اصعب الاستشارات للدكتوره ناعمه الهاشمي تقول الدكتوره/// -------------------------------------------------------------------------------- لم أتخيل يوما أن أكون في موقف كهذا، حتى فوجأت به، عندما استطعت بفضل الله مساعدة (أم الوليد) على استعادة زوجها الذي هجرها بعد زواجه الثاني، بعد أن نجحت في استعادته، لجأت زوجته الثانية إلي وهي لا تعلم أني استشارية الزوجة الأولى، وأني كنت السبب في عودته إليها، للمرة الأولى أجد نفسي في موقف كهذا، ............... كيف أتصرف ؟؟ هل أقبل الإستشارة أم لا، هل ساعدها أم لا؟؟ ماذا يحدث عندما تكون الزوجتين الأولى والثانية عميلتين في نفس الوقت تطلبان منك المساعدة؟؟؟ قد عالجت الامر وفق ما وجدت أنه الصواب والأفضل، وكان لي في ذلك الوقت موقفا خاصا من الإثنتين، سأسرد لكم الحكاية منذ البداية، حتى لحظة المواجهة، آملة أن تكون في الحكاية استفادة كبيرة لكن. إذ سأكتب أيضا المشكلة التي كانت تعاني منها إيمان، وسأسرد لكم خطوات العمل التي ساعدت على استعادت زوجها لها، تابعونا هنا وأهلا بكم جميعا. -------------------------------------------------------------------------------- أخبرتني السكرتيرة أن إحدى السيدات وتدعى تمويها ( أم الوليد) تلح وتصر على محادثتي وحجز موعد عاجل معي، وكنا في تلك الفترة نعاني من ضغط في العمل، ولكن بعد إلحاحها الشديد، استطاعت السكرتيرة أن تجد لها موعدا خارج أطار دوامنا الرسمي، وهكذا كان اللقاء، عندما دخلت إلى المركز، كانت أم الوليد تنتظرني في الإستراحة، لمحتها من بعيد، وشعرت بنظراتها المتفحصة في وجهي، وبوجهها المتوسم الأمل والفرج علي أكون سببا فيه، سلمت عليها ودعوتها إلى غرفة الإستشارات، وهناك جلست متوترة تتفحصني، وعلقت كما تعلق الكثيرات، أنت صغيرة هل فعلا أنت الدكتورة ناعمة، أجبتها نعم ولا، أنا الأستاذة ناعمة، ابتسمت بخجل، ثم قالت: سامحيني فأنا أعرف أن العلم ليس بالسن ولا بالشهادات، أنت موهوبة، هكذا سمعت عنك، ولهذا لجأت إليك، بعد أن زرت عددا كبيرا من الإستشاريين في مختلف التخصصات النفسية والزوجية والشرعية، ولا أنكر أنهم عملوا ماعليهم وخففوا عني حزني نوعا ما، لكنهم لم يستطيعوا أبدا إعادة زوجي لي، ........)) وهنا انخرطت في نوبة من البكاء، تركتها حتى تهدأ فأضافت، لقد سمعت عنك من صديقة لي، وبصراحة قالت لي عنك الكثير إنها إحدى عميلاتك، )) وبدأت في سرد الحكاية، تصوري يادكتورة، تزوجته عن حب، كنا جيران، وكان يكبرني بعام واحد، جمعتنا الصحبة في طفولتنا، والصداقة في مراهقتنا، والحب في بداية زواجنا، واليوم أصبحنا غريبين لا يعرف أحدنا الأخر، تخيلي كيف أصبحنا)) وانخرطت في نوبة بكاء جديد، كانت مع كل عبارة تبكي بحرقة، وقد اعتدت على رؤية دموع السيدات المغدورات في مكتبي، وتعودت على سماع زفرات الحزن منهن، لكني لم أكن قد أعتدت على سماع نحيب مؤلم كهذا، ........... باغتني نحيبها فانتزع دموعي، أم الوليد تبلغ من العمر الثانية والثلاثين، ولديها من زوجها ثلاثة اطفال، بنت وولدين، ملامحها شرقية بحته، جميلة بعض الشيء وحول وجهها بقايا جاذبية أنهكتها الهموم، تبدوا أكبر عمرا بعشر سنوات، وملامحها تنم عن شخصية طيبة عصبية، وذات ذكاء محدود.
وللحديث بقية... هذه القصة أكتبها بعد أن استأذنت صاحبتها فأذنت لي، لأن قصص عميلاتي أحيطها بسرية بالغة، ولا أسمح لنفسي بالحديث عنها أبدا، في حالة ام الوليد استأذنتها وقمت بتغيير تفاصيل صغيرة وأخفاء أي شيء يمكن أن يدل على شخصيتها هذا للعلم ............... شكرا لكن على الثقة. نشأت ام الوليد في أسرة متوسطة المستوى وطبيعية إلي حد ما، علاقة طيبة ربطت والدها بوالدتها، وكانت لديهم مشاكل مادية بين وقت وآخر وكانت ترى والدتها وهي تحاول جاهدة التقليل من النفقات لكي تساعد الوالد في قضاء ديونه، .............. بعد أن كبر الأبناء أصبحت الحياة أكثر سهولة لكن صورة الزوجة المضحية بقيت عالقة في ذاكرة أم الوليد، ونصائح والدتها الطيبة عن حسن العشرة والكرم الأخلاق لا زالت عالقة في ذاكرتها. أحبت أبن الجيران وهو من عائلة مساوية تماما لعائلتها من الناحية الإجتماعية والمادية، وتزوجا في أجواء عائلية يسودها الحب والتفاهم، وكان زواجهما بسيطا رغبة من أسرتها في تخفيف أعباء الزواج على أسرة الزوج، وهكذا مرت أيام الزواج الأولى بخير وسلام، وكانت أم الوليد قد أنهت دراستها الجامعية، وأصبحت مؤهلة لتعمل مدرسة في إحدى المدارس الحكومية، فيما كان زوجها قد أنهى دراسته الثانوية والتحق بالعسكرية وحصل على دورات خارج الدولة أهلته ليعتلي منصبا جيدا في عمله وليحضى براتب جيد، كانت أم الوليد مبرمجة على قلة الطلبات، والتضحيات، وكان لديها طموحها العالي حول تكوين الثروة والحصول على منزل الأحلام، فاتفقت مع أبو الوليد على برنامج ادخاري فوافق على الفور بشرط أن تبقى الأموال مدخرة بإسمه، وهكذا أصبح راتبها ينزل في حسابه، وهي تطلب منه في حالة حاجتها للمال، وفي البداية كان يعطيها دون أن يسأل لقلة طلباتها ولحكمتها في نفقاتها. أم الوليد مدرسة ولها اسلوب اعتيادي في الحياة فهي تذهب للصالون في اوقات متباعدة، وتأكل كثيرا وتمارس الريجيم المتقطع لتزداد بدانة، ولديها حكمة تقول : (( الجوهر اهم من المظهر)) وانه ما دام يحبها فلن ينظر لسواها، وأنها صاحبة خلق ودين وهذا يكفي، كانت من وجهة نظرها تهتم بنفسها جيدا فهي تضع الروج، وتسرح شعرها وتستحم يوميا وترتدي قميص النوم وتبخر المنزل، وتعطيه حقه الشرعي كلما طلبها. وأنجبت له الأطفال........ لم تكن لديه أية مشاكل جوهرية ولم تقصر في شيء معه نهائي كما تقول......... كان كلما حدثها عن السفر قالت نأخذ أولادنا معنا، فيغير رأيه ويرفض السفر أو يسافر مكرها، وكانت تصر على نوم أبنها ذا العامين في غرفتهما بحجة أنه صغير وأنها تخاف عليه، بعد ثلاث سنوات من الزواج قررا البدء في بناء بيت الأحلام، وبعد سنتين من بدء البناء حينما اوشك البيت على الإكتمال، بدأت التغييرات تظهر إلى أبو الوليد، وقرر فجأة إضافة حجرات أخرى وملاحق للبيت، استغربت أم الوليد من الأمر واستفسرت فقال لها لنشعر بالراحة أكثر فالأطفال سيكبرون، .................. لاحظت أنه لم يعد يرغب بها جنسيا كما كان سابقا، وأصبح ينتقدها على كل شيء، وهاتفه لا يكف عن الرنين، ويطيل الحديث في الهاتف، ويختلي بنفسه في غرفة منفصلة، وبعد انجاب طفله الأخير ترك غرفة النوم نهائيا، واعتزل فراشها وأصبح ينام في غرفة المجلس، وحينما تسأله يقول لها بكاء الطفل يزعجني، فتقول له : لا مشكلة المهم تكون مرتاح؟؟ يعني لم تشك في شيء...،،، عادي كل شيء بالنسبة لها عادي. مرت الأيام، وذات مرة همست لها أخت زوجها وقالت: خذي بالك من زوجك شكله مايطمن، لكن ام الوليد قالت لها ما أصدق في أبو الوليد هذا من الشغل للبيت ومن البيت للمسجد، رجل دين وملتحي ويخاف الله، فغمزت أخت الزوج عليها وقالت نعم ابو الوليد قد يتزوج، فخذي بالك........ عادت أم الوليد للبيت وكلها هواجس وواجهته، فأنكر وقال لها كل شيء في العالم يحدث إلا أن اتزوج عليك، وبقي طوال الليل تعبان وسهران، ويفكر.
