1. ملصقات للواتس اب و آي مسج ، اكثر من ٥٠٠٠ ملصق سهل الاستخدام. لتحميل التطبيق
  1. قطعة سكر

    قطعة سكر سيدة جديدة

    موضع في غاية الجمال .....

    تسلم الأيادي .....
  2. وتر الابداع

    وتر الابداع سيدة جديدة

    الحمدالله ان الله خلقنا باحسن واجمل صوره
    والجمال جمال الروح جمال الشكل يتلاشى
    ابدعتي بالطرح
    يعطيك العافيه ياقلبي
  3. waha

    waha تـــمــــلأك بــــالأســـئــــلـــة

    غالياتي ..
    شكراً لـ طيب كلماتكم ..
    لكم خالص الود وأدومه ..
    وانتظروني واعتراف جديد ..

  4. waha

    waha تـــمــــلأك بــــالأســـئــــلـــة

    هل هذه أختك..؟


    - معقول أنتِ أخت نجلاء؟
    - لااااا لا يمكن أن نصدق.. نجلاء أختك أنتِ؟
    كنت أطأطئ رأسي بخجل وأتحدث بصوت عادي وأنا أحاول أن أتصنع لهم عدم الاهتمام​

    - نعم ألم تكونوا تعرفون من قبل..؟
    - لكن لكن نجلاء مختلفة تماماً إنها
    وتقاطع إحدى الفتيات الحديث قائلة لي
    - لحظة.. هل أنت متأكدة؟ نجلاء فهد التي في أول ثانوي؟ التي تظهر في الإذاعة الصباحية.. هي أختك..؟
    وأجيب والحرج يذيبني ومحاولاتي المصطنعة لعدم الاهتمام تبدو واضحة..
    - نعم.. إنها أختي.. وماذا في ذلك؟
    ثم أستسلم بألم وأعترف..
    - أعرف أنها أحسن مني..
    توقعت أن يشعروا بالخجل لكنهم تمادوا أكثر..
    - لكن يا نورة نجلاء شكلها مختلف جداً.. فهي طويلة.. و.. جميلة.. ومتفوقة.. كما أنها جريئة وتظهر في الأنشطة والمسابقات أما أنت فعلى العكس!
    - نعم.. أعرف ذلك..
    - ثم.. مظهرها.. نعم.. مظهرها مختلف تماماً.. إنها تهتم بمظهرها جداً ما شاء الله..
    ابتلعت هذه الغصة بألم لأني عرفت أنها تعني أن مظهري عادي أو سيء..
    مرت إحدى الزميلات من بعيد فصاحت بها إحدى الجالسات من زميلاتي..
    - سويّر.. سويّر.. إلحقي تعالي!!
    وتأتي سارة مسرعة وخائفة..
    - ماذا هناك..
    - هل عرفت آخر مفاجآت الموسم؟!
    - ماذا؟ خير إن شاء الله؟
    - هل تعرفين نجلاء فهد التي تظهر في الإذاعة دائماً..
    - نعم تلك الفتاة الجميلة الأنيقة..
    - نعم.. تصوري.. إنها أخت نورة.. نورة هذه!!
    - لاااااا!!.. لا يمكن.. احلفي!
    - والله أقسم بالله.. اسأليها..
    ويأتي دور سارة مرة أخرى.. كيف.. ولماذا .. ولا أصدق!
    وأبتلع أنا غصاتي واحدة بعد الأخرى..

    لم يكن أحد يعلم أني في الحقيقة لم أكن أر نجلاء في البيت.. فهي أختي من الأب، وقد عشت طوال حياتي مع أمي المطلقة.. أما نجلاء فهي ابنة الزوجة الثانية.. إنها الابنة المدللة لأبي رغم أنها لا تصغرني سوى بعامين.. لكن الفرق شاسع بيننا.. شاسع كما البعد بين دموع الفرحة والألم..

    فوالدتي امرأة كبيرة نسبياً وهي تقريباً لا تقرأ ولا تكتب.. أما والدتها فلا زالت شابة وهي جميلة ومثقفة وتعمل في وظيفة مرموقة..

