بسم الله الرحمن الرحيم كيف الحال؟؟ اليوم رح اجيب لك اروع الافكار والنصائح ويارب تعجبكم منقوول للامانة بسم الله نبدا حيرة وغيرة تتملك الكثير من الزوجات عندما يرين أزواجهن ينظرون أو يهتمون أو يعجبون بالأخريات، ويتساءلن: ما الذي يدفع الزوج للهروب إلى أخرى؟! وهذا السؤال توجهت به إحدى الأخوات إليَّ على أحد المواقع، تشكو فيه معاناتها من حالة زوجها الذي ما خرجت معه يومًا إلا ولاحظت شغفه الشديد بالنظر إلى الأخريات، رغم جهدها في التزين لإرضائه -كما ترى هي- ثم تساءلت: "لِمَ يلتفت إلى غيري رغم وجودي بجواره؟ لِمَ أشعر ببرودة يديه إذا أخذتها في كفي؟". استبيان الأسباب وكانت البداية باستبيان توجهت به للأزواج والزوجات بعنوان: "لماذا تزوغ عيون زوجي الحبيب؟!"، وجاءني الرد بعد تحليل الاستبيان وتقسيمه لخطوات منهجية بأسئلة بسيطة وإجابات عنها أبسط. أما عن الأسباب فتوجد أسباب عامة من الممكن أن تنطبق على أي حالة، ثم هناك أسباب خاصة مرتبطة بكل حالة. أولا- الأسباب العامة: 1- نزغ الشيطان: وهذا هو السبب الأساسي. فهي غريزة مفطور عليها البشر، ومن الشهوات التي يزينها إبليس للبشر؛ فتفتن كل من يبتعد عن منهج الله -عز وجل- وهدايته، ولا ينظر إلى ما عنده سبحانه من حسن المآب: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنْ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنْ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ}. وهذا مرجعه إلى عدم غض البصر، والنظر إلى المحرمات؛ فتقع الفتنة الإبليسية، وهذا لا يشترط أن تكون الأخرى أجمل من الزوجة، ولكنه تزيين وغواية الشيطان. وكما يقول الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم- لعلي رضي الله عنه: "يَا عَلِيُّ، لا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ؛ فَإِنَّ لَكَ الأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَةُ" . 2-العناد: فقد تكون مجرد رسالة تمرد للزوج على شك وسلطوية أو تسلط الزوجة على زوجها، وفي هذه الحالة لا يهم الزوج أن تعلم زوجته بسلوكياته؛ بل قد يتعمد أن تعلم ما يفعله. 3-الهروب: فقد يكون ذلك مجرد هروب من واقع أو مشكلة نفسية؛ لمجرد التسرية النفسية فيتمادى الزوج حتى تقع الفتنة. 4- البحث عن الثقة في النفس: حيث يلجأ الرجل إلى الأخرى لكسب الثقة بالنفس، ولإثبات أهميته عندما تنال منه زوجته أو تحاول إضعاف شخصيته، أو تحاول هز ثقته بنفسه بإهانته أو التطاول على رجولته. 5- الفراغ: قد يكون الفراغ في الوقت أو الفراغ العاطفي؛ فلا يجد من زوجته الوقت الذي تملأ به حياته، أو لا يجد الاهتمام والرعاية العاطفية؛ فيبحث عنها عند الأخرى ليسعد ولو للحظات، حتى ولو كانت لحظات خادعة. 6-حب المغامرة: بعض الناس قد يستهويهم حب التجربة وحب المغامرة أو المقامرة بحياتهم أو سمعتهم؛ فيبدؤون مشوارًا قد لا تحسب عاقبته. 7- ضعف الشخصية: بعض الرجال يحاولون البحث عن الأخرى التي تشعرهم بالمكانة والود والشعور بالرجولة. 