1. ملصقات للواتس اب و آي مسج ، اكثر من ٥٠٠٠ ملصق سهل الاستخدام. لتحميل التطبيق
حالة الموضوع:
مغلق
  1. هدفي الجنه

    هدفي الجنه سيدة جديدة

    بسم الله القادر ، بسم الله العليم ، بسم الله ملك الملوك ، والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا وقرة أعيننا سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

    كل شيء في هذه الدنيا يبلى ويقدم ، فجسم الإنسان يبلى ويهرم وهناك عيادات متخصصة في ترميم الأجساد ، والسيارة تبلى وتعطل وهناك محلات لإصلاح السيارات ،وقلوبنا تبلى وتعطب فهل سألت نفسك أين وكيف أجدد قلبي ؟ وما هو تجديد القلب ؟
    تجديد القلب هو تجديد الإيمان وتجديد الإيمان يعني إشعال شعلة الحماس وتجديد العهد مع الله عز وجل .
    فقد كان حبيبنا ورسولنا عليه الصلاة والسلام يدعو ربه فيقول
    ( اللهم ارزقنا النظر إلى وجهك الكريم والشوق إلى لقائك )
    فالصلة بالله فيها حب وأشواق وعواطف تلهب الحماس في قلبك للعبادة والذكر .
    والله هو نور السموات والأرض ولذلك جعل في قلب كل إنسان مجرى لهذا النور الإلهي عن طريقه يزل الله رحماته وعطاءاته ولا بد لهذا المجرى من أن يكون سالكا حتى تستطيع هذه النورانيات الوصول إلى قلب العبد.
    وقد بين لنا المصطفى عليه الصلاة والسلام أن لله عز وجل آنية في الأرض يودع فيها نوره وان هذه الآنية المباركة ليست في مكان صعب الوصول أو شاق المنال وإنما هي في صدور عباده، فالله ينظر إلى قلب عبده فإن وجده فارغا من حب الدنيا أودع فيه حبه .
    ولكن العبد الغافل لا يهتم بمظهر قلبه لأنه خفي عن البشر ويبقى سنوات يحسن ويجمل من مظهر جسده بينما لوث قلبه بحب الدنيا وأودع فيه كل ملذاتها ففيه من اللبس والماركات وحب الأموال و النساء وغيرها من زينة الحياة الدنيا ما يزحم قلبه، فإذا ما نزل نور الله على ذلك القلب لم يجد مكان فيه فيفوته خير كثير ،وحتى نفهم ونتقن أصعب وأرقى لغة في الوجود وهي لفة الصلة مع الله يجب أن نطهر ونفرغ قلوبنا من الدنيا .

    فأنت لن تدخل الجنة بقدمك ولا بيدك ولا بعقلك ولكن ستدخلها بقلبك فهذا القلب هو الذي ستفد فيه على ربك يوم القيامة وليس جسدك البالي الذي صببت عليه جل اهتمامك فالله عز وجل قال ( إلا من أتى الله بقلب سليم )
    ولكن ما هو القلب السليم : إنه القلب الذي خلا من الشرك والشك بما عند الله والحقد والحسد وحب الدنيا أي إنه القلب الذي ليس فيه إلا الله عز وجل ومتى ما وجد هذا القلب الفارغ من حب الله صب فيه الله من نوره ورحماته فأصبح أهلا للقاء ملك الملوك وأصبحت ممن قال عنهم المولى عز وجل
    ( نورهم يسعى بين أيديهم )
    فكم هي حصيلتك النورانية التي ستقابل بها ربك يوم القيامة ؟
    ومن أين تحصل على تلك النورانيات ؟
    جعل الله عز وجل في كل عبادة وعمل صالح نور من نور الله ، ففي كل حرف من حروف القرآن نور ، وفي الذكر نور ، وفي الصدقة نور ، والصبر ضياء
    ولكن كثيرا ما نتساءل: إننا نقرأ القرآن ولا نجد لذته في قلوبنا ؟ ونصلى ولا نستطيع الخشوع في صلاتنا ، ونذكر الله ولا نستشعر حلاوة الإيمان في نفوسنا ؟
    نعم تلك هي آثار ذنوبنا سدت مجاري النور إلى قلوبنا ، فتفقد نفسك هل أنت لا زلت مصر على ذنب ولم تتب منه ، أم هل تبت من ذنب ولكنك لم تندم عليه ، أو هل لا زالت لديك حقوق لله أو لعباده لم تؤدها ، أم تنجس قلبك بداء الكبر أو القنوط من رحمة الله .
    فالإنسان قد يتوب من الذنب ويقلع عنه ولكنه لا يزال يتذكر حلاوة هذا الذنب ( فأعظم من الذنب أن تجد حلاوة الذنب في قلبك )

    فأين ذلك الذنب الذي سد عليك مجرى النور ، لا تقل لا ادري فقد قال خالقك عز وجل ( بل الإنسان على نفسه بصيرا ولو ألقى معاذيرا )

    والله يقول لك هذا القلب لي فهو إنائي أودع فيه رحماتي فلا تلوثه بالدنيا وملذاتها ( وذروا ظاهر الإثم وباطنه ) فظاهر الإثم هي الذنوب الظاهرة للبشر كالربا والسرقة والكذب وغيرها أما باطنها فهي الشرك والشك فيما عند الله والاعتراض على أمر الله أما الكبر فهو يعد من ظاهر الإثم وباطنه

    فلم يبقى من العمر مثل ما مضى فسارع أخي وسارعي أختي والحديث موجه لي قبلكم إلى جنة عرضها السموات والأرض لمن؟ لصاحب القلب السليم وهو والله ليس صعب المنال فلم يكلف الله نفسا إلا وسعها وليكن برنامج عملنا في الأيام الآتية حملة تنظيف وتطهير لقلوبنا من ملذات الدنيا ( فان القلوب لتصدأ وان جلاءها ذكر الله )
    اللهم أسعدنا بطاعتك ولا تشقنا بمعصيتك ، وأنر قلوبنا نور معرفتك وارزقنا الفهم عليك والأدب بين يديك ​

حالة الموضوع:
مغلق

مشاركة هذه الصفحة