معظم الأطفال يميلون إلى القصص لدوافع مختلفة من اهم هذه الدوافع: 1-لذة الاستماع اليها أو مشاهدة حوادثها تمثل أمامه، لأن في القصة حركة وحياة تثير انتباهه، وتجدد نشاطه، وقد يكون فيها خيال يستهويه ويوقظ وجدانه. 2- ولأن للقصة اتجاهاً مرسوماً يأنس الطفل به ويجد فيه لذة ومتعة في تذوقه وفهم اطواره. 3-إن للقصة وحدة موضوعية ولها بداية ونهاية وهذا يساعد على تسلسل فكرتها وترابط أجزائها فيسهل على الطفل تتبعها دون تشتت انتباهه أو يشرد ذهنه وتفكيره. 4-إن العقلية البشرية تستريح دائماً لملاحظة المعلومات مقترنة بأسبابها، وممهدة لنتائجها في ترابط ومنطق، وتلتمس دائماً ما يصل بين الأشياء أو الأحداث من علاقات زمانية أو مكانية. 5-كل هذا يبدو واضحاً في القصص، وتستطيع أن تختبر ذلك في الطفل حين تعمد إلى حذف جزء أصيل من القصة فتراه وقد تولته الحيرة وبدأ عليه القلق وأخذ يتساءل لأن هذا العرض لم يقنع، ولم يولد لديه الاستجابة المطلوبة. 6- يثير الطفل في القصة أن يجد نفسه ممثلاً لأحد أشخاصها، كأن يكون بطل القصة طفلاً أتى من الأعمال البارعة، أو التصرفات المدهشة بما يثير في الطفل اعجاباً وسروراً،أو شفقة، أو خوفاً، أو نحو ذلك من الانفعالات. 7-إن تعدد الشخصيات وتباين الأعمال وتوالي الأحداث وترقب المفاجات كل ذلك يجعل من القصة مصدراً مستديماً لاثارة الأطفال وامتاعهم وتسليتهم.