    أنا تربت في بيت مشتت.. تربيت في بيت خالي.. حيث المشاكل المستمرة بين زوجته وأمي المسكينة.. وحيث الألم النفسي والبكاء والشعور بالضياع.. وحيث يموت الكبرياء ألف مرة كل يوم..
    أما هي فقد تربيت في أحضان والدها ووالدتها.. تربت كطفلة مدللة هي الأولى والوحيدة لأمها والصغرى لأبيها..

    عشت حياتي وأنا أعرف جيداً معنى الحرمان والفقر.. أعرف جيداً معنى أن أطلب مصروفي من خالي ونظرات زوجته تحرقني من شدة الغيظ.. فوالدي قد حرمني من المصروف مقابل أن أعيش مع أمي..
    أما نجلاء فقد عاشت والمال لا معنى له لديها.. ووالدي يغدق عليها المال دون حساب وكذلك والدتها..

    إذاً.. من الطبيعي أن أكون.. نورة.. الفتاة الخجولة.. المنطوية.. الكـسـيرة.. الفاقدة للثقة بنفسها والمهملة لمظهرها..
    بينما هي.. نجلاء الفتاة الطموحة الواثقة المتفوقة والأنيقة..

    ورغم كل ذلك.. لم أكن أشعر بأي حقد عليها ولا بأي غيرة تجاهها.. لكن في نفس الوقت.. لم أكن أحبها بصراحة..
    كانت علاقتها بي عادية جداً وشبه فاترة.. فقد كانت تعاملني كإحدى قريباتها من بعيد.. السلام عليكم.. عليكم السلام..فقط!

    إنه شعور محزن أن تشعر بأن هناك من ينتمي إليك.. من لحمك ودمك.. لكن روحك تختلف عن روحه.. ومشاعرك لا تجد لها عبثاً أي صلة بمشاعره..

    حين كنت أراها تمر في المدرسة وأرى حذائها الرياضي الجديد .. وحقيبتها ذات الماركة العالمية.. وشعرها المقصوص بعناية بالغة.. بينما في يدها دفتر فاخر جداً.. كانت لسعة ساخنة تضرب قلبي كسوط قاسٍ.. وتترك حرارة تتوهج ألماً داخله لأيام طويلة..

    وحين أستلقي على سريري في نهاية يوم متعب.. وأجيل نظري في غرفتي الضيقة التي تشاركني فيها والدتي.. أنظر لدولابنا القديم الذي سقط أحد أبوابه.. وللمرآة المشدوخة التي تنكسر فيها صورتي كل صباح.. ثم أنظر لكتبي التي وضعتها على الأرض حيث لا يوجد لي مكتب..
    ثم أتذكر شكل غرفة نجلاء حين زرتها الصيف الماضي.. حيث المفارش الوردية.. والستائر الرقيقة.. والدمى الملونة.. والثلاجة المليئة بأنواع الحلوى..

    حين أقارن لوهلة.. أشعر بغصة وألم في حنجرتي.. وأشتهي البكاء.. فأضع نفسي تحت الغطاء الخشن.. وأبكي بحرقة.. وأكتم صوتي حتى لا تشعر بي أمي.. ثم أبكي.. وأشهق وأنا أرتجف لكيلا يعلو صوتي في الظلام فأوقظ أمي..

    هل نجلاء أختي؟ من لحمي ودمي؟.. كيف نحمل أنا وهي اسم أب واحد.. وكل تلك المسافات الشاسعة تفصلنا؟.. كيف؟

    لم تكن زميلة من زميلاتي تعرف شيئاً من معاناتي.. ولا وضعي..
    لم تكن واحدة منهن تتخيل مدى الألم الذي أتجرعه.. ولم تكن إحداهن تعرف معنى أن تشعر باليتم ووالدها حي كما أعرف أنا جيداً.. لم يكن أحد جرب معنى الظلم دون أن يكون له يد في ما يحصل كما جربته أنا..
    كن ينثرن الملح على الجروح الغائرة بكل قسوة دون أن يعرفن..
    لكنني كنت أصمت وأتظاهر بأن شيئاً لم يحدث..

