مخاوف الأطفال يجب أخذها على محمل الجد (د ب أ) - ينبغي على الآباء عدم الاستهانة بمخاوف أطفالهم، بل وعليهم التعامل معها على محمل الجد، وذلك بتقديم يد العون لهم من أجل التغلب على هذه المخاوف. وينصح إنغو شبيتسوك فون بريزينسكي، ، الآباء بضرورة البحث مع طفلهم عن الأسباب المؤدية لشعوره بالمخاوف، علماً بأنه عادةً لا يكون الأطفال على استعداد للتحدث عن مخاوفهم دائماً. وأوضح الطبيب الألماني أنه عادةً ما تظهر مخاوف الأطفال في تصرفاتهم، في صورة قضم أظافرهم مثلاً، أو معاناتهم من اضطرابات في النوم. كما يُمكن أن تظهر أعراض الخوف لدى الطفل أيضاً في صورة الشعور بمتاعب جسدية، مثل الصداع وآلام البطن. جديرٌ بالذكر أن طبيعة المخاوف، التي يشعر بها الأطفال، تختلف وفقاً للمرحلة العمرية التي يمر بها. فعلى سبيل المثال، عادةً ما يشعر الرُضع بالخوف من الأشخاص الغرباء، الذين لا يعتادون رؤيتهم على الدوام. بينما تظهر مخاوف الطفل، الذي يبلغ عاماً واحداً، في صورة الخوف من فقدان أبويه أو الانفصال عنهما. أما عن الأطفال ذوي الثلاث والأربع سنوات، فغالباً ما يشعرون بالخوف من الظلام أو البقاء وحدهم. ويُطمئن أخصائي طب نفس الأطفال الألماني الآباء بأنه عادةً ما تختفي هذه المخاوف من تلقاء نفسها بمجرد تقادم عمر الطفل وتخطيه لهذه المراحل العمرية؛ إذ يبدأ في التعوّد على الوضع الجديد. أما إذا ظلت هذه المخاوف مسيطرة على الطفل بقوة، وتسببت في اضطراب مسار يومه، يؤكد بريزينسكي حينئذٍ على ضرورة استشارة طبيب مختص في هذا الأمر من أجل الخضوع للعلاج.