لا ريب أن الاسلام هو الدين الوحيد الذي أسس بنيانه على الاجتماع صريحاً ، ولم يهمل أمر المجتمع في أقل شأن من شؤونه فهناك قول إن المدنية الحاضرة سمحت بسعادة المجتمع وهذب الأفراد وطهرهم عن الرذائل التي لا يرتضيها المجتمع فهذا كلام غير خال من الخلط والاشتباه فهناك ظاهرة جديدة انتشرت واقتحمت مجتمعنا هي الطلاق العاطفي وهو : حالة تعتري العلاقة الزوجية يشعر فيها الزوج والزوجة بخواء المشاعر بينهما ، وينعكس ذلك على جميع التفاعلات داخل الأسرة وهو مضاد للتوافق الزواجي ، والذي يعني أن كلاً من الزوج والزوجة يجد في العلاقة الزوجية ما يشبع حاجته الجسمية والعاطفية والاجتماعية ، مما ينتج عنه حالة الرضا الزواجي وهنا يحدث العكس تماماً فالطلاق العاطفي الذي يلزم الزوجين بلبقاء معاً بدون المودة والرحمة التي كانت أساساً لبناء الأسرة وكثير من الأسر المضطربة في مجتمعنا كان الاختيار فيها مبنياً على معلومات ناقصة ، وقد تكون مشوهة عن الطرف الآخر ، ولم يعمل فيها بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " ). ووجود هذا الخلل في علاقاتنا الاجتماعية جعل الزواج رهاناً على مجهول ، ومقامرة غير محددة العواقب . ففي مجتمع اليوم اختلفت المفاهيم والقيم فمنذ زمن كانت العلاقات تحكمها اواصر الود والمحبة والاحترام ولكن حدثت تغييرات جعلت هناك هوة سحيقة حتى بين افراد الأسرة الواحدة التي هي نواة المجتمع فاعترف بأن الحق لا يوافق طباع الأكثرين وأهواءهم ( بَلْ جَاءهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ) فاصبح لرب الأسرة ميول وأهواء وللمرأة أولويات ربما لاتكون عائلتها أولها فأصبح كل فرد من الأب الى الأبناء كل في واد .. نشأت معتقدات كثيرة منها كمثال: صداقة الأهل لأبنائهم ورغم ذلك اتضح ان هذا غلط فقد اصبح الأبناء يخفون أمورهم أكثر من ذي قبل ففقدوا الرعاية الأبوية ولم يحظوا بلصداقة او كلمعاملة بلندية بين الأولاد والآباء فافتقدنا الاحترام الذي كان قائماً وامور كثيرة لاتعد ولاتحصى فهنا كانت الثمرة جيلاً ضائعاً لارعاية لا اهتمام يشعر بليتم رغم وجود الأبوين جيل لايعي حقوقه وواجباته جيل غير قادر على تحمل مسؤولياته القادمة والنتائج لاتعد ولاتحصى ...ضياع ..تشرد.....انحراف...الخ :الأسئلة هنا 1- هل الطلاق الفعلي اسلم من الطلاق العاطفي؟ 2- ماالنتائج التي قدتنعكس على مجتمعنا من هذه الحالات وكيف نتداركها؟ 3- مامصير اؤلئك الأطفال؟ مساحة لما تجود به أقلامكم ارجو تفاعلكم الطيب