لعل الأهل لا يعون أنهم يسببون الأذى لطفلهم من خلال هزه بقوة. ................ تشير الدراسات الى أن أغلب الحوادث المرتبطة بمتلازمة هز الرضيع تصيب من هم أقل من السنة وأن معدل أعمار ضحايا هذه الحوادث هو بين 3و8 شهور . فكيف يحدث أن يتعرض الطفل لمثل هذا الأذى الجسدى ومن قبل أقرب المقربين اليه ؟ يفقد بعض الأهالى أعصابهم عندما يعجزون عن فهم سبب بكاء طفلهم المستمر لساعات فيلجأون الى هزه بقوة على أمل اسكاته. فى البداية يزداد بكاء الصغير خوفاً منالهز القوى لكنه لايلبث أن يسكت بسبب تعرض دماغه للاصابة . لقد بينت الدراسات أن نحو 60% من الأطفال الرضع الذين تعرضوا للاصابات فى الرأس نتيجة هزهم بعنف هم من الذكور أو أطفال ينتمون الى اسرة فقيرة ماذا يحدث عندما يقدم شخص بالغ على هز طفل رضيع بقوة؟ لا يستطيع الرضيع التحكم فى رأٍه بسبب عدم اكنمال نمو عضلات الرقبة فيتأرجح الرأٍ يميناً ويساراً والى الأمام عند تعرضه للهز هذه الحركات تؤدى الى تحك دماغ الطفل داخل جمجمة الرأس ، مايؤدى بدوره الى تمزق الأوعية الدموية والأعصاب وأنسجة المخ، كما أن ارتطام الدماغ بالجدار الداخلى لجمجمة الرأس بشكل عنيف يُحدث نزيفاً ورضوضاً ويزداد الضرر أو الأذى فى حال انتهت عملية الهز برمى الطفل بقوة على فراش السرير او اى سطح تجدر الاشارة الى أن عملية هدهدة الطفل لا تؤدى الى اصابته بأى ضرر لكن يفضل دوماً عدم هز الطفل تحت أى ظرف كان لان الهدهدة البسيطة يمكن أن تتحول الى هز عنيف المضاعفات غالبا ماتسبب هذه الحالة أذى وضرراً لا يمكن علاجهما أو اصلاحهما وفى أسوأ الظروف قد تؤدى إلى موت الطفل وتشير الاحصاءات الى موت أكثر من نصف الأطفال الذين يتعرضون للهز بقوة أماالذين ينجون فانهم يعانون من احدى الاعاقات التالية : 1- عمى جزئى أو كلى 2- فقدان السمع 3- نوبات صرع 4- تأخر فى النمو 5- ضعف الذكاء 6- صعوبات فى القدرة على التعلم والتحدث 7- مشكلات فى القدرة على التركيز 8- تخلف عقلى 9- شلل حتى فى الحالات المتوسطة التى يبدو فيها الطفل طبيعياً بعد الهز فانه قد يعانى لاحقاً مضاعفات متلازمة هز الرضيع أحياناً لا يمكن ملاحظة حدوث ضرر إلا بعد دخول الطفل المدرسة حيث يلاحظ الأهل معاناة طفلهم فى التعلم ومشكلات فى السلوك فى هذه الحالة لا يتم الربط بين هذه المشكلات وحادثة الهز التى ربما تكون قبل عدة سنوات وتعتمد حدة تلف الدماغ على عدد مرات الهز ومدته وقوته ومااذا تعرض الرأس لضربة مباشرة وفى الحالات الاقل خطورة فان الطفل قد يعانى 1- انفعال وحساسية 2- تقيؤ 3- ضعف فى القدرة على المص والبلع 4- فقدان الشهية 5- غياب القدرة على الابتسام واحداث الأصوات واغلب الاهل او المربين لا يعترفون بفعلتهم ولا يقرون بأن الطفل تعرض للهز بقوة مما يصعب على الطبيب معرفة السبب الحقيقى وراء الأعراض وغالبا مايحطىْ الأطباء فى تشخيص حالة اولئك الأطفال فيردون الأعراض الى مرض فيروسى او مغص فى البطن وبذلك قد يتعرض الطفل للهز مره أخرى مما يزيد من سوء الاصابة فى الدماغ وتحتم هذه المضاعفات اخضاع الطفل لعلاج فيزيولوجى ووظيفى لمساعدته فى اكتساب المهارات التى كان يفترض ان يطورها بمفرده لولا تعرضه للاصابة بعض المستشفيات فى العالم وفرت برنامج خاص للأهالى الجدد للتعرف على متلازمة هز الرضيع والاصابات الناتجة عن الهز ، اضافة الى تعليمهم كيفية التعاطى مع بكاء الطفل وعلى الاهل ان يحافظوا على رباطة جاشهم عندما يشتد بكاء الطفل وأن يبحثوا عن الاساليب التى تهدىء من روعهم واهم شىء عدم الاقدام على هز الطفل بقوة مهما اشتد بكاؤه