كيف تؤثر حالتك النفسيه على عواطف أطفالك؟ يجب على الزوجين حماية أطفالهما من الأزمات العاطفية التي تعصف بعلاقتهما أحياناً، لكن لا ضررأبداً إذا سمع الطفل القليل من الاختلاف في الرأي بين أهله، فمن المهم أن يشعر الطفل أن أهله يمكن أن يتواجها أيضاً، لكنهما في النهاية يتحابان ويحترمان بعضهما البعض. وفي حال حصل اختلاف في الرأي أو شجار أمام الطفل، لا بد بعدها من تحويل ذلك الاختلاف إلى عنصر إيجابي في عينيه، يجب أن يفهم الطفل أن الأهل هم من البشر، ويمكن بالتالي أن يشعروا بالحزن والغضب. لذا أيتها الأم تعلمي السيطرة على عواطفك المفرطة وحاولي ألا تلقي اللوم عليه في حال حصل خطب ما في حياتك. فإذا اضطررت لحرمان نفسك من شيء ما بهدف شراء لوازمه المدرسية، لا تجعليه يدفع ثمن حرمانك عن طريق اللاوعي. طفلك شديد التعلق بك ويلاحقك مثل ظلك كلما رآك متوترة أو تذرفين دمعة. يحاول لفت انتباهك بشتى الوسائل عبر تقديم رسم عفوي أو التشبث بملابسك أو ربما البكاء، كل ذلك لإلهائك عن المشاعر السلبية المسيطرة عليك. وفي المقابل، إذا كان طفلك مبتسماً على الدوام ولا يتأثر على ما يبدو بأي شيء يجري من حوله، فإنه ربما في مرحلة "سيطرة زائفة على الذات"، أي أنه يحاول أن يكون المثل الصالح أمام أهله من خلال الكشف دوماً عن ابتسامة رقيقة .