بسم الله الرحمن الرحيم يبدأ طفلك ب 'إخبارك أموراً' منذ لحظة ولادته.. الإنصات و التجاوب مع هذه الرسائل المبكرة، يشجعه على التواصل، و يقوي الصلة بينكما.. إبتداء من عمر ثلاثة أشهر يبتدىء طفلك بإصدار أصوات متنوعة.. بإستطاعتك الآن التمييز بين بكاء الجوع، بكاء التعب، البرد و غيرها.. هذه أول خطوات فن التخاطب عند طفلك. تنمو في هذه المرحلة أيضا مهارات الإستماع.. سوف تلاحظين أن طفلك يسكت عند سماع صوتك، و يجفل أو يقفز لدى سماع الأصوات المرتفعة الغير متوقعة.. في حال لم يحصل ذلك، يتوجب عليك إستشارة الطبيب عن إمكانية وجود مشكلة في السمع. عمر الستة أشهر تزيد مهارات التخاطب عند طفلك في هذه المرحلة.. ضحك، ابتسامة خاصة للوالد، حركة معينة عند رؤيته للطعام.. في هذه المرحلة يبدأ الطفل بفهم أفضل لما يجري حوله، و توقع ما سوف يحدث تاليا. مثلا: قد يبدي الطفل علامات السرور و الحماس عند رؤيتك تحضرين طعامه، أو تتوجهين نحو معطفه أو عربيته.. يزيد التفاهم بينك و بين طفلك في هذه المرحلة، و يقدر الطفل ذلك.. فسوف تلاحظين أنه ربما يقوم بإصدار أصوات بهدف شد إنتباهك إليه، كما يراقب وجوه الناس ليعرف ردة فعلهم له. يرد على الابتسامات و الكلام الموجه إليه، بالإبتسام أو إصدار الأصوات بالمقابل. الأشهر التالية توقعي الآن المزيد من التطورات و التفاعل.. كيف تشجعين طفلك على تطوير مهارت التخاطب(ابتداء من عمر الثلاثة أشهر) *تحدثي مع طفلك خلال الأعمال اليومية مثل الإطعام و التغيير له، مستعملة العديد من الكلمات البسيطة مثل : ماما.. بابا.. نينه... إستعملي نفس الكلمات في كل مرة، لكي يحفظها الطفل و يتعلم ربط الأسماء بالأشياء. *تحدثي مع طفلك في مكان هادىء، بعيدا عن شوشرة التلفاز أو المذياع. ذلك لأن الطفل لا يستطيع تصفية و فصل الأصوات المختلفة المصدر عن بعضها البعض كما نستطيع نحن. *إلعبي مع طفلك : أريه ألعابه، و قومي بإصدار الأصوات المناسبة.. كالمواء مع لعبة بشكل هرة.. *عندما يصدر طفلك أصواتا ، تجاوبي مع ذلك بإيجابية. تظاهري بأن حركاته و الأصوات التي يصدرها هي ذات معنى.. بذلك يتعلم الطفل أن الحركات و الأصوات (و بعد ذلك الكلام) تؤدي إلى تجاوب من الطرف الآخر