    لم أشعر بهذا المقدار من الألم في حياتي.. ليس قبل هذه السنة فقط.. حين أصبحت نجلاء معي في المدرسة الثانوية لأول مرة في حياتنا..

    الأستاذة منيرة هي الوحيدة التي عرفت ذات بوم.. حين صارحتها بذلك في لحظة ضعف وبكيت أمامها..
    عندها حضنتني وربتت على كتفي بتأثر..
    وقالت:
    أعرف يا صغيرتي ما تعانين فهمت كل شيء..
    وفقط رددت في هدوء وهي تربت على ظهري:
    كان الله في عونك
    كان الله في عونك

  5. BNT ZAYED

    BNT ZAYED سيدة جديدة

    قصه جميله أعجبتني
    وأحزنني حال نوره فعلا شعور مؤلم أن تعيش شعور اليُتم وأبوك لازال حي يرزق!!
    وأن تغص بالحزن وتكتم ذلك كي لايشعر به غيرك!!
    تسلم الأيادي واااحه ..
  6. هدوء المطر

    هدوء المطر سيدة جديدة

    قصه حزينه ومؤثره
    كل بنت تتمنى ان تعيش حياة جميله وتحلم احلام ورديه وتريد ان تتحقق لكن عسى الله يرزقنا بالجنه يارب كل الي نتمناه
    سلمت يداكي واحه ودمتي بابداع
  7. waha

    waha تـــمــــلأك بــــالأســـئــــلـــة

    الله يسلمكم يـ الغاليات
    بكم زاد المتصفح جمال ..
  8. ارجوان

    ارجوان مشرفة قسم طريق الإيمان

    مشكوره على القصة المؤثرة بالفعل

    سلمت يداك
  9. waha

    waha تـــمــــلأك بــــالأســـئــــلـــة

    الله يسلمـج
    مرورج نور المتصفـح
  10. waha

    waha تـــمــــلأك بــــالأســـئــــلـــة

    غريبة في بيت أهلي
    حين عدت من المدرسة ذلك اليوم ألقيت نفسي على السرير وأخذت أبكي وأبكي بحرقة فقد شعرت حقاً كم أنا ضعيفة ومهانة
    لا أعرف كيف سمحت لها أن تقول عني هذا الكلام لقد وصفتني بالمنافقة والكاذبة رغم أني أبعد الناس عن هذه الصفات
    لكنها مشكلتي أنا نعم إنه ذنبي
    لم أعرف كيف أعبّر عما أريد قوله ولم أرد أو أدافع عن نفسي يا لي من غبية حمقاء !
    هكذا أخذت أردد على نفسي وأنا مستمرة في البكاء والنشيج
    كنت أعلم أني على حق وأنني إنسانة بريئة مسالمة لكن سمر التي كانت تكرهني استغلت عبارة بسيطة قلتها لتقلب الموقف عليّ وتحرجني بكلامها الجارح أمام البنات
    لا أعرف لماذا سكت تماماً ولم أعرف كيف أرد..
    إنني هكذا دائماً جبانة ومترددة ولا أعرف كيف أتحدث مع الآخرين

    ثم أعود لغرفتي لأبكي على نفسي المهانة
    - مي هيا دورك!
    - آآ عـ عفواً أستاذة لا أستطيع تفضلي موضوعي
    - كلا يجب أن تقرئيه بنفسك
    وأمام إصرار المعلمة كنت أقف وقطرات العرق تتصبب وأنا أشعر أن الدنيا تدور بي، وأن الجميع ينظر إلي لكني أحاول أن أتماسك وابدأ بالقراءة وأنا أتنفس بعمق ودقات قلبي تتصاعد حتى ينتهي الموضوع بسلام
    هكذا كانت تمر عليّ حصة التعبير برعب