المعاشرة هل هي ممكنة خلال فترات الحمل متى تكون المعاشرة بين الزوجة وزوجها ممكنة أثناء الحمل، وهل هناك من ضرر؟..سؤال يتردد على ذهن الكثير من الأزواج، والحقيقة أن المعاشرة مسموح بها منذ اليوم الأول من الحمل إلى المراحل الأخيرة منه، إلا أنه يجب التنبيه على أن انقباضات عضلات الرحم التي تصاحب المعاشرة يمكن أن تكون عنيفة وتتسبب في ولادة مبكرة أو إجهاض أثناء الحمل، وتحت تأثير الهرمون الأنثوي (الأستروجين)، فإن خلايا عنق الرحم الداخلية تنمو إلى الخارج محدثة قرحة في عنق الرحم، ومع تكرار الممارسة الجنسية والاحتكاك، فيمكن أن يتسبب جهاز الرجل في إحداث نزيف لهذه القرحة، وهذا الأمر غير مستحب خلال هذه الفترة الحرجة من حياة المرأة، خصوصا خلال فترة الحمل الأول. وللتذكير أيضا فإن الممارسة الجنسية بين الأزواج يمكن أن تتسبب في إحداث تغييرات خلقية في رحم المرأة، وذلك لأنها قادرة على إحداث تغيرات في خلايا عنق الرحم خصوصا إذا ابتدأت المرأة حياتها الجنسية مبكرا جدا وهي لازالت في سن المراهقة، كما أن ممارسة الجنس خلال فترة الحمل الأول وخلال فترة المراهقة يمكن أن يؤدي إلى حدوث قرحة في عنق الرحم التي يمكن أن تتطور لتصبح ورما خبيثا في الرحم. ولا يفوتنا التنبيه هنا إلى أن الممارسة الجنسية بين الأزواج خلال الفترات الأولى من الحمل من الأفضل أن تكون قليلة لأنها في الحقيقة غير مستحبة إن لم نقل أنها ممنوعة حفاظا على صحة المرأة وحفاظا على وضعية جنينها. ويمكن أن نلخص هنا مجموعة من الأسباب التي تجعل من الممارسة الجنسية بين الأزواج خلال الفترات الأولى من الحمل غير مستحبة ويمكن أن تتسبب في الكثير من الأذى: خلال هذه المرحلة من حياة المرأة ،حيث تكون مناعة المرأة ضعيفة وبالتالي يكون رحم المرأة مستعدا لامتصاص كل المكروبات، وأثناء العملية الجنسية، ومهما روعيت النظافة، فإنه من التأكيد أن تتسرب بعض المكروبات إلى داخل رحم المرأة، وهذا يمكن أن يؤثر على الجنين أو على صحة رحم المرأة. الحقيقة أن الزوجة خلال الفترات الأخيرة من الحمل، ومع الجهد الكبير الذي تشعر به نتيجة الثقل الذي تحمله، يكون جسمها متعبا، ونفسيتها أيضا متعبة، لأنها تكون دائمة التفكير في موعد الوضع، وكيف سيكون الوضع، وكيف ستكون آلام المخاض، هذه الأمور كلها تجعل المرأة لا رغبة لها في ممارسة الجنس، وحتى وإن قبلت به فلترضي زوجها فقط، لأن العملية الجنسية ليست سهلة تتطلب مجهودا جسمانيا كبيرا الشيء الذي يزيد من تعب المرأة الحامل في فتراتها الأخيرة، ومع أن الاخصائيين يقولون على أن العلاقة الجنسية في الفترة الأخيرة تقوي عضلات الرحم مما يساعد المرأة أثناء الوضع. وبين هذا وذاك تبقى للرجل كما للمرأة قدرات متفاوتة على التحمل، ولتفادي كل هذه المشاكل التي يمكن أن يتسبب فيها الجماع خلال الفترات الأخيرة من الحمل، يمكن أن يعتمد الزوجان وضعا جانبيا حتى لا يكون هناك ضغط على البطن.