بسم الله الرحمن الرحيم ان عدم فهم نفسية المرأة من الاسباب التي تجعل الرجال لايدركون طبيعة المراة,فان الله عزوجل خلق المراة اكثر عاطفة ,اذهي بالنسبة لها كالماء بالنسبة للسمك,والجنس وسيله بالنسبة لها للتعبير عن عاطفتها تجاه زوجها الذي تكن اه كل محبة ومودة واخلاص.فعندما يتحول الجنس عن هذا المفهوم يصبح مصدرا لشقائها وتعاستها مما ينعكس سلبياعلى نفسيتها,ويسبب لها كثيرامن الامراض واهمها عدم الشعور بالامان والسعادة والثقة مع الطرف الاخر.والجهل باصول المعاشرة واهدافها سبب مهم لهذه المفاهيم المغلوطة:ان للحياة الزوجية اهدافا عظيمة وسامية,لايدركها كثيرمن الرجال,ولايدركون ابعادها واهميتها بالنسبة اللاسرة والمجتمع على حدسواء,ومن اهمها:1_اشباع الرغبة للطرفين.2_تبادل الحب والعواطف.3_ الشعور بالدفء وحرارة العلاقة بين الزوجين.4_ التكاثروالتناسل.5_ تحقيق معنى العبادة في الحياة الزوجية وهذه اهمها. ان الفهم الخاطئ للمعاشرة يقلبها الى معصية والى خروج عن منهج الله عزوجل,فاي فائدة ترجى من وراء هذا السلوك الشائن للرجال تجاه زوجاتهم.؟لاشيءابدا!ولعل من المفيد ان نوصح مسالة في غاية الاهمية وهي:ان الاستمتاع بالوطء حق ثابت لكل من الزوجين,فلايجوز ان يمنع احدهما الاخر من هذا الحق الالسبب من عذه الاسباب سواء كان رعيا او نفسيا اومرضيا...فكما ان للزوج ان يطلب زوجته متى شاء فان للزوجة ان تطلبه متى شاءت. قال الله تعالى(والذين هم لفروجهم حافظون*الاعلى ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين) (المعارج29_30) وجه الدلالة:ان نفي اللوم عمن لايحفظ فرجه عن زوجته يدل على حل زوجته وخاصة ان الله عزوجل يقول عن هذا المعنى القاعدة التالية (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) (البقرة:228) ومن السنه قول الرسول عليه الصلاة وسلام لعبد الله بن عمروبن العاصياعبد الله الم اخبر انك تصوم النهار وتقوم الليل؟قال بلى يا رسول الله,قال لاتفعل,صم وافطر,قم ونم,فان لجسدك عليك حقا,وان لعينيك عليك حقا,وان لزوجك عليك حقا)(رواه البخاري ومسلم).وجه الدلالة:بين الحديث انا للمراة على زوجها حقا في الوطء وغيره,وانه لايجوز له ان يفوت عليها هذا الحق باي حال ولو بالعبادة.وان النكاح كما هو معلوم شرع لمصلحة الزوجين ودفع الضررعنهما,وهو مفض الى دفع ضرر الشهوة عند المراة كافضائه الى دفع ذلك عند الرجل,ولو لم يكن لها هذا الحق لما اتفق الجميع على ان لها فسخ العقد في حال زواجها من العنيين والمجبوب,ولو حرمت لادى هذا الى الاضراربها وقد يؤديها الى الفاحشة,وقدقال صلى الله عليه وسلم(لاضررولاضرار)(رواه مالك في الموطأ).وكذلك فان حقها في الاستئذان بالعزل لهو دليل على تاكيد هذا الحق لها.وان كان في المسالة خلاف ذلك,لكن هذا الذي يتوافق مع مقاصد النكاح,فكما ان للرجل غريزة جنسية وله حق اشباعها بالنكاح الصحيح,فكذلك المراة لها الغريزة نفسها وهي بحاجة الى اشباعها بالنكاح الصحيح.
