السلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاته أسطر جعلت عيناي تدمعان موضوع أعجبني فأحببت أن تشاركونني قراءته انها رسالــة إلى الرجـــال تحمل كل معاني المرأة [الفتاة]الأنثـــى فأقرؤوها بتمعن المرأة رقيقة المشاعر ومرهفة الاحساس جامعة الحب والحنان تمر بلحظات ضعف واحتياج للغير كائن خلقه الله حنون تتقلبه العواطف وتؤثر في كيـانه تعـاريج الزمان يبحث عن الملاذ والمأوى فلا يجد أكثر حناناً وعطفاً أكثر من صـدر رجل يحاول التزود من قوته لمواصلة الحياة دون عقد أو تعقيد أو هماً وغماً وأحزان ان دمعة تنثرها وجنتا تلك المرأة لاتتصورها زيف أو تمثيل .بل هي نقية أصدق من وضوح الشمس وأشد حـرارة من أشعتها إن لم تجد مقراً لها على حنايا رجـل عطـوف وفــــي يستقبل دموعها ويواسيها ويتلقى شكواها ويخفف عنها بكاها ..أسأل نفسك بصدق ,, من تكون بالنسبة لها .. قد تكون أخاً او أباً أو زوجاً. لتلك المتوسدة على صدرك تبكــــي وقد لا تشكي أو قد تشكي هماً أو حزناً أو ألماً ألــــم بها وداهم نومها وأوقظ سهرها ..لاتعبث بمشاعرها أو تستخف بكلماتها أو بتشارق عيناها لأنها في تلك اللحظات في أمَس الحاجة لكلماتك ولملمات يداك ..أسمى معاني الحب والحنان أن تكون في تلك اللحظات عند تطلعاتها لتجسد أسمى معاني الرجولة والسند لها ككـائن رقيق يحتـاج إليك في لحظات الحزن أو لحظات الشعور بالضعف .. أنت من يحدد أولاً من تكون بالنسبة لها فلا تخذلها حين تلجــأ إليك كن على قدر ثقتها فيك لأنها ان لم تجدك في تلك اللحظة على قـدر ثقتها لن تعود إليك ثانية وستبحث عن غيـرك ..عندها ستفقد أختـاً]أو بنتاً أو زوجــةً .. احتاجت إليك فخذلتها ! استقبل دمعتها بدفء حنانك هي تجد فيك السـند بعد الله السنـــد في حزنها والوقوف أمـام همومها وأحزانها أرجـــــــوك.....لاتخذلها أبداً اذا لجأت إليك ..إليكم أخوتي هذه القصة في أسمى معاني الحب ذات صباح مشحون بالعمل وفى حوالي الساعة الثامنة والنصف دخل عجوز يناهز الثمانين من العمر لإزالة بعض الغرز له من إبهامه وذكر انه فى عجلة من أمره لأنه لدية موعد فى التاسعة . قدمت له كرسيا وتحدثت قليلا وأنا أزيل الغرز واهتم بجرحه .سألته : اذا كان موعده هذا الصباح مع طبيب ولذلك هو فى عجلة أجاب : لا لكنى أذهب لدار الرعاية لتناول الإفطار مع زوجتي .فسألته : عن سبب دخول زوجته لدار الرعاية فأجابني : بأنها هناك منذ فترة لأنها مصابة بمرض الزهايمر ( ضعف الذاكرة ) بينما كنا نتحدث انتهيت من التغيير على جرحه .وسألته : وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلا ؟ فأجاب : ' أنها لم تعد تعرف من أنا . إنها لا تستطيع التعرف على منذ خمس سنوات مضت قلت مندهشاً : ولازلت تذهب لتناول الإفطار معها كل صباح على الرغم من أنها لا تعرف من أنت ؟ ! ابتسم الرجل وهو يضغط على يدي وقال : هي لا تعرف من أنا ، ولكنى أعرف من هي .اضطررت أ خفاء دموعي حتى رحيله وقلت لنفسي : ' هذا هو نوع الحب الذي أريده فى حياتي '