بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله نبدأ بمشيئه الله تعالي سلسه حكمت المحكمة نتاول فيها قضايا حدثت بالفعل أمام المحاكم لنأخذ الدروس والعبر وما انتهيت اليه تلك الدعاوي وما قضي فيها . وأول ما بدر في ذهني واقعه أضاحت بمستقبل شاب صغير السن بسبب أصحاب السوء . أصحاب الســـــــــــــــــواء تبدأ الاحداث في أسره صغيره مكونه من أب علي قدر كبير من التدين وذو مركز أجتماعي مرموق وملاءه ماليه - وزوجته الصالحه وقد رزقهما الله تعالي بأبن واحد فقط هو ثمره حياتهما . شب هذا الابن الصغير علي تلبيه كافه رغباته فكان مدلل يفعل ما يحلو له دون رقيب أو حسيب . ونظرا لكونه الابن الوحيد فكان الاب والام يخشو أن يضايقوه أو يحاسبوه فيغضبوه . حتي بلغ هذا الابن من العمر ثمانيه عشر عام . إلا أنه عندما تخير رفاقه من الاصحاب لم يسطيع أن يميز بين الطيب والخبيث فقد تعرف عليه شبان من ذات العمر وعندما تبين لهما ملاءته الماديه لما يغدقه عليه والده من أموال قام بالتقرب له حتي أضحي صديقا لهما لا يقدم علي خطوه دونهما فعرف السهر وشرب السجائر وما الي ذلك من موبقات . والاب والام لا يستطيعا سوي توجيه النصيحه علي استحياء ولكن الابن نشأ علي الا يسمع سوي صوته هو فقط . وفي ذات يوم كان صاحبي السوء يلهو بسيارتهما فإذ بهما تقع عينهما علي فتاه مغتربه جاءت الي البلاد بحثا عن الرزق فزين لهما الشيطان خطفها من الطرقات فهي وحيده وليس لها من سيسعي خلفهما . وبالفعل وأثناء سير تلك الفتاه قاما بإيقاف سيارتهمابجوارها وقام أحدهما وأخرج لها سكين وأجبارها علي صعود السياره . حتي أن وصلا بها بمكان منعزل فتناوبا التعدي عليها بفعل الزيلة . وبعد أن قضي حاجتهما منها وهما الي المغادرة تعطلت سيارتهما فأضحوا عالقين بذلك المكان المنعزل البعيد عن أعين البشر . فلم يجدو أمامهما سوي صديقما الابن المدلل الوحيد لابويه كي يتصلوا به حتي يأتي كي ينجدهما مما وقع فيه . في ذات التوقيت كان الابن يجلس مع ابيه وأمه في هدوء وسكينه يتبادلا أطراف الحديث في ضحكات هادئة وإذ بتلفونه المحمول يدق فينظر الي من المتصل فيجد صديق السوء العالق بالمكان المنعزل يطلب منه اني يأتي له فورا بسيارته حتي يسحب سيارتهما العاطله . فقام بالاسراع لهما تاركا والديه حتي وصل الي ذلك المكان فيفاجيء بوجودهما مع تلك الفتاه فسألهما عنها فأخبره أنها فتات ليل أتت معهما بمحض ارادتها في حين ان الفتاه كانت في حاله اعياء من جراء تعديهما عليها بالاكراه . فقام أحد صديقي السوء بتزين الفعل الحرام لذلك الشاب الوحيد ابويه والذي اتي لنجدتهما وعندما رفض قال له بأستهزاء انت لست رجلا وتخشي ان ينكشف امرك . فغضب وقرر أن يمارس الرزيله مع تلك الفتاه في ذات الوقت كان صديق السوء الاخر يهدد تلك الفتاه بأنها ان رفضت صاحبهما أو أخبرته بحقيقه الامر أو أخبرت أحد عن ما تم سوف يقتلوها فأستلمت للامر خشيه علي حياتها وأعتقدت ان ذلك الشاب الذي اتي كان علي اتفاق مع الشابين الاخرين . وللاسف أنساق ذلك الشاب الوحيد أبويه لاصحاب السوء ونداء الشيطان فواقع الفتاه . ثم غادرو جميعا المكان وعاد كل منهم الي منزله وندم ذلك الشاب وحيد أبويه اشد الندم وانطوي علي نفسه داخل غرفه معيشته . وعادت الفتاه وعليها أثار التعدي عليها والاعياء الشديد فسألها كفيلها عن ما اصابها فأخبرته فأصطحبها الي المخفر . وأدلت بأوصف هؤلاء الشباب وكانت تحفظ رقم سياره الشابان اللذان أختطفها . فأستطاع المخفر التوصل الي مالك السياره وكان أحد صديقي السوء وتم عرضه علي الفتاه فتعرفت عليه فلم يجد ذلك الولد السيء سوي ان ارشد علي من كانوا معه . فوجيء الابن الوحيد ابويه بطلبه من المخفر وعندما سأل والده المخفر عن سبب استدعاء نجله اعلمه بالامر فنزل عليه الخبر كالصعاقه وانهارت الام عند معرفتها بالامر . وقدم هذا الابن الوحيد ابويه والذي لم يتجاوز الثماني عشر عام الي المحاكمه ووجهت لصديقي السوء تهم الخطف والاغتصاب وهتك العرض ووجهت الي الابن تهمه الاغتصاب وهتك العرض وعقوبه تلك التهم تصل الي الاعدام ولكن نظرا لصغر سنهم وكونهم أحداث حكمت المحكمة : بحبس صديقي السوء خمسه عشر عاما وبحبس الابن الوحيد ابويه سبع سنوات وهنا استدل الستار بضياع مستقبل ذلك الشاب وبأصابه أمه بالشلل النصفي وبالحاق العار بأبيه نتيجه اصدقاء السوء والاستجابه الي همزات الشيطان. وأخيرا السؤال الذي يثار وننتظر اجابته هل العقوبه الصادره عادله بالشاب وحيد ابويه وبصديقي السوء أم لا وان كنت انت القاضي ماذا كنت ستحكم في تلك الواقعه تخيل انك القاضي وأحكمي بناء علي ما تري انه العدل والله ولي التوفيق
أصدقاء السوء مصيبة وطامة كبرى تؤرق فكر وتفكير الأباء الحكم الصادر بحق الابن وحيد أبويه من وجهة نظري مبالغ فيه سبع سنوات !! طبعا مبالغ فيه استنادا لأنه جهل بحقيقة الفتاة وإن امكن الدفاع من إثبات جهل الفتى بحقيقة قصة الفتاة وصديقى السوء فإن الحكم سيكون اخف عليه . . .هذه وجهة نظري . . . وشكرا لك يا اخي على هذا الموضوع القيم والقصة الواقعية التي تنبه الأبناء قبل الأباء