وفي الصباح كان قاسيا في تعامله معها وبدأ يصرخ عليها بدون سبب، فحدثته مباشرة ماذا بك؟؟ قال لها: حديثنا البارحة، نعم أنا أريد الزواج هذا حقي، وأنت لن يتغير عليك شيء، لديك أبناءك ولديك عملك وأنا لن اتخلى عنك هذا حقي أريد ان أتزوج، أنهارت أم الوليد وبكت وولولت وهددته بترك المنزل وطلب الطلاق فقال لها : سوي مابدا لك ،، أنا لن أتراجع عن قراري، تركت البيت وذهبت بيت أهلها بجرح نازف، وبقيت هناك دون أي بادرة منه، لا بطلب الصلح ولا للتفاهم، وهناك قرر والدها أن يحدثه في الأمر، فقال الزوج: تجلس في بيت أهلي معززة مكرمة تربي أطفالها، ولها ليلتها والجديدة تسكن في شقة حتى تجهز الفيلا.........!!!!! كانت الفاجعة المرة، أن الفيلا ستكون للزوجة الجديدة، الفيلا التي اشتركت معه في بنائها، وحرمت نفسها كما تقول من كل شيء لتبنيها، ........ قرر أن تكون لزوجته الجديدة ................ !!!! طبعا عندما علمت ام الوليد ثارت ثورتها، واتصلت به، وسألته كيف يسمح له ضميره بأن يفعل بها هذا، قال الفيلا بإسمي وراتبك الذي تتحدثين عنه صرفته عليك وعلى أولادك، وأنا بنيت الفيلا بمالي، ولكني سأسكنك معها في نفس الفيلا، بعد شهر العسل.............. أنت حبيبتي وهذه فتاة مسكينة يتيمة أريد ان استر عليها وأكسب فيها أجر واعتبريها أختا لك.......... وبعد ذلك تزوج، وعمل حفل زفاف فاخر جدا، وسافر في شهر عسل طويل، وكانت ام الوليد في أسوأ حالاتها، كانت منهارة وتعيسة ومحطمة، وحاولت الإتصال به في شهر عسله لتقول له لماذا لم تتصل بنا، ............. حاولت أن تتأقلم مع الوضع الجديد، وذكرت ربها، وعادت إلى بيت أهل زوجها الذي استقبلوها بالحب والترحاب نظرا لحسن علاقتها بهم، وبعد عودته من شهر العسل، انتظرته أم الوليد، ولكنه لم يأتي إلا بعد أربعة أيام، وحينما جاء دخل على والديه وسلم عليهم، وهي تنتظره في غرفتها بعد ان غيرت لون شعرها وتزينت بطريقة مختلفة، وارتدت ملابس مميزة لأول مرة ترتديها، لكنه مجرد أن رأها لمحت في عينيه الشفقة عليها، ضمها ببرود، وقبلها، ولم يكن لديه أي شوق أو لهفة، ........... تحدث معها قليلا، ثم استأذن بالخروج، وعاد تلك الليلة متأخرا جدا ، وكانت لاتزال مستيقظة فحاول النوم معها لكنه كان باردا ولم يستطع عمل شيء، ثم ادعى أنه يعاني من ضعف جنسي منذ ولادتها الأخيرة وأنه لا يقوى على عمل شيء، أن زوجته الجديدة ايضا لاحظت هذا، صدقت أم الوليد كلامه وبدأت تصف له الوصفات التي قد تساعده على الشفاء................. وللحديث بقية... وهكذا مضت الأيام بأم الوليد، بين ضغط أعصاب، ونار الغيرة، وألم الكرامة المجروحة، كلما كان عندها تذرع بالضعف الجنسي، والإنشغال الدائم، وبكثرة المشاوير ، ): ....... وهي حزينة يائسة، .......... علمت عن مكتبنا، وزارتنا، مظهرها منذ الوهلة الأولى كان يدل على شخصية ضعيفة جدا، بدأت تحكي لي حكايتها،.............. وتعودت أن أقذف الحقيقة مهما كانت مؤلمة في وجه عميلتي لأني متأكدة أن المواجهة خير علاج........... أولا: تقدير الذات: "" والآن لماذا تبكين؟؟" " أبعد كل ماحكيته لك تسألين لماذا أبكي، إني منهارة وأشعر بالموت واليأس" " لماذا تتذمرين من مصير ونتائج عمل هذا حصاده"" ماذا تقصدين يادكتوره؟؟ عن أي اعمال تتحدثين، لقد ضحيت من أجله وصبرت واستحملت فهل يكون هذا جزائي؟؟" " نعم هذا جزاؤك تستحقينه، لأنك قدمت أشياء لم يطلبها منك، لم يطلب منك المساعدة في بناء البيت لكنك عرضت ذلك"" وما المانع أليس هذا دليل على حبي له" " لا ليس دليل مطلقا، بالنسبة للرجل هذا ليس دليل على الحب وإنما على السذاجة احيانا..........."" ذهلت وأخذت تنظر لي بدهشة.............. أضفت :"" أتعلمين لو كنت مكان زوجك لطلقتك وتخلصت منك سريعا، فأنت سيدة تجلب الهم" " وحدقت بي باستغراب، وظهر عليها الإحراج وسألت: لماذا؟؟ فأضفت: حتى أني لو كنت مكانه لما قربت منك نهائيا؟؟ ....... ... " هل تقصدين أني لست جميلة في الحقيقة جأت على عجل ولم أهتم بزينتي" " أبدا أبدا لم أقصد هذا أقصد هذه البطن المتدلية للأمام، وهذه الشخصية الضعيفة، وهذا الأسلوب القديم في التعبير عن نفسك....... صمتت بغضب كما توقعت ثم قالت: أنا أم لأطفال، ولدي عمل وأقوم بواجبي كربة بيت، فمتى سأجد الوقت لأهتم بنفسي.؟؟ أجبتها: إن كنت تجدين نفسك رخيصة هكذا بحيث تستغلين عليها بعض الوقت من يومك، فلماذا تريدين منه أن يهتم بك، أنت لم تعي قدر نفسك، أنت لم تهبي نفسك حقها لماذا تطلبين من الآخرين الإهتمام بك إذا.............. إننا في مجمل يومنا يا عزيزاتي نرسل للآخرين رسائل معبرة عن ذواتنا من خلال مظهرنا وطريقتنا في الحديث وسلوكنا العام، وبناء على أفعالنا وتصرفاتنا الخارجية يتم الحكم علينا من قبل الآخرين كما يتم التعامل معنا بناء على ذلك،
مثال: لاحظي هذا إذا كنت تعملين في مكان ما وكان احد المراجعين يبدوا مهلهل الملابس رث وغير مهندم نهائيا، ترى كيف تتعاملين معه.......... وفي المقابل كان مراجع اخر نظيف مهندم ومهتم بنفسه، فأيهما يثير أهتمامك أكثر.................!!!! ! هكذا نحن البشر.............. نهتم بمن يهتم بنفسه، ........ ونتجاهل من يهمل نفسه، وهنا تسقط مقولة المظهر لا الجوهر.......... المظهر والجوهر معا وربما المظهر اولا فمن خلاله يحكم علينا الآخرون ................ ثانيا: الحقوق....... حينما نتنازل عن حقوقنا للآخرين ........... كيف لنا أن نقاضيهم عليها، أم الوليد تنازلت عن راتبها له، بغض النظر عن الإتفاق، لأنها في الإتفاق لم تذكر أن عليه أن يسجل نصف البيت باسمها........... مع ان هذا يمكن ان يحدث لو تحدثت منذ البداية. يحترم الرجل عامة المراة التي تطالب بحقوقها بشكل أنيق ومهذب، ويحب تلك التي تتمسك بحقها جيدا ......... وتطالب بما هو اكثر من حقها............. يثار الرجل بالحاجة، .......... أي بالمرأة التي تحتاج إليه وليس بمن تقدم له، ...........هذا لا يعني ان لا تقدم شيء لكن كل حالة تختلف عن اخرى في حالة أم الوليد الزوج يملك مايكفي ليعيلها، ........... على كل حال زوجها كان من الرجال الباحثين عن النساء المللات ولا يفضلن النساء المكافحات نهائيا.... قبل أن أكمل أريد تعليق............. ألا تلاحظن جميعا أن الرجل حينما يصبح قادرا ماديا فإنه يميل إلى الخيانة الزوجية عادة........... هذه للأسف مشكلة تعاني منها معظم النساء العاملات، ،،،،،،،،،، الزوج يعتمد على راتب الزوجة ويشعر بالوفرة ويهيأ له أنه قادر على فتح بيتين لأنه لا يشعر بحجم المسؤولية طالما الزوجة ستحمل عنه الهم المادي تقريبا.............. هذا فضلا عما تقوم به بعض النساء العاملات من التبضع للبيت وصيانة المنزل ............. وغير ذلك......... يعني تشعره بأنه رجل ........ حر يحتاج إلى عروس حقيقية تحمله المسؤولية ............. بفن وذوق.وللحديث بقية.... كانت تجلس أمامي محبطة، لكني تعلمت من سنين عملي الطويلة كيف أجرح عميلتي لأنتزع الورم من مشاعرها، ثم أعود لأخيط الجرح بسلام، ................. كانت تتألم، ثم نظرت لي بإصرار وقالت: أريد أتغير، يجيب أن أتغير بأية وسيلة هل تساعديني؟؟، أجبتها ببرود: أي نوع من التغيير تقصدين؟؟ قالت: كل شيء، ....... أريد أن انحف، وأن أعتز بنفسي، وأقوي ثقتي وشخصيتي، وأن اصبح أنسانة جديدة. ابتسمت لها، وسألتها: وهل لديك القوة والجرأة لكل هذه التغييرات، قالت بإصرار شديد: نعم، أستطيع، لقد بقيت طوال الأسبوع الماضي أفكر في كلامك، لقد فكرت كثيرا أن لا أعود لك نهائيا، لأنك هاجمتني بقسوة، وجرحتني بشدة، وشعرت أنك تكرهيني، لكن بعد أن فكرت مليا، علمت أنك الوحيدة من بين كل من زرتهم للإستشارة، انت الوحيدة التي واجهتني بعيوبي، أنت لم تجامليني، مطلقا، وهذا ما أحاج إليه، أنا أحتاج أن أصحوا وأرى الحقيقة. بعد هذا الكلام تأكدت أن الوقت قد حان، وأن ام الوليد جاهزة للإنطلاق نحو التغيير، ........... لكني أيضا أعلم كم هو صعب أن يتغير الإنسان لذلك، أتحلى دائما بالصبر والإصرار، وستفهمون كلامي لا حقا. أولا بدأت معها في تقوية شخصيتها، وبدأنا في الدرس الأول، وبعد الدرس الأول كانت لا تزال تحت تأثير التدريب، فأختارت أن تبدأ أولا بمديرتها في عملها............. إذ كانت تعاني من استغلال مديرتها لها، فهي تعلم بضعف شخصية أم الوليد وبالتالي تحملها أعمالا ليست من ضمن مسؤلياتها ولكن أم الوليد تقبل بإنكسار خوفا من المشاكل، (( لماذا تخافين من التعبير عن رفضك؟؟)) (( أخاف تسويلي مشاكل، وما أحب أزعلها))....(( لكنك لا تمانعين ان تعاني من اجل ذلك)) (( أستحمل مش مشكلة)) ........(( تقولين أنها تطلبك في اوقات مسائية أحيانا لتشرفي على ضيوفها في البيت)) (( نعم)) ............... (( لماذا هل انتما صديقتان)) .......(( لا أشعر بذلك، فهي تعاملني بدونية، ولا تحسن التصرف معي إلا إذا أرادت شيء)) .......(( أذا منذ اليوم سترفضين كل الطلبات التي لا تخص العمل، من قبلها)) (( سأحاول )) وبعد يومين اتصلت أم الوليد: (( دكتورة سامحيني أنا ما أنفع، أنا خذلتك، لا يمكن أتغير أنا ضعيفة)) ..... (( ماذا حدث))، ....... وبدأت تحكي: (( اليوم بعد الطابور، قالت لي فيه مجموعة من الزوار من مدرسة ثانية سيزورون المدرسة الاسبوع القادم، وان علي أن أقوم بتنظيم الضيافة، أي سأتصل بالمطاعم لتحضير البوفيهات، وأشرف على نظافة الممرات، وتزيين الطرقات، وإخطار المدرسات، وتنظيم الطالبات................. .)) (( لماذا أنت ؟ هل هو من ضمن عمل )) ..... (( لا أبدا، هذا لا يمت لعملي بصلة، لكنها تقول أن كل الأخصائيات مشغولات )) ......(( وهل ستقدر لك ذلك؟؟ )) ... (( أبدا ، ولا مرة قدرت لي عمل، دائما ترى ما أفعله قليل وغير جيد)).............(( ماذا قلت لها؟؟)) ..........ارتبكت وأجابت: (( سامحني يا دكتورة، ما قدرت اسوي اللي اتفقنا عليه، صعب، ما أقدر مرة وحدة أقول لها لا، حسيت بالخوف، والخجل)) ...... (( هل لديك رقم هاتفها؟؟)) .......... ((نعم)) .......... (( اتصلي بها الآن وأخبريها أنك تمرين بظروف عائلية صعبة تحتاج اهتمامك وأنك تعتذرين عن المهمة))............ (( لا دكتورة ....بتزعل))..........(( وماذا سيحدث عندما تزعل، واحدة من مصاصات الدماء وستخرج من حياتك، لماذا تحرصين على وجودها هي لا تقدرك، ولا تحترم خصوصيتك )). .............................. .................... ................إلخ وبعد دقائق اتصلت بي (( دكتورة باركيلي قلت لها، وحسيت بشعور جميل أول مرة أدافع عن نفسي، تخيلي عندما اعتذرت عن المهمة، قالت لي هي مهمتك وأنا ليس لدي شخص أخر يقوم بها، انهيها في اسرع وقت، تجاهلت كل حديثي، فتذكرت كلامك أنها لا تهتم لامري نهائيا، فقلت لها أنا أسفة هذا ليس عملي ولن اقوم به، مهما حدث فأنا مشغولة بعملي الأساسي، أنا مدرسة لست منسقة استضافات، .......مع السلامة)) ...........؟؟؟ فرحت لها كثيرا، 311): رغم أني علمت انها متوترة بعض الشيء لأنها تجربتها الأولى، ..................300): عندما تأتي إلي العميلة لتشكو من جفاء او خيانة زوجها تتخيل أن الأمر سيقتصر على علاج مشكلتها مع زوجها، لكن الحقيقة أن الأمر اعمق من ذلك بكثير، فنحن البشر عبارة عن كل متكامل، والزوج شخص يقتحم عليك خصوصيتك فيعلم عنك كل كبيرة وصغيرة، فإن أبقيت على نقاط ضعف كثيرة في حياتك، .............. كان مصيرك الإهمال من قبله، إن الأمر اهم من ذلك بكثير ودائما أستشهد بالآية الكريمة: قال الله تعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
أي أن تغيير أحوالك يبدأ أولا من تغيير نفسك من الداخل، لكي تتغير معاملة الآخرين لك، إن الحياة تكافئ الأفعال ، وهكذا بدأنا أول الطريق نحو تقدير الذات وحماية النفس ضد الآخرين، وبناء الحدود، وتكوين الشخصية القوية، وترسيخ الثقة في النفس، -------------------------------------------------------------------------------- وبدأت أم الوليد تنتظم في زيارتها للمركز، كانت في البداية تزورني مرة كل أسبوع، ثم أصبحت الزيارات مرة كل اسبوعين بالإضافة للمكالمات الهاتفية.............. كانت تسألني في بداية التدريب متى سنتحدث عن زوجها، كانت متحمسة للبدء في التعامل الجديد معه، وأنا أخبرها أن تصبر قليلا، حتى تصبح مستعدة. كل سيدة تزورني بهدف علاج مشاكلها الزوجية تفاجأ حينما تجد أبدأ بالتركيز عليها أولا، وأجتهد كثيرا في سبيل تغييرها بينما تكون هي متحمسة لتغيير زوجها، ............ لماذا علينا أن نغير الآخرين ......... لربما كان الآخرون أفضل منا، لربما كنا نحن المخطئين................. . أتذكر اليوم أحدى السيدات وهي تقول: كم مرة حاولت أن أصلح شأن زوجي ولا أفلح، فأنا أمراة أحب الحياة الأسرية والعائلية وأحب زيارة الأهل، وكلما طلبت منه ذلك تجاهل الأمر، أنه يقضي وقتا طويلا في عمله، ........ يحب الأكل في المطاعم الفاخرة وأنا أقول له دعنا نوفر، يحب الحياة المرفهة وأنا لا أجد داعي لذلك، ......... أنا امراة اقتصادية، وهو لا يفهم، ............ إنه يحب السفر وأنا أحب أن أقضي وقتا أطول مع أهلي، يحب تناول الطعام في الخارج، ،،،،، وأنا لا أحب الخروج كثيرا.................... كثيرا من الطلبات الرجالية تصل للمركز، تثير الهم والحزن................ فرجل سعودي متزوج من امراة متعلمة ومثقفة جميلة، يبحث عن زوجة اخرى لديها الرغبة في مرافقته في سفره والخروج في صحبته، ويقول زوجتي تكره السفر وتحب أن تقضي وقتها في بيت أهلها.................... .؟؟؟ معظم النساء يردن ولا ينظرن ماذا يريد الزوج، ..................... وهنا أقول لكل سيدة........... إن كنت أمرأة كسولة وغير راغبة في تغيير حياتك، ......... لماذا تزوجت أساسا............؟؟؟؟ إن كنت سيدة بيتوية بشدة وتحبين البقاء في أجوائك العائلية الخاصة، هذا لا يعني أن تفرضي رغباتك على زوجك فهو له أجواؤه الخاصة أما أن تتعايشي معها وأما أن تتركيه في حاله. تختار معظم النساء بعد الزواج أن تضحي بشبابها وحياتها وصحتها، وفرحها وحريتها كاملة قربانا للحياة الزوجية، وكأن السعادة الزوجية لن تتم إلا إذا انتهت كل صلاحية لديها للحياة، وفي الواقع هذا ما يبعد السعادة الزوجية، وتريد للأسف الزوجة بل وتطالب بشدة وإصرار أن يفعل الرجل كما تفعل هي............... وهو لا يريد ومعه حق،...... فليس من العدالة ان ينهي صلاحيته لمجرد أنه تزوج، ولا يعني أن عليه أن يفعل كما تفعل هي اختارت حياتها لكن لا يعني أن يختار هو نفس الإختيارات، يريد أن يتزوج نعم، لكنه أيضا يريد أن يحيا حياة متوازنة، يريد أن يعيش ويخرج ويسافر ويتمتع بحياته، فإن رفضت زوجته أن تكون معه في متعته بحث عن أخرى........... بعض الزوجات للأسف بعد عدد من الاطفال تجد أن الجماع ايضا ............. غير ضروري للأسف الشديد. وللحديث بقية. نكمل الحكاية............. كانت أم الوليد في كل استشارة تسرد جزئا من حكايتها، جزئا جديدا يوضح الكثير من شخصيتها، وفي كل مرة كنت أزرع فيها قيمة جديدة، حتى بدأت شخصيتها تتبلور، وتتضح معالمها أكثر، أصبحت تتحدث باسلوب مختلف، وبدأت تحدثني عنه وعن إحساسه بتغيرها،،،،،،،،،،،،،،،،، الكثير من التفاصيل الصغيرة هي التي تلعب دورا كبيرا في تحريك المشاعر وقلب الإحداث، في هذه الأثناء التحقت أيضا بنادي رياضي وحصلت على رجيم غذائي جديد وألتزمت به باصرار شديد،،، وكانت تمارس بعض النصائح في التعامل معه، طلبت منها ألا تتصل به نهائيا، وحينما يتصل بها لا ترد عليه بسرعة تتركه يتصل أكثر من ثلاث مرات وترد عليه في الرابعة أو الخامسة، وتنهي أيضا المكالمة بسرعة،، (( ماذا أقول له؟؟)) .....(( قولي له أنك مشغولة بالنتف، أو بالإستحمام، او .......... أي شيء يثير الإحساس بإنوثتك)) (( إنه يسألني لماذا لم أعد أتصل به كما كنت أفعل، ولا أعرف ماذا أقول له يا دكتورة، ،،،،،،،،،، هل أقول له أني لم أعد أرغب في الحديث إليك)) .......(( لا فقط قولي له أنك مشغولة قليلا، وأنهي المكالمة في اسرع وقت)) ثم سألتها ما اسم زوجك في هاتفك النقال؟؟ قالت: أسميته حبيبي!! فقلت لها: غيري الاسم أو امسحيه واتركيه مجرد رقم)) .. نفذت كلامي، ثم طلبت منها أن تتوقف عن كي ملابسه أو انتظاره في البيت، وأن تخرج وتتذرع بالمشاوير في اليوم الذي سيكون فيه عندها........... ففعلت، وفي إحدى الأيام اتصلت بي وكلمتني بهمس وبسعادة (( دكتورة اسمعي زوجي وهو معصب)) ... . . وتركتني على الخط وأنا أسمع المحادثة (( ممكن افهم شو فيج)) .(( شو صار ما فيني شي)) .......(( صار لي يومين اتصل مب عارف اتكلم وياج، شو فيه ، شو صاير))......... (( حبيبي أنا أسفة ماكنت أقصد بس اليومين اللي فاتو كنت مشغولة وايد)) ..... (( وشو اللي شاغلنج هالكثر لدرجة انك ما تردي على التيلفون)) ....(( عرس بنت عمي، ولازم اتجهز طول اليوم في الصالون بدكير ومنكير وجكوزي وحف ونتف، ............ وسوالف حريم يعني شو أسوي))...........(( هذا الكلام ما يدخل بالي، أنت متعمدة ما تردين،... حتى رقمي مسحتيه وخليتيني مجرد رقم، البواب حاطة اسمه وأنا زوجك حاطتني مجرد رقم في موبايلك.......،،،،،،،، لكن أنا بوريك))..........ضحكت أم الوليد ضحكة عالية كشفت فيها عن نظرة عينيها الجديدة ذات الشقاوة وقالت له(( شكلك حلو وايد وانت معصب،،،،،،،،،، حبيتك بجنون)) ............. ذهل من ردها وبقي يحدق فيها كما ذكرت لي،،،،،،،، ثم سمعتها تقول له (( شو فيك ليش اتطالعني جيه،،،،،،، شو فيك........ )) وفجأة انقطع الخط..................3 5): حدثتني أنه نام معها بعد فترة طويلة من الهجر، وانها طبقت معه كل ما تعلمته عن التناغم الجنسي،،، (( دكتورة الريال انذهل، وصار يسألني من وين تعلمتي هالحركات، أنا طول عمري كنت أتمنى هالشء ولكنك كنت جامدة وأسلوبك دائما تقليدي،،،،،،،،،، ماذا حدث الآن؟؟)).......... فقلت له: (( أنا دائما هكذا لكنك لم تعطيني الفرصة لأعبر لك))...............ومرت الأيام وأصبح أبو الوليد يزور ام الوليد كل يومين او ثلاثة لينام معها........... (( دكتورة أحس بالمذلة أنا تعبانة، أشعر أنه لا يعدل بيننا فهو يكون طوال اليوم عندها ويأتيني كل يومين او ثلاثة كالضيف لينام معي ويرحل في نفس اليوم،،، لا زال لا يحبني إنه يحبها هي،،، لماذا لا يعدل بيننا، لماذا...)) وتنهار ام الوليد من جديد وتنخرط في بكاء كرامتها،،،،،،،،،،،،،،،، (( استتهدي بالله ، فقد كنا في حال وأصبحنا في حال أفضل، وكل شيء بالتدريج،،، ا،تظري قليلا وستتحسن الأوضاع......)) ....(( كيف يادكتورة ساعديني، نفسي انتقم لكرامتي، أريدة يموت فيني علشان أستعيد كرامتي)) .........(( أم الوليد إذا كان كل ماتفعلين من أجله فلن تنجحي، إن كان من أجلك أنت فحتما ستنجحين)) .............. المرحلة القادمة.................. ... تحليل شخصية أبو الوليد،،،،،،،،،، لكي نعرف النوعية التي يحبها من النساء، قالت أم الوليد: (( شوفي يا دكتوره هذه أخر صورة له من شهرين تقريبا، وهذه صورنا يوم عرسنا، وهذه صورة اليوم صورتها في الموبايل، شوفي دكتورة وخبريني )) منذ الوهلة الأولى بدا رجلا مميزا، له طلة خاصة وملامح وجه تدل على قوة شخصية وصرامة وكرامة، وتبدوا عليه شهامة العربي، والفطنة، لديه ابتسامة جذابه وعيونه تدل على شخص يعرف ماذا يريد، مظهر كتفيه يدل على علو همته، واستدارة حاجبيه تعلن عن حماسه الجنسي أما أنفه ومستوى وجهه يدل تماما على طموحه في المرأة. إذا تتذكرن أنه عاش لفترة في الخارج، يعني أنه اكتسب بعض العادات من هناك، هناك كان يرى النساء يتصرفن بحرية كبيرة، المراة الأجنبية وخاصة العشيقة لا تسأل حبيبها كثيرا عن خصوصياته، إنها تكتفي بالساعات التي يقضيها بصحبتها فقط، ولا تعود تفكر في همومه او مشاكله ولا يهمها إن حقق طموحه في الحياة ام لا فهي تعتقد أنه رجل بالغ وعاقل ويستطيع تدبر نفسه فلا ترهق نفسها بالتفكير نيابة عنه كما كانت تفعل أم الوليد التي فكرت وقررت وأتخذت إجارءات تخصه بنفسها، ثانيا المرأة في الخارج تتمسك بحقوقها بقوة ولا ترمي بكل أوراقها أمام الرجل، ولا تسمح له بقراءة ملفاتها الخاصة جدا مثل حسابها في المصرف، أو مشاكلها العائلية وغير ذلك. المرأة في الخارج وخاصة العشيقة تمارس الجنس بهدف الجنس ولا تمارسه فقط لتشعر بالأمان او لتلبي رغبة الزوج، فاهمين. كان واضحا تمام من الصورة أن أبا الوليد يتمتع بشخصية شمالية غربية، وهي شخصيتها شمالية شرقيه، وهي مشكلة، فالغربي لا يؤمن بالعادات والتقاليد ولا يحبها نهائيا ولا يحب التفاصيل المملة بينما يعشق الإنطلاق والإستمتاع ببهجة الحياة، والشرقي شديد التنظبم ويهتم كثيرا بالعادات والتقاليد والتفاصيل الصغيرة، أي أنهما شرقا وغربا وكانت صفة الشمالي نوعا ما تجمعهما لكنها أم الوليد لم تعرف كيف تتعامل مع هذه الصفة. ما هي صفات الشمالي الشخصية ؟؟ طموح جدا وعملي وام الوليد كانت طموحة لكنها أرادت ان تشارك زوجها طموحه بحكم أنها شرقية، زوجها طموح أيضا ولكن لم تعجبه فكرة التعاون لبناء البيت لانه يحب الفصل في الملكيات، لأنه غربي. ولأن أم الوليد ألحت على المشاركة ولم تطلب حقها أعتبرها أمراة غبية، لا تفهم قيمة نفسها فالنساء في الخارج لا يفعلن ذلك ومن الطبيعي في حالة الطلاق أن تقسم الثروة التي يملكانها بالتساوي فيما بينهما، ومع هذا هن يحرصن على حفظ حقوقهن. المراد أنه أعتبرها غبية جدا وساذجة وتعامل معها بناء على ذلك ولم ينظر لها على أنها متعاونة أو مضحية كما كانت تتصور، عندما ينام معها وهو الرجل المجرب، يتذكر كيف كانت الأجنبية تنظر له برغبة وشهوة وتلعق كل شبر من جسده، بينما أم الوليد تتمايل بتصنع وتعمل حركات هبله قرأتها في إحدى المنتديات، أو تلبس قميص نوم بالدانتيل يثير لديه الإحساس بالنفور بدلا من الرغبة ......... ستصرخن الآن لماااااااااااااااااااااذا ؟؟؟ لأنه يعتقد أن قمصان النوم بالدانتيل تقليد قديم عفا عليه الزمن، وأن المرأة أصبحت ترتدي للجنس ملابس خاصه تشبه ملابس الخروج عند الغير مسلمات، بنطال جنز مع بودي كت، أو شورت شورت جدا شورت مع حمالات فقط، تنورة شورت على الآخر شورت مع فانيلا كت وهكذا ....... ((وسألتني ماذا ارتدي للنوم يادكتورة)) .. (( أخلعي ملابسك كلها وقولي له لا أطيق الملابس أثناء نومي، وتوقفي فورا عن شراء قمصان النوم واشتري بدلا عنها ازياء غربية لترتديها في البيت )) ..(( لكن يادكتورة أنا ساكنه مع أهله !!!)) (( طالبي ببيت منفرد فهذا حقك الشرعي لا يجوز للرجل جمعك بأهله مالم تكوني راضية كما لا يجوز له جمعك بزوجته الثانية ما لم تكوني راضية )).... (( سارتديها في غرفة النوم )) (( هذه مهزلة وكأنك ترتدين لأجله غيري حياتك أقلبيها وأصنعي تغييرات جذرية وحينما تطالبين بحقك طالبي بفم مليان لا تترددي هو يريد ذلك)) (( بس يا دكتورة يمكن يطلقني)) (( سيطلقك لأنك جبانه جربي وقولي له أريد الخروج في بيت يخصني )) (( ساحاول مع أني متأكدة أنه سيرفض فهو مزحوم ماديا ببناء البيت)) (( أنت لن تتغيري لازلت تراعينه أطلبي بيتا خاصا واتركيه يرفض .. أطلبي البيت اليوم)) صمتت وبدا عليها الهم.
((سألتها هل سبق وطلبت بيتا منفصلا)) قالت : لا فقلت: إذا كيف تتعتقدين أنه سيرفض؟؟ (( لأن ظروفه لا تسمح)) (( من قال لك؟)) (( لا أحد أنا أعرف)) .... (( أطلبي بيتا منفصلا أو لا تعودي لي، حاولي أطلبي ولا تستنتجي الأحداث أتركيها على الله)) ترى ماذا فعل معها حينما طلبت البيت. -------------------------------------------------------------------------------- دكتورة أنا مترددة وأريد اصارحة بالطلب بس خايفه، علميني شو أقول؟؟( قولي له أريد بيت خاص) . (فقط ).( نعم فقط.) ما رأيك يادكتورة لو أقول له أريدك أن تعدل بيننا ومثلما وضعت لها بيتا أنا أريد بيتا؟؟ ( لا لا يصلح أن تقارني نفسك معها عندما تطلبين منه شيء أطلبيه لنفسك لأنها رغبتك، لا تشعريه بأنك تغارين منها، أشعريه أنك تتحدثين عن رغبتك ، .تحدثي بثقة ولا تتوسلي له ولا تشعريه بأنك خائفة أطلبي منه بثقة.......................... .............إلخ اتصلت بي بعد ذلك بيومين تقول بفرح: دكتورة ما بتصدقين زوجي وافق نطلع بروحنا في بيت وقاعد يدور شقة، أخيرا بتصير عندي غرفة خاصة وبصير لولادي غرفة تصوري أنه وافق ..... وحكت لي بالتفصيل ماحدث، وهذا ماحدث(( كنت مترددة كثيرا في الحديث ثم عقدت العزم على الحديث إليه وانتقيت فترة مابعد الغداء لأنها أفضل فترة تناسبه، وقلت له: أريدك في موضوع؟؟ قال: نعم ؟؟ قلت له: أريد أن أخرج إلى بيت يخصني) فاستغرب ونظر لي بدهشة يا دكتورة وكأنه سمع نبأ مضحك وبدلا من العصبية ابتسم باستخفاف وقال: أنت تريدين بيت منفصل، توقعت أن العالم كله سيطلب هذا الطلب إلا أنت؟؟ (( لماذا هل أنا ناقصة)) (( لا لكنك دائما تقولين أن الصبر مفيد وأن علينا أن نوفر من أجل البيت، هل تعلمين لقد كنت أكره الفيلا لأنها حرمتني من خصوصيتي، الفيلا تحتاج زمنا لتصبح جاهزة، وانا كنت أتوق إلى بيت خاص لكنك كنت مصرة على بناء الفيلا........................ ......... وبدأ أبو الوليد يفضفض، ويصدم الست أم الوليد التي كانت مشغولة طوال حياتها بتحقيق حلمها دون النظر إلى رغبة زوجها الغربي الذي يفضل الإستمتاع بوقته على تحقيق هذا الحلم. (لماذا لم تقل لي منذ البداية هذا الكلام)) (( كنت مشغولة بالأمر ولم أشأ أن أكدر عليك متعتك، لكني بصراحة لم أكن مرتاحا فأهم أسباب زواجي هي الخروج من بيت أهلي)) .......................... وقالت: حدثني يادكتورة عن أشياء كثيرة لأول مرة يتكلم عنها شعرت أني لم أفهمه طيله حياتي، قال لي (( وهي تحكي لي)) أنه قال لها: (( كنت أبحث عن أنسانة أتزوجها عن حب فنستمتع بحياتنا ونعيش كما يعيش العصافير بانطلاق وفرح، ولكنك منذ تزوجتك وأنت ترمين علي بالمسؤوليات الواحدة تلو الأخرى، قلت نبني بيت، ونسيت أننا مواطنان وعاجلا أم آجلا سنحصل على بيت جميل من الحكومة، وضيعت علينا أجمل سنوات عمرنا، لكني عوضتها مع نور فهي على عكسك تماما فهي تهتم أكثر بمتعتها الحالية، وعلى فكرة أنا أول مرة أعرف أمرأة تتقن ركوب الدراجة المائية، وتحب تناول الوجبات في الخارج، وتعشق حمامات الجكوزي، ............ وتعتبرني مثيرا جنسيا، ................. أنت في عمرك هذا معي لم تشعريني بذلك أنت باردة كالثلج، ممثلة غير بارعة وكم مرة نمت معك لفرط حاجتي للنوم فقط، ومع الأيام بدات أكرهك لأنك لا تعرفين أي شيء عن الحياة، أنت فقط آلة تعمل لتحقيق أطماعها ......................... دكتورة جرحني كثيرا وبكيت أكثر، ولكنه أعتذر لي وأشفق علي شعرت أن كلامه كان كالصفعات على وجهي، لم اكن أعرف كل هذا كنت فعلا كما تقولين غبية وعمياء أيضا، لقد واجهني وهذه أول مرة يواجهني، وكم مرة ردد علي أنه كان يريد الخروج من بيت أهله منذ البداية ولكني كبلته بديون الفيلا، بعد إصرار مني قبل بإخراجي في بيت منفصل وحدد لي سعرا للإيجار أستأجر في حدوده ولا مشكلة عندي فصديقتي تعمل في لجنة خليفة وستجد لي شقة مناسبة. _ دكتورة لقد كنت بخيلة، لست اقتصادية أنا بخيلة أضعت عمري، وشبابي دفنته تحت تراب الفيلا التعيسة، أنا لم أعد أريد الفيلا ساعديني ..... لم أعد أريدها فهي تذكرني بذكريات تعيسة، جيد هذا الكلام جيد تعالوا نشوف لماذا هذا الكلام جيد ............... ؟؟؟ كلام زوجها كان صحيحا يحق لهما بيت ملك من الحكومة، فلماذا يبنيان..؟؟ في السابق كانا شركة واحدة مكونة من شخصين، والآن تجزءت الشركة ودخل عليهما شخص ثالث، فلماذا يتشاركان؟؟ (( أهلا يا ام الوليد كيف حالك)) ( أفضل ولله الحمد)) (( كيف أخبار الشقة)) (( لازلنا نفرش، وقد حرصت على تأثيثها من مفروشات غربية مثل أيكيا وذ ون، كما طلبت مني)) ((جيد)) (( دكتورة ماهي الخطوة التالية)) .................. (( أطلبي بيع الفيلا.....)) دهشت، وبقيت صامته فترة وهي تحدق بي.........(( نعم .. لكن الفيلا..........؟؟)) (( عليك بيعها بسرعة قبل أن تصبح مصدر هم آخر لك)) (( كيف تصبح مصدر هم)).. (( لأنك تقولين أن زوجك قدم على بيت حكومي وسيحصل عليه عما قريب وهو اوسع من فلتك المتواضعة وأجمل وأثمن)) (( نعم هذا صحيح)) (( أذن يا عزيزتي ستستكن الضرة في البيت الحكومي الكبير وسيضعك أنت في فلتك الصغيرة التي بنيتها بمالك، أي أنه سيسكنك في بيت من مالك الخاص بينما ستسكن هي في بيت يخصه حقه من الحكومة، أي أنك ستكونين مثل التي اشترت بيت من مالها لتسكن فيه)) (( صحيح، لم أفكر في هذا من قبل، مالحل)) ((استعيدي مالك، أطلبي منه بيع البيت واستعيدي مالك منه خذي نصف المبلغ)) (( لن يرضى بيع البيت )) (( بل سيقبل، سأعلمك كيف تفتحين معه الموضوع)) وكانا معا في غرفة النوم حينما طلبت منه أن يستمع لها فقالت: (( أنت رجل شهم وعادل وكريم وحقاني ولا تعرف الظلم، وأنا اعجبت بك لهذه الصفات، لقد كان قرار زواجك من اخرى صدمة عنيفة بالنسبة لي حطمت الكثير من أو1اصر علاقتنا ولكني لا زلت احبك كث_يرا وأحترمك، وأريد ان أكمل معك مشوار حياتي، كل ليلة أتذكر أني ضحيت بمالي كله لأساعد في بناء الفيلا، وهذا المال أحتاجه الآن بقوة والله يعلم مدى حاجتي له، وقد فكرت في أن أعرض عليك شراء نصيبي مني، صحيح أني لا أملك أثباتا لحقي، لكن ضميرك الحي وعدالتك التي عهدتها فيك هي إثباتاتي، وأعلم أنك لن تظلمني.......... حتى ولو انكرت حقي سابقا أعرف أنك كنت تحت ضغط ولهذا قلت ما قلت، أما الآن فالأمور أصبحت أفضل، ولا توجد لدينا مشاكل ولله الحمد، ساعدني على استعادة مالي الذي أحتاج له بشدة، وأنا أثق بك كثيرا. بدت عليه الصدمة والوجوم وهو يحدق في وجهها، متردد ومحاصر ولا يعرف كيف يرد.._.... تقول : قلت في نفسي في هذه اللحظات يا دكتورة انه سيصفعني سيقتلني من شدة استغرابه وغيضه الذي حاول إخفاءه، لكنه ظل صامتا، وهو ينظر في وجهي باستغراب دون اية كلمة............ شعرت بالخوف وكنت أريد أن أقول له انسى الأمر خلاص لم أعد أريد شيء .................. لكنه أخيرا تحدث وقال: أنا لا أملك المال لأشتري نصيبك. وطبعا يا دكتورة شعرت بالدهشة لأن رده معناه انه اعترف بحقي في البيت، ولكني لم أبدي دهشتي، قلت له: نعرضه للبيع فأنا لم أعد أرغب به. وأصابته الدهشة الثانية وطالعني باستغراب وأصبح يضحك ويسكت ويضحك ويسكت وهو في قمة الإستغراب، وقال: أنا لا أصدق هذا التحول في شخصيتك، أنت فيه حد لاعب بعقلك؟؟ (( لا ولكني بحاجة ماسة للمال، فوق ما تتصور، حاجتي له تشبه حاجتك للماء والهواء إني محتاجة)) (( لماذا فيما تحتاجين المال؟؟)) (( شيء يخص أهلي، لا أريد ان أخبرك لأنه خاص بأهلي وقد أقسمت أن لا افشي هذا السر ولكني سأخبرك ان الأمر متعلق بشيكات بلا رصيد واشياء أخرى وقد يتسبب ذلك في دخول أحد أفراد اسرتي السجن، وهو دين سأقدمه لهذا الشخص على أن يرده عند استطاعته)) (( فسألني ولم يجد سواك لتنقذه)) (( بل جميعنا سنتعاون لنجدته، والآن توقف عن الأسئلة واخبرني هل ستساعدني أم لا)) (( تبيعين حلم حياتك لتساعدي شخصا آخر، أنت مجنونه)) (( لا لست مجنونة بصراحة كنت طوال الوقت اتشدق أمام أهلي بمدخراتي الكبيرة لكي أشعرهم أني زوجة رجل شهم لا يقصر علي بشي، وهم الآن يريدوني أن اتساعد معهم بهذه المدخرات المزعومة)) (( نعم، لكن الفيلا حلم حياتك)) (( كرهتها كثيرا ولم أعد أرغب بها، فقد اصبحت تحتوي على غرف إضافية لا أحتاج لها، وتذكرني بأيام لا أحبها......................... .................... .............................. .................... .ألخ وقالت له أيضا: على فكرة يمكنك أنت أيضا الإستفادة من مال الفيلا استثمره بدلا من تجميده في فيلا، فأنت الآن صاحب بيتين وتحتاج المزيد من المال لتصرف عليهما........................ .................... إلخ -------------------------------------------------------------------------------- استمرت أم الوليد خمسة أيام متواصلة في محاولة إقناع ابو الوليد ببيع البيت وهو يقول لها فكري، الموضوع ليس بهذه البساطة، وأخيرا تم بيع البيت بسعر جيد مليونين وستمئة ألف درهم إماراتي، كان نصيب أم الوليد منها مليون وثلاثمئة ألف درهم، ( معقولة يا دكتورة رجعت فلوسي أخيرا، الحمد لله مال الحلال ما يضيع، وبعد رجعت فلوسي بارباح عمري ما كنت أتخيلها) ثم مدت يديها بكيس مغلق وقالت لي هذا نصيبك) ( ما هذا ) ( حلفت عليك أن لا ترديني يا دكتورة فأنت تستاهلين كل خير) ( أشكرك لكني لم أفعل سوى واجبي وهذا عملي وقد قمت به) (دكتورة أنا سويت شي بدون ما أستأذن منك) ( خير إن شاء الله) ( بعد ما أخذت فلوسي منه قلت له بس مليون وثلاثمية ما تكفي أنا محتاجة مبلغ اكبر علشان أساعد أهلي، فسألني كم ناقصك فقلت له مئتي ألف فتردد ثم أعطاني تخيلي) ( جيد بدأت تتشطرين) ( يعني اللي عملته صح) ( كل الصح) ((وما الخطوة القادمة يا دكتورة؟؟)) (( حاولي الحفاظ على مال أولادك من الإبتزاز)) (( أي مال وكيف)) (( زوجك الآن يملك مليون درهم، ولديه زوجة في حياتها لم ترى مئة ألف على بعضها، وحينما تعلم عن ماله لا تستبعدي أن تستغله فهي من هذه الشخصيات، ولهذا حاولي أن تقومي بفعل مناسب ويحفظ مال زوجك)) (( كيف أشرحي لي)) (( شجعيه على شراء ارض ليؤجرها أو بيت خارج أبوظبي يكون سعره مناسب لتقومون بشرائه وتأجيره، وقولي له أنت رجل تصرف على بيتين وراتبك لن يكفينا وحينما تشتري بيت وتأجره فإن إيجاره الشهري سيساعدك كثيرا في تحمل المسئولية)) وفي بيت أم الوليد...................((الل ه الله شو هذه الأفكار الحلوة، أنت من وين تيبين الأفكار، بصراحة فكرة عبقرية ما خطرت على بالي، وكنت من يومين أفكر أدخل بالبيزات سوق الأسهم، لكني تخوفت وقلت أحطهم في البنك وديعة أفضل، أما هذه الفكرة فأحسن وأحسن مردودها إن شاء الله كبير، ومن باجر بدور على بيت مناسب بس تهقين بحصل بيت بمليون)) (( بتحصل في الشامخة في الباهية ولو في الشهامة المهم بيت نستفيد منه)) (( ماشاء الله عليج، مشكورة وماقصرتي))............... ...
ومرت الأيام وحصل أبو الوليد على البيت، وكان أجاره الشهري سبعة ألاف درهم، (( دكتورة أريد اسألك سؤال، ليش زوجي ما يبات عندي)) سكت ولم أرد عليها............ فأعادت السؤال (( دكتورة جاوبيني)) (((أعتقد والله أعلم أنها تمنعه وتسيطر عليه))).............. ذهلت أم الوليد (( معقول زوجي يخاف من مرته)) (( هو لا يخاف منها ولكنه يحبها ولا يريد أن يكدر علاقته بها )) (( بس ليش ، لماذا ألا يحق لي كما يحق لها)) (( نعم ويمكنك مقاضاته لكنه سيأتيك مكرها ونحن نريده أن يأتي برغبته)) (( ماذا نفعل )) (( أولا علينا أن نتأكد هل هي السبب أم لا)) (( كيف )) (( أشيعي بين أهله وأقاربه الذين يتواصلون معها أنك حامل)) (( وما الحكمة)) (( لأني أعتقد أنه يزورك خلسة منها وهي لا تعرف أنه ينام معك، وعندما تسمع بنبأ حملك ستثور وتنهار، وهذا مطلوب جدا في هذه المرحلة فلا بد من المواجهة)) وفعلت ام الوليد ما طلبته منها وبعد ثلاثة أسابيع من نشرها خبر حملها المزعوم حدث التالي: رن جرس الهاتف في منزل أم الوليد، كان أبو الوليد على الخط: ممكن أفهم مين قال لأختي أنج حامل؟؟) ( لا أعلم، هل أنا حامل) ( أنت تسأليني أسألي نفسك، وعدتين تاخذين ما نع صح أم لا) ( نعم وكنت عند وعدي) ( إذا ما قصة حملك) ( لا أعرف عنها شيء) ( تستهبلين كل الأهل يتكلمون ويقولون أنك حامل)) (( وشو المشكلة خلهم يقولون، أنت زوجي وهذا الشي ليس حرام ولا عيب) ................. صمت فترة ثم أنفجر فيها (( يكون في علمك إني غير مستعد لخسارة نور وأقسم بالله إذا لم تتصلي بها الآن وتخبريها أنك غير حامل وأن علاقتنا انقطعت فسوف أطلقك )) (( إذا طلقني)) .............. (( تتحديني)).............. (( بل أنقذ ماء وجهي، وكرامتي وأرحل بيت أهلي بلا عودة))..........صدمته العبارة فلم يكن يتصور أن تستغني عنه أم الوليد.........(( أغلق السماعة وكان بعد دقائق أمامها في البيت قبل ذلك كلمتني وأخبرتني بما حدث،، ((دكتورة أنا خايفة يطلقني ))................ (( توكلي على الله فهذه معركتك ولن يطلقك بإذن الله)) (( أبكي أم أصمت ماذا أفعل حينما أراه؟؟)).............. قولي له............................ ... وقف أمامها منتصبا وكان غضبه قد هدأ، ............... (( ممكن أفهم لماذا فعلت ما فعلت؟؟)) (( أنا لم أفعل شيء، لقد كنا نتسامر في إحدى الأمسيات في بيت أهلك واشتهيت الهريس فطبخته لي أختك وعلقت بأني قد أكون حامل، فسمعتها أختك الأخرى، وأعتقدت أني حامل، هذا ما حدث واسألهن وأنا مستعدة للقسم))............. (( حبيبي، ............. لا أعرف كيف أشرح لك، لكنك لم تعد الرجل الذي يرضي غروري، وقد حدثت والدي منذ شهر عن رغبتي الشديدة في الإنفصال، .............. سامحني لكني لا أريد الإستمرار معك)) (( أنا لن أطلقك لديك أطفال وعليك مسؤولية تربيتهم)) (( سأخلعك سيدي، أم أنك لا تعرف الخلع، وأطفالك خذهم جميعا لا أريدهم فالرجل الذي سأتزوج منه لا يريد أطفالي، خذهم لتربيهم الست نور )) (( أنت جننت)) .................. (( لماذا تقول لي جننت أنا بكامل عقلي، أريد الزواج أم أنك تعتبرني خادمتك، أم ماذا، أنا بنت ناس، وروحي ملك بارئي وكرامتي فوق كل اعتبار، وحبي لك أستطيع أن أقدمه لغيرك، يكون أحق به منك)) (( كلام جديد، أنت ما تقدرين تعيشين بدوني))........... وهنا شعرت أم الوليد بالغصة والقهر والذل، لأنها لأول مرة ترى نفسها في عيني زوجها........... (( أسمعني جيدا، ....... كل شيء في هذه الحياة له أسباب، وحبي لك كان سببه إعجابي بك، .......وهذا الإعجاب بدا يتناقص منذ أن تغيرت واليوم لا أجد في قلبي ذرة حب لك،........ سامحني فليس قلبي بيدي فالحب خارج سيطرة الإنسان، وأنت خير مجرب)) (( ماذا تقصدين )) (( أقصد انك أحببت نور، ولا تستطيع أن تغضبها تحولت لأجلها لمجرد قط مذعور يخاف منها، ويظلم من أجلها، كم اشفق عليك))........... ثار غضبه (( ساقتلك)) ........... (( لا تقتلني، لا تضع وقتك معي، اتركني أرحل فأنا بحاجة إلى الرحيل، ...........)) وبكت، مع أني حذرتها من البكاء، لكنها بكت، اقترب منها لكي يطبطب عليها، (( أتركني، أنا لا أحتاج إليك، ولا تعتقد أن هذه الدموع لأجلك، إنما هي دموع الفرح، لاني أخيرا وجدت سببا يجعلني أشمأز منك)) حوار طويل استمر حتى الخامسة فجرا........... (( أعدك أني سأصلح الأمر، سأفرض عليها حقك في المبيت لكن رجاءا لا تتركي البيت))........ (( سامحني فأنا أعددت نفسي لأرحل، لا أريد منك شيء، وبصراحة أصبحت تروادني الكثير من الأحلام الجميلة لكل ما حرمتني منه، أشعر أن الله سيعوضني عنك خير منك، أحلم برجل شهم، قوي وذا شخصية مميزة، يهديني في كل مناسبة، ويخاف علي، ويهمه أمري، أليس هذا من حقي)) (( أنا أهتم بك)).............. ضحكت عليه، وقالت بثقة وابتسامة (( شكرا على اهتمامك لكنه لا يكفيني))........ وحاول معها حتى قبلت البقاء في البيت مقابل أن ينام معها ليلة بعد ليلة............ (( أريد شاهدا )) (( لماذا الفضائح الآن)) ((من حقي أن أؤمن نفسي))........... (( ومن تقترحين للشهادة )) (( المحكمة)) (( أنت مجنونة هذه فضيحة )) (( لا ليست فضيحة في المحكمة هناك قسم خاص وسري للحالات الأسرية ولن يعرف عنا أحد، فقط سنتفاهم أمام القاضي وتوقع على تعهد بالعدل بيني وبينها )) وبقي يحاول معها لكي تترك هذه الفكر،، (( سامحني لا أستطيع، إما المحكمة قسم الصلح، أو كل واحد يذهب في حاله))..........(( عطيني فرصة أفكر)) ....... (( لا وقت لدي أضيعه معك، غدا صباحا أو لا)) والحمد لله على لطفه............ فقد تم المراد لأم الوليد كانت سعيدة جدا وفرحة ............ ولكنها قالت( أحس أنه عمل كل هذا لأجل الأطفال وليس لأنه يحبني))..... (( في هذه المرحلة لا يهمنا حبه، المهم أن نحصل على حقك كاملا منه، بعد ذلك يأتي دور الحب )) أضواء على هذا الجزء من الحكاية: 1- ربما لا حظتن جميعا أن أم الوليد قالت أنها ترغب في الزواج وأنها تريد الإنفصال بالطلاق أو الخلع، والهدف من هذه الخطوة هي نسف الفكرة السابقة الموجودة لدى أبو الوليد، فمعظم الرجال يتصورون أن المراة لا تستطيع التخلي عن زوجها، وأنها ستموت كالسمكة التي تخرج من الماء، ولهذا بعض الرجال وللأسف الشديد يعتبرون، أن تهديد المرأة بالطلاق هو الكرباج الذي سجلدها به لكي _تطيع أوامره، فحينما يفاجأ أن الزوجة أصبحت لا تبالي يبدا بالعودة أدراجه ويبحث عن وسيلة أكثر حكمة في التعامل معها، لكن المراة التي تتوسل وترتمي عند قدمي الزوج طلبا للعفو والمغفرة والصفح وصرف النظر عن الطلاق، يعاملها الرجل بدونية واحتقار ويذلها ليل نهار ببيت أهلها والطلاق. وبشكل خاص تلك التي تقول له لا مكان لي في بيت أهلي، أشعريه دائما أن زواجكما قائم على شروط وقواعد، وأنه في حالة أخل بهذه الشروط فإنك لا تمانعين في تركه، كما يفعل هو حينما يهددك بالطلاق، قولي له لن أمنعك أنه قرارك وأنا لا أريد العيش تحت ظل التهديد وإن سمعتك تهددني بالطلاق مرة أخرى أقسم بربي الواحد الأحد أن أخرج ولا أعود لك حتى لو بكيت دما............. أشعريه أنك لا تخافين الطلاق لكي لا يهددك به. 2- بعض النساء لديهن فوبيا من الطلاق، فهي تنهار وتبكي وتموت ولا تولد من جديد إطلاقا إذا هددها زوجها بالطلاق، تسقط تحت قدميه تقبلهما وترتجيه................ هذا غلط............. هذه ذل لا يرضاه الله،........ هذا حب أعمى..... هذا عدم إيمان بالقضاء والقدر........... آمني وسلمي أمرك لله،، وقولي لنفسك إن الله تعالى قبل ميلادك كتب لك في اللوح المحفوظ يوم ميلادك، ويوم زواجك ويوم طلاقك إن كان لك طلاق، ويوم وفاتك.......... كتب كل شيء عن حياتك........... فإن كان قدرك الطلاق طلقك وأنت ساجدة عند قدميه... فاتقي الله في نفسك، وآمني بقدره ولا تسمحي لزوجك الظالم باستعبادك، فحق الزوج لا يعني العبودية، وحبك للزوج لا يصح أن يتعدى على حبك لربك ونفسك وإيمانك. 3- يستخدم الأزواج سلاحا آخر لإذلال الزوجة، ألا إنهم الأبناء، لذلك وجب على الزوجة عدم إظهار تعلقها بأولادها أمام زوج ظالم، لكي لا يستخدمهم كسلاح ضدها، بالعكس أشعريه أنك تستطيعين التخلي عنهم، وقولي له هم في أمان معك فالمشكلة........؟؟ لكن الواقع أن الرجل يتلاعب بمشاعر وأحاسيس زوجته ويذلها ويقول بينه وبين نفسه إن لم ترضى حرمتها من اطفالها، وأنا متأكد أنها ستقبل العمل خادمة في بيتي لكي تبقى قرب أولادها........... وهذا خطأ أجعليه يشعر أنك تحبين الأولاد لكن ليس إلى الدرجة التي ستذلين بها نفسك........ أصدميه واتركي له مسؤولية الأطفال، المرأة التي تخرج من البيت وتأخذ أولادها معها غلطانه، أتركي الأولاد عنده حتى يشعر بصعوبة تربية الأولاد، ولكي يشعر بأهميتك، ويخاف أن لا يعود قادرا على التمتع بحياته بعد أن تتركيه لأنه سيقضي عمره في تربية الأولاد........
تحذير: كانت هذه نصائح وتدريبات من ملف استشارات أم الوليد، وهذا لا يعني أن ماقيل هنا يناسب كل الشخصيات، ولكن نوعا ما، إلا أن بعض الأفكار لا تناسب كل الشخصيات ( استاذتي ماذا أفعل الآن؟ إنه يأتي لي بشكل منتظم، ويزورني في موعدي وأصبح يقضي معي ومع الأطفال وقتا طويلا، لكنها طوال هذا الوقت تتصل به بالهاتف دائما معه حتى أني لم اعد أطيق الحديث إليه لحظة واحدة، إنها تتعمد إثارة غيرتي) ( أطلبي منه ببساطة أن لا يرد عليها) ( طلبت منه ذلك لكنه يقول لي أنها وحيدة وبعيدا عن أهلها ولا يستطيع أن يتجاهل هاتفها) ( أخبريه أن تكتفي هي بإرسال المسجات) ، ( حاولت وقلت له، وسمعته يقول لها فيبدوا أنها اغلقت السماعة في وجهه، وبقي طوال اليوم متنكد) ( إذا حدثيه......................... .................... ....................... إلخ)في بيت أم الوليد،، ( أين أنت أبحث عنك في كل مكان، لماذا تجلسين هنا ؟ ماهذه الدموع في عينيك؟) ( لقد تعبت،( وبكت) أنا لا أستطيع أن اجلس معك لحظة واحدة، إنها تعرف أن هذا الأمر سيضايقني ولهذا تفعله، وأنت طيب القلب جدا وهي تستغل طيبتك وضعفك، وتحاول أفساد حياتي من خلالك، تنتقم مني بلا ذنب، لو كنت مكاني لو كانت إحدى أخواتك مكاني ماذا تفغل، هل يجوز ما تفعلانه بي، عندما أتصل بك لأمر طارئ ونادر لا ترد، وهي في أية لحظة تتصل ترد عليها، أتخاف منها؟؟) قال بغضب: لا أنا لا أخاف أمرأة وأنت تعلمين، لكنها وحيدة.. _قاطعته_ نعم نعم وحيدة وغريبة، حبيبي هذا الكلام غير صحيح، أنت تخشى أن تزعل، وتغضب منك، ولكني سأنصحك نصيحة وتأكد أنها صحيحة مية بالمية إذا أستمريت تعاملها هكذا فلن تفلح معها مطلقا، هذا النوع من النساء مستعدة للسقوط تحت قدميك لتبقى راضيا عنها، وتخاف من ذكر الطلاق فوق ما تتصور، ولكنها تستغل جهلك، أعتبرني استشاريتك وأنت تعاني من ضعف في التعامل معها وأنا سأنصحك، قل لها لن أرد عليك أكتفي بإرسال مسج للطوارئ وفي حالة وصول أي مسج بلا حالة طارئة وأنا عند زوجتي الآولى فأنت طالق. قل لها هذا الكلام وسترى كيف ستصبح مستقيمة معك، ستزعل يوم يومين لا تسويلها سالفة وفي النهاية ستأتي لتتصالح معك من نفسها، اسمع كلامي فأنت صاحب بيتين الآن وإن بقيت تلاحقك على هذا النحو ستصاب بالضغط العصبي وأمراض القلب والشرايين، كما سأصاب أنا بالإنهيارات المتعددة وقد أتركك بلا عودة حفاظا على صحتي، (قلت له ماقلت وبقي صامتا يا استاذة، وهو يطالعني بشك وريبة وكأنه يتهمني بالخبث) ( لا عليك سينفذ الخطة كما رسمناها فالرجل يسمع ثم يفكر ثم حتما سينفذ) لكنه لن يقول لك، ( استاذتي لم تعد تتصل كالسابق، يبدوا ان الخطة نجحت) ( لا تعلقي على الأمر لكي لا تحرجيه، وهو كيف حاله معك؟؟) ( لقد تغير أصبح أكثر ثقة في نفسه، وأصبح إنسان آخر) ( جيد كنت طبيبته، عالجت لديه خوفه منها) ( والآن دكتورة أريده أن يصبح متعلقا بي) ( هذا يتوقف عليك، كم أصبح وزنك؟) ( 66 ولا زلت احاول انقاصه أكثر، واشتركت في جدول للتمارين الرياضية والمساج و...........) ( أنت بحاجة الآن إلى فن الإتيكيت) ( كيف؟؟) ( فن الإتيكيت الشائع يختلف تماما عما نقدمه هنا، فهنا نقدم أتكيت خاص جدا بالأنثى خاص جدا بالزوجة او الخطيبة، يعلمك فن الإبتسام، والإلتفات، والنظرات الساحرة، والطلة الملكية المميزة، تكتشفين معه روعة الجاذبية ، وجمالك الاخاذ، و............................. إنه عالم آخر يجعل الشخص أمامك يقف حائرا، يقدم جزء منه في دورة كوني ملكة. بدأت أم الوليد تتلقى التدريب ومنذ الأسبوع الأول، ( الناس كلهم مستغربين يقولون في شي تغير فيني) ( جيد) ( ونصحت كل البنات يزوروك) ( وأبو الوليد؟؟) ( يطالعني ولا يعلق لكن الإعجاب واضح على وجهه، وانا متجاهلة ولا كأني ملاحظة إعجابه) ( نعم تصرفي بطريقة هادئة وجذابة ) ( دكتورة هناك شيء تغير في داخلي، عندما أتذكر ما مضى يصيبني الهم، واستغرب من كنت وكيف أصبحت، كيف استطعت أن أعيش كل تلك السنوات وأنا شبه امرأة، أنا اليوم انسانة جديدة تغير شيء مهم في داخلي بل أشياء، أشعر أني أميرة بحق، وأصبحت أنظر للأمور بشكل مختلف وبثقة كبيرة وتغيرت شخصيتي وحياتي كلها وليس فقط مع زوجي، لم يعد يهمني إن جاءني أو ذهب لها، لأني واثقة ان قلبه معي أنا، دكتورة أصبح يستغل لحظات دخولها الحمام ليتصل بي، وهو في بيتها، ويخرج ليشتري أي شيء من الجمعية ليكلمني، لقد أحبني من جديد، في الماضي كنت مترددة وخائفة ان لا يعود ليحبني، الآن أنا واثقة أنه لن يتوقف عن حبي، لأني أعيش ذاتي ونفسي بكل حرية وقوة، أنا انسانة جديدة، حتى أولادي أصبحوا أكثر هدوءا وأصبحت أخصص لهم وقتا أفضل من قبل، أصبح يا دكتورة يواعدني خارج البيت تخيلي، إن الأشياء التي غيرتها أشياء صغيرة جدا، لكنها أثرت في حياتي بقوة) إن معظم النساء يعانين من التبلد الغير محسوس، ويتبنين مع الأيام أساليب وسلوكيات غير جذابة نهائيا، وحينما نتحدث عن التغيير يهرعن جميعا نحو ابواب الصالونات لتغيير التسريحة أو الصبغة أوأو................ ولكن الداخل يبقى كما هو، فهي تشاوح بيديها وقت الكلام، أو تحرك شفتيها بقسوة عند التعبير عن غضبها، أو تتحدث كثيرا، قد تنظر مئة مرة في عيني زوجها وكل نظرة عبارة عن رصاصة مميتة لكل مشاعر الحب بينهما، ........... النساء بعد فترة من الزواج يفتقدن الحساسية والذوق الرفيع في التعامل، وقد لا يعرفن عنه شيء مدى الحياة، وأكثر ما يجذب الرجل هو هذا التعامل الرفيع المستوى، يقول أحد الرجال في مقالة قرأتها ذات يوم: ((كانت تسير نحو باب المكتبة ترتقي الدرج المؤدي إلى هناك، حينما ناديتها فالتفت بهدوء ونظرت لي بإغواء من فوق كتفها ثم أسدلت جفيها بحنو وقالت لا تقلق لن أتأخر، في هذه اللحظات قررت الزواج بهذه الساحرة)). وفي فاكس آخر هجم فيه رجل على مكتبنا قائلا: (( لماذا تلومون الرجل على زواجه من أجنبية، .................... إن المرأة العربية هي أخ في الله لا أكثر، إنها تصرخ على أولادها كما تحب وكأنها بلطجي في ساحة الحارة)) -------------------------------------------------------------------------------- وبعد شهور طويلة من المعاناة والتفاصيل الدقيقة تحسنت حياة أم الوليد كثيرا، وقل زياراتها لي، فأصبحت تزورني مرة كل شهر أو شهرين تقريبا، إذا أصبحت قادرة على تحمل المسؤولية وحدها وحل مشاكلها بنفسها، ....... وفي صبيحة أحد الأيام، كانت من بين عميلاتي الجدد نور، ولم أكن أعرفها بعد، وسجلت اسمها باسم مستعار وجلست أمامي تشكو بضعف وبكاء مرير ظلم زوجها لها، وتقول: تزوجته عن حب، وعاندت لأجله كل أفراد عائلتي، كان والدي رافضا زواجي منه لأنه متزوج، وكانت امي خائفة علي من زوجته، وأخواني الشباب كلهم رفضوا هذا الزواج، لكني أحبه وعاندتهم جميعا وتزوجت به، وعشت معه اجمل سنوات حياتي، كان يحبني بجنون، ويفعل من أجلي المستحيل، كنت كل شيء بالنسبة له ولم يكن يريد زوجته الأولى وقال لي أنه يتركها فقط لتربي أبناءه، ولكنه تغير مع الأيام، وأصبح انسانا مختلفا، يفكر فيها طوال الوقت، ويخاف عليها، تخيلي يا دكتورة منعني من الإتصال به وهو في بيتها وحلف علي بالطلاق، وفي المقابل يتصل هو بها طوال الوقت، في السابق كنت ألاحظ أنه يتحجج بأي شيء كي ينزل، ليحدثها، ومرات كنت أراجع المكالمات الصادرة في هاتفه فأجدها لها يستغل لحظات غيابي الصغيرة ليهاتفها، لقد هجرني حتى في النوم، إنه يوفر طاقته لأجلها، تعبانة دكتورة ومااقدر أشتكيه لأهلي لأنهم بيقولون نصحناك، وبعدين شو أسوي؟؟) (ساعديني يا دكتورة أرجوك، أختي نصحنتني بزيارتك وهي عميلة عندك ، نسيت أخبرك دكتورة إنها مدرسة .............................. .................... .........) (
هل منعتي زوجك في بداية الزواج من أن يقربها، ) 0 ( سكتت وكأنها حوصرت ) ( لا لم أمنعه، هو قال لي أنه لا يشتهيها، وأنا قلت له إن قربتها فهذا يعني أنك كاذب) ............................ لقد لا حظت في سنوات عملي أن الزوجة الثانية دائما تعتقد أن الرجل لم يسعى للزواج بها إلا لعيب في زوجته الآولى، وجميع الزوجات رقم 2 يتخيلن أن يستفردن بقلب الزوج، وأن يكن متوجات بالحب طوال الوقت، ولا يتخيلن أن يتعرضن لمثل ما تعرضت له الأولى، لدي الكثير من الزوجات رقم 2 يعانين من صدمات عاطفية ونفسية بعد أن اكتشفن خيانة الزوج، وتقول إحداهن: كيف يخونني وأنا قبلت الزواج منه وهو متزوج، واعتقدت أنه يحبني بجنون، تنسى تماما أن من يخون مرة يخون ألف مرة، وبالمناسبة فإن الزوجة الثانية تعاني احيانا أكثر مما تعاني الأولى ولدي الكثير من الضحايا في هذا المجال، فمعظم النساء الزوجات رقم واحد ما أن يتزوج عليها زوجها حتى تفيق وتبدأ في دخول حرب نفسية تحطم فيها كل شبر من نفسية الزوجة الثانية ولا تسمح لها بأن تهنأ بالزوج، في حالة أم الوليد ونور، فقد أصبحت نور تعاني وضع الزوجة الاولى سابقا، ولكنها لم تكن تتوقع أن يحدث لها هي بالذات ماحدث فقد تزوجت عن حب، ..................... كما تقول، ..................... عند الرجل لا فرق، تزوج عن حب، أو عن إكراه............... الأمر سيان، ........ سألتها: هل منعت زوجك من المبيت عند الأولى؟؟ ترددت ثم قالت: صدقيني يا دكتورة هو فهمني أنه لم يعد يربطه بها شيء وأنهما تقريبا منفصلان منذ فترة طويلة، هل حاولت الإستفسار والتأكد من الأمر؟؟ بصراحة لم احاول، صدقته؟؟ وهل يحق لك أن تمنعيه من زيارتها؟؟ سأقتله دكتورة فأنا أحبه بجنون وأغار عليه ولا أتخيل أن ينام مع امرأة سواي. ((وماذا تقول هي إذا التي تزوجت به قبلك وأنجبت له الأطفال)) (( يقول بأنها بليدة............!!!)) أثارت هذه الكلمة غضبي لكني مسكت اعصابي، وقلت لها: يقول الرجال الكثير من الكلام الغير صحيح عن الزوجة الأولى للزوجة الثانية ليقنعها بأنه مظلوم ويحتاج للزواج من اخرى، وأنت لأنك تريدين التصديق صدقت، دكتورة ساعديني أنا الآن أريده على الأقل أن يعدل بيننا فموقفي أمام جاراتي وصديقاتي وأهلي صعب جدا بعد أن هجرني ساعديني ............. أعطيتها موعدا آخر، وطلبت من السكرتيرة تأخير موعدها القادم قدر المستطاع،،،،،، اتصلت بأم الوليد واستدعيتها، ( كيف حالك أم الوليد؟؟) ( بخير، ماذا في الأمر؟؟) ( لا شيء اشتقت لك وأحببت أن أتحدث معك) ( معقول، ........... استاذه فيه شي؟؟) ( لا شيء ولكنه إجراء أتبعه مع كل حالة حينما أشعر بنجاحها في استعادة زوجها أحب أن أذكرها بالله وبأنه إن أعاد لها زوجها فإنما يختبرها في ما تفعل ) ( ماذا تقصدين؟) ( كيف حالك مع زوجك؟) ( بخير يا استاذه إنه رائع معي..........إنه.............. ..... إنه..................) وبدأت تحكي أم الوليد عن سعادته معها، ( أشعر أنه اصبح يقضي الوقت كله معك) ( نعم) ( وماذا عن الزوجة الثانية) ( قرر أن يطلقها) ( لماذا) ( لأنه يعتبرها غلطة، ويقول بأنه لا يستطيع أن يعيش مشتتا بين بيتين) ( وهل تجدين أن هذا منصف) ( نعم فهي لصة سرقت ما ليس لها) ( وضميرك) ( لا شأن لي بشي، أنت تعرفين أم الوليد، طيبة ومسالمة، وليس لي خطط سوداوية، نعم سعيدة بقراره، لكني أبدا لم أشر عليه بذلك هو قرر من نفسه وأخبر كل أهله عن نيته) ( متأكدة ) ( نعم، وأقسم لك أن لا دخل لي بالموضوع علمت عن قراره بالصدفة من اخته، وقال أنه غير مرتاح معها، وأنه يعاني من غيرتها الشديدة، وقال عنها طفلة هوجاء ولا تعي شيء، وأنها عصبية ونكدية، هو قال ذلك لأخته، أما أنا فلا يحدثني عنها مطلقا، ولا يذكرها أمامي أبدأ) ( مارأيك لو تنصحينه بالعدول عن قراره) فتحت عينيها غير مصدقة وقالت: مستحيل، رغم أني لم أشر عليه بذلك لكني سعيدة بقراره ولن أغير رأيه، أنا أنسانة مظلومة، وهذه خطفت مني زوجي وحرمتني منه طويلا وعذبتني ولن أنسى ما فعلته بي) وقضيت وقتا طويلا أذكرها بأجر هذا الأمر، ............... ولكنها أصرت على موقفها، وسألتها: ترى ماذا لو لجأت لي الثانية هل أقبل استشاراتها، فجأة بدا عليها الرعب، ( معقولة يا دكتورة تخونيني) ( لماذا تعتبرين الأمر خيانة، هي أيضا إنسانة وتمر بأزمة) ( نعم ولكني جئتك قبلها) ( وأنت الآن بخير ولا تحتاجين لي) ( ولكني لا زلت عميلة عندك) ............................. لم يكن لدي وسيلة أخرى، فكان من الصعب أن أخبرها بقدوم الزوجة الثانية، لأن هذه من أسرار عملي ولا يجوز لي افشاؤها، ولا أستطيع أن أصارح الثانية بأن الأولى عميلتي لأن هذا من أسرار عملي أيضا، ولكني قررت أن أقبل استشارة الثانية لكي أجعلهما متعادلتين على الأقل في القوة، بإذن الله، وطلبت من السكرتيرة استدعاءها في أقرب وقت ولكن في صباح اليوم التالي وصلني هاتف من أم الوليد: دكتورة زوجي طلقها ليلة أمس، صدمني الخبر، ( لماذا؟) ( حدثت بينهما مشادة هاتفية على الهاتف، وكانت كما فهمت ترجوه أن يقضي الليلة عندها ولكنه غضب من طلبها وبدا يهينها وصار يصرخ ثم ألقى عليها الطلاق بالثلاث) ثم اضافت: ( لقد أثارت عطفي يا دكتورة شعرت بأنها مسكينة، ولم أكن أتوقع أن أشفق عليها هكذا، وهو ايضا بعد وقوع الطلاق، أصبح حزينا جدا)
لم يكن لدي وسيلة أخرى، فكان من الصعب أن أخبرها بقدوم الزوجة الثانية، لأن هذه من أسرار عملي ولا يجوز لي افشاؤها، ولا أستطيع أن أصارح الثانية بأن الأولى عميلتي لأن هذا من أسرار عملي أيضا، ولكني قررت أن أقبل استشارة الثانية لكي أجعلهما متعادلتين على الأقل في القوة، بإذن الله، وطلبت من السكرتيرة استدعاءها في أقرب وقت ولكن في صباح اليوم التالي وصلني هاتف من أم الوليد: دكتورة زوجي طلقها ليلة أمس، صدمني الخبر، ( لماذا؟) ( حدثت بينهما مشادة هاتفية على الهاتف، وكانت كما فهمت ترجوه أن يقضي الليلة عندها ولكنه غضب من طلبها وبدا يهينها وصار يصرخ ثم ألقى عليها الطلاق بالثلاث) ثم اضافت: ( لقد أثارت عطفي يا دكتورة شعرت بأنها مسكينة، ولم أكن أتوقع أن أشفق عليها هكذا، وهو ايضا بعد وقوع الطلاق، أصبح حزينا جدا) وقالت أيضا: ( صدقيني يا دكتورة، لم أكن أمنعه من زيارتها أو قضاء ليلة بعد ليلة عندها لكنه هو كان لا يريد الذهاب لها اصبح متعلقا بي كثيرا، وأنا لا أفعل أكثر من أن أعيش ذاتي بشخصيتي الجديدة، . صحيح ان الأمر كان يسعدني ويشعرني بالثقة لكني لم أخطط لطلاقها وأقسم بالله، ..........) ( وماذا تريدين الآن) ( أريد.......... لا شيء، أردت أن اسألك هل زارتك هي، لأن أسألتك لي في آخر زيارة جعلتني أشك في أنها زارتك) ( لا لم تزرني، ............ !!!!!) وكانت هذه أخر السطور في حكاية أم الوليد ونور، ضحيتين لرجل واحد، في البداية كانت أم الوليد الضحية المسكينة ، وفي النهاية اصبحت نور هي الضحية، فالرجل أناني، ويبحث عن راحته في كل مناسبة، لا يهمه في الكثير من الحالات مصير ضحاياه، هذه الحادثة تذكرني بإمراة تزوجت من رجل متزوج رغم كل عيوبه التي سمعتها من زوجته الاولى وقالت عنها: هي لا تعرف كيف تتعامل معه بينما أنا سأعرف، وبعد عدة سنوات لاقت الزوجة الثانية ذات المصير الذي لا قته الزوجة الأولى، بينما قال الزوج: كل الحريم واحد مصايب تاخذهن، مافي وحدة أحسن من وحدة، لكن أنا بتزوج وحدة ثالثة تأدبهن!!!!!! لأن الرجل على مدى حياته لا يرى عيوبه أبدا، فهو في معظم الحالات أعمى، انتهت هالله هالله بالردود
قصص رووووووووووووووووووووووووووووووووعه تسلم يمينــــــــــــــج ابدعتـــــــــــــــــــــــي فــأمتعتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي.......... لاتحرمينا من هالقصص الحلووه مو بس متعه لان كل مانقرى من هالقصص نكتشف شغلات غفلنا عنها ونستفيد....
مشكوره قصتك رائعه جداً , فعلا معظم النساء تعتقد ان الرجل لا يهمه غير الفراش وتنسى أنه ينجذب لها كأنثى أولا.
اي والله هذا الرجل مو بس اناني الا شخصيته مدري شلون صايره والله يعينا وهدي ازواجنا لنا يعطيييج العااااااااافيه على القصه
الله يعطيج العافية علي هالقصة . اللحين انتي الدكتورة ناعمة اللي سرتي القصه ولا القصه منقوله ؟ما عليج امر وابي اعرف شو اسم المركز اللي موجوده فيه الدكتوره ؟
هلا اختي ولا يهمج اخذي هالمعلومات : هذه الدرورة للمهتمات بالأمر تلقى في مركز: مملكة بلقيس للإستشارات والتأهيل الأسري ( للنساء فقط) هذا المركز في شارع المطار في أبوظبي .......4464001/02 تلقيها كما سبق وذكرنا الدكتورة ناعمة الهاشمي مديرة مركز مملكة بلقيس / استشارية العلاقات الزوجية / وإخصائية تطوير الشخصية