1. ملصقات للواتس اب و آي مسج ، اكثر من ٥٠٠٠ ملصق سهل الاستخدام. لتحميل التطبيق
  1. Hind_Q8

    Hind_Q8 سيدة جديدة

    على الكويت تدور الدوائر !


    بقلم : سامي القريني


    ألقيت في التجمّع التضامني الكبير مع سجين الرأي المحامي محمد عبد القادر الجاسم.



    يا شعب الكويت .. يا إخواني، وأخواتي، وأبناء جيلي، ويا كلَّ أهلي.
    يا من حملتم مبادئكم وجئتم إلى هذه الساحة بقلوب تكاد تنفطر من فرط ما كظمت غيظها. يا من دخلتم رافعين شعاراتكم في وجه كل من يهدد أمن بلادنا ويخطط لتمزيق وحدتنا الوطنية. اعلموا أنّ جيلنا قادر وسيظل قادراً على تغيير همجيّة الأنظمة الرعناء.
    هذه الساحة التي أسماها الشعب «ساحة الإرادة» هي الوطن الحقيقي لنا. فالوطن ليس بمساحته الجغرافية التي تقاس بالأرقام، إنما بمساحة حرية الرأي فيه وارتفاع سقف الديمقراطية على أرضه. لم أشارك في هذا التجمّع الشعبي الكبير من أجل الدفاع عن المحامي الأستاذ محمد عبد القادر الجاسم، لأنني قد أتفق وأختلف معه في آن واحد، ولكنني حضرت للدفاع عن نفسي وعن وطني في المقام الأول، لأنّ الكويت مني وأنا منها، وهي التي نادتني فلبّيت نداءها بكل جوارحي.
    نحن لم نسمع في يوم من الأيام أن الكويت كانت تحتجز في سجونها سجناء سياسيين، فما الذي جرى، وإلى أين تسير بنا القافلة ؟ لم يحدث أن رأى الشعب الكويتي رجلاً يُجَرّ إلى زنزانة السجن المركزي لأنه عبّر عن رأيه الشخصي بكل أريحيّة، لذا يلزمنا قبل أن نفتعل الصراخ ونرهق أنفسنا في تنميق الخطب الجوفاء أن نهدأ قليلاً ونعالج – بتأمل وصمت - هذا السوس الذي بدأ ينخر عظام المجتمع الكويتي بشكل واضح. الحرية ليست أن يمسك الكاتب قلمه ويكتب ما يشاء للوصول إلى غاية مادية، إنما الحرية أن يحمل الكاتب الفضيلة والحق والسلام والمحبة في عقله وقلبه لرفع مجتمعه إلى غاية معنوية سامية. ولكن للأسف الشديد أقولها - وبلسان صادق وقلم لا يخشى غضب الأقزام الذين تسلّقوا وصعدوا على أكتاف شعبنا الحرّ لنشر هذه الفوضى العارمة والتي أسهم الإعلام الفاسد الذي يحرّكه أصحاب الأموال المشبوهة في تغلغلها بيننا - لقد أضاعت دولة الكويت قِبلتَها بعدما أصبحت البوصلة في أيدي من يعبثون بها ويستخفّون بكرامة أبنائها. والحكومة مطأطئة رأسها خوفاً على مصالحها الشخصية، فإلى متى سيستمر هذا الوضع ؟ ومن الذي سيطهر الكويت من كل أدْران الطائفيّة والقبليّة ويلقحها بلقاح حياة كريمة خالية من الاتهامات، إذا نحن آثرنا السكوت والانزواء كالجرذان في جحورها ؟!
    لقد طلب مني الصديق عزيز الموسى ونحن نعدّ لهذا التجمّع التضامني أن أكتب قصيدة لألقيها أمام حضراتكم، بيد أني جئتكم أحمل ورقتين كتبتهما بخط يدي ولم يجفّ الحبر فوق سطورهما بعد لشدة ما كان دمي يغلي في أوردة القلم.
    لنضع الكويت نصب أعيننا، ولنغيّر ما نستطيع أن نغيره بإيماننا الصادق بهذه الأرض التي أنجبتنا وأرضعتنا من خيرها حتى اشتدّت سواعدنا، ولا تنسوا ما قاله رسولنا الحبيب (ص) : «من رأى منكم منكراً فليغيّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.»
    سلام عليك يا أبا عمر وأنت في سجنك ..
    أبناؤك سيواصلون المسيرة، والله فوق الجميع.

    الكويت - ساحة الإرادة 17/6/2010

  2. عـســوله

    عـســوله مــراقـبـة عـامـة (دنيتي بلياك خسارة)

    مشكووووووره حبيبتي ...
  3. Hind_Q8

    Hind_Q8 سيدة جديدة

    شكراً للقراءة والتعليق .. تحياتي.

مشاركة هذه الصفحة