوف من الظلام من قبل الكبار وعدم الإيحاء للأطفال بالخوف . 5) عدم القلق علي الأطفال الذين يخافون من الظلام وعدم إظهار قلقنا عليهم . 6) توفير الإضاءة في الطرقات والبيت . 7) منح الأطفال الإحساس بالحماية وخاصة الذين يخافون الظلام , وخاصة لحظة توجههم إلى النوم . 8) عدم الضحك أو السخرية من الطفل الذي يخاف , فان ذلك يؤدى إلي خلق إحساس عميق لدية وفقدان الطمأنينة. 9) إقناع الطفل الذي يخاف الظلام بطبيعة الظلام وتقريب ذلك إلي مدركاته . 10) إحاطة الطفل بجو ملئ بالحب والثقة بالنفس . أما إذا زادا حدة الخوف واستمر إلي ما بعد الثامنة ولم تنفع كل المحاولات فينبغي عرض حالته علي الأخصائي النفسي لاستخدام العلاج المناسب ويعتبر العلاج النفسي ( السلوكي ) الطريقة المناسبة لعلاج الكثير لمثل هذه الحالات .