8- البيئة والواقع المحيط: سواء المحيط الأسري أو الاجتماعي. فالبيئة الأسرية غير السوية والتفكك الأسري والبعد الفكري والعاطفي بين الزوجين تدفع للملل، والبحث عن السعادة الخارجية ولو كانت مزيفة. والبيئة الاجتماعية الخارجية والممثلة في المجتمعات المفتوحة دون ضوابط أخلاقية من أنسب الأجواء لنشوء العلاقات الخارجية المحرمة، وهواية النظر للأخرى. 9- التنشئة الأصلية: فقد تكون هناك ترسبات دفينة في نفس الزوج، رآها في بيئته الأسرية أو الاجتماعية، فتتراكم على مر السنين لتكون جزءًا من تكوينه الداخلي فتدفعه للتقليد والمحاكاة، وقد لا يدري تفسيرًا لسلوكه الخارجي وهو يواجه من داخله بأفكار دفينة قاتلة، كمن يتحرك "بالريموت". 10- الانتقام: فعندما يتعرض أحدهم لحادث حياتي معين، سواء من زوجته المهملة أو من المرأة عمومًا، فيدفعه ذلك لحب الانتقام من أي امرأة يتخذها كنموذج لمن تسبب في مشكلته، فيرى صورة زوجته في أي امرأة أخرى. 11- لم أزل مطلوبًا: وهناك مرحلة خطيرة في حياة الرجل، قد يسمونها "مرحلة المراهقة الثانية" أو "أزمة منتصف العمر" التي تأتي في العقد الخامس من عمر الرجل؛ فيغامر الرجل ليثبت لنفسه ولزوجته أنه لم يزل مطلوبًا. 12- عدم الإنجاب: فتوجهه غريزة حب البقاء والخلود لأن يبحث عمن تعطيه وتشبع هذه الغريزة. 13- الزوجة الدميمة: سواء في الشكل أو الجسد التي لا تستطيع أن تشبع الرغبة العاطفية عند الزوج، فيبحث عن الأخرى التي تملأ هذا النقص. 14- إهمال الزوجة لنفسها: وقد تكون جميلة، ولكنها تحجب جمالها بالإهمال، ولا تحاول أن تعف زوجها؛ فتدفع شريكها المسكين للنظر إلى من تهتم بنفسها، وإلى من تشعر الزوج بأنه يرى أنثى لا خادمة؛ لا يراها إلا بملابس المطبخ ذات الروائح المميزة والطاردة. 15- الهجر والبعد: فقد يكون بعدًا ماديا؛ كسفر الزوج أو سفر الزوجة، وقد يكون بعدًا معنويا فيشعر الزوج بالغربة وهو في بيته وبجواره الزوجة الغريبة. 16- سوء خلق الزوجة: وهو من العوامل الطاردة للزوج ليهرب من جحيم اللسان الذي يلسعه كالسوط كلما ناقش أو حاور شريكته سليطة اللسان. 17- عاشقة النكد: وهناك صنف من الزوجات يتفنن في البحث عن الهم والغم والحزن، ويجيد مهارات وفنون التنكيد والتنغيص على عباد الله خاصة زوجها، فيهرب إلى الأخرى ولو لمجرد التنفيس، وغالبًا ما تكون الأخرى من النوع المرح المبتسم، فيلاحظ الفرق فيهرب إليها. 18- المنَّانة: وهي من الصفات الطاردة للزوج. وقد يكون المنُّ بالحسب والنسب والمكانة الاجتماعية، ولا تفتأ تذكره بأنها بنت فلان قاهر البحار وصاحب السلطان والصولجان. وقد يكون المن بالمال، خاصة إذا كانت موظفة ولها راتب أو غنية. ثانيًا: الأسباب الخاصة: أما عن الأسباب الخاصة فهي قد تكون: 1- أسبابا ظاهرة: وتستطيع الزوجة أن تستشفها، أو يستطيع أي قريب منهما أن يلاحظها؛ فقد يوجد في الزوج أو الزوجة سبب أو أكثر من الأسباب التي ذكرناها آنفًا. 2- أسبابا دفينة: لا يعلمها إلا الله سبحانه ثم الزوج والزوجة. وهذه لا يستطيع أي بشر أن يبوح بها. نصائح للزوجة أولا- التوبة والاستغفار: فكما ورد عن أحد السلف -رضوان الله عليهم-: "إني أرى معصيتي في خُلُق زوجتي ودابتي". وقد يكون هذا الخلق غير السوي من زوجك ما هو إلا جزاء ربانيا لذنب قد تكونين قد اقترفتِه أنت، فلومي نفسك أولا واستغفري الله لعله يتوب عليك، ويصلح لك زوجك. وتذكري هذه المِنن التي امتنها سبحانه على زكريا عليه السلام، ومن أهمها إصلاح الزوجة: {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}. ثانيًا- الدعاء: فيجب أن تلجئي إلى هذا السلاح القوي، وذلك بعد الأخذ بالأسباب. عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي قَوْلِهِ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} قَالَ: "الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ"، وَقَرَأَ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} إِلَى قَوْلِهِ {دَاخِرِينَ} ، وكرري دومًا دعاء عباد الرحمن المعبر والمؤثر: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} . ثالثًا: المواجهة: وأقصد بها مواجهة المشكلة والأخذ بالأسباب في حلها، وكما يقول المثل: "ما حك جلدك مثل ظفرك، فتولَّ جميع أمرك"، وهو نوع من التحدي لشيطان الجن اللعين، وشياطين الأنس الفاتنة. وضعي في روعك أنك ستنتصرين عليهم بعونه تعالى. المواجهة الأولى: مواجهة النفس 1- اسألي نفسك: أي اجلسي مع نفسك وفكري في الأسباب الطاردة لرفيق حياتك، والتي لا يعلمها إلا الله ثم أنت، ثم حاولي التخلي عن هذه الصفات المنفرة. 2- واجهي نفسك قبل أن تواجهي زوجك: أي أنه لا يوجد من يحب لك السعادة والاستقرار أكثر من نفسك التي بين جنبيك؛ فواجهي نفسك ولا تهربي من أخطائك، ولا ترمي بالمشاكل على الغير؛ فأنت الحل وأنت المشكلة. 3- ارحمي هذا المظلوم: وأزعم أنه مظلوم من الفتن المحيطة به من كل جانب، فتأتيه من بين يديه ومن خلفه، وتهاجمه في الشارع وفي الفضائيات، وفي شبكة الإنترنت، وفي العمل. وأنت التي اختارك ذات يوم عن طواعية لتشاركيه مسيرة حياته، ولتعفيه عن المحرمات، وتنجبي له الذرية التي تحمل اسمه، فلا تسلميه لأعدائك وأعدائه، واعتبريه طفلا كبيرًا يحتاج للرعاية والنصح والشدة في بعض الأحيان لمصلحته. 4- اقتربي خطوة يبتعد عنهن خطوات: أي كلما اقتربت من زوجك مكانيا وقلبيا وفكريا سيبتعد عنهن بنفس قدر اقترابك منه. والجزاء من جنس العمل؛ أي سيجازيك الله سبحانه باقترابك خطوة بقربه منك خطوات، والعكس.. إذا ابتعدت خطوة اقترب منهن خطوات. وكل لبيب بالإشارة يفهم!!. 5- لا ترفعي الراية البيضاء أمامهن: فلا تيأسي من المحاولة والمحاولات المتكررة للاحتفاظ بحبيبك وشريكك.. "ومن داوم على قرع الباب أوشك أن يفتح له". 6- لا تخسري المعركة: إنها معركة مع شياطين الجن والإنس، فكوني قوية، واثقة من نفسك، معتزة بحقك، حسنة الظن بالله عز وجل.. {وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ}. المواجهة الثانية: مواجهة الزوج كوني حكيمة وواعية، ورقيقة ولطيفة معه، واستغلي فرصة طيبة في ساعة صفاء ثم صارحيه. والأفضل ألا تصارحيه بخوفك منه، بل بخوفك عليه وعلى عشكما السعيد من الحاقدات الحاسدات الفاتنات والمفرِّقات. واسأليه: هل قصرت في شيء معك؟ هل بي عيوب تريد مني إصلاحها؟ ما رأيك فيَّ وفي زينتي وفى ملابسي؟ ثم.. لِمَ تنظر إلى غيري؟. وأخيرًا: فهل ستنتصرين؟ أنا واثق من ذلك؛ فالقرآن الكريم والسنة النبوية والتاريخ والواقع يبرهن على انتصار أصحاب الحق الأقوياء. {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات