كيف تواجهين مشاكل تسنين طفلك؟ إن متاعب التسنين تنحصر فى أن الطفل يعانى من التهاب فى اللثة نتيجة إصابة البكتريا للثة أثناء بزوغ الأسنان داخل الفم. وتكون الالتهابات خفيفة وغير مؤثرة على الصحة العامة للطفل، كما يصاب الطفل ببعض الألم الخفيف وزيادة إفراز اللعاب ويرغب دائماً فى وضع أى جسم فى فمه ليعض عليه حتى يخفف من الشعور الغريب الذى لا يدرك الطفل سببه. وأفضل علاج لهذه الأعراض استعمال قطعة كبيرة من الجزر لا يمكن للطفل بلعها أو مضغها وتوضع فى الثلاجة حتى تبرد ثم تعطى للطفل حتى يعض عليها لتسكن له الالتهاب والآلام. أما عن الأعراض الأخرى المصاحبة للتسنين مثل الإسهال وارتفاع درجة الحرارة والتهاب الحلق وعدم القدرة على بلع الطعام فكلها أعراض لا علاقة لها بالتسنين، ولهذه الأعراض خلفية بسيطة يجب علينا ذكرها حتى يستنى لك فهم سببها الحقيقى حيث يولد الطفل وفى دمه أجسام مناعية يكون قد حصل عليها من أمه أثناء الحمل. وظيفة هذه الأجسام المناعية هى أن تقوم بالدفاع عن الجسم ضد الكائنات الدقيقة و الفيروسات التى تهاجم جسم الطفل. و تستمر هذه الأجسام المناعية مع الطفل لمدة ستة أشهر كاملة بعد الولادة قبل أن تتحلل وتختفى ولا يصبح لها أثر فى دمه ويبدأ جسم الطفل فى تكوين أجسامه المناعية الخاصة به عند سن عامين ونصف، وطوال هذه الفترة من عمر ستة أشهر وحتى عمر العامين ونصف يكون الطفل فى عرضة لأى عدوى وبدون جهاز مناعى يستطيع مقاومة الأمراض. وتعرف هذه الفترة باسم نقص الأجسام المناعية الطبيعي(Physiologic hypo-gammaglobulinaemia). ويتصادف أن تكون فترة نقص الأجسام المناعية هى نفس فترة التسنين والتى تبدأ أيضاً من سن ستة أشهر وحتى سن العامين والنصف، لذلك يربط الجميع بين التسنين وبين نزلات البرد والإسهال وارتفاع درجة الحرارة والتهاب الحلق، والتسنين من كل هذا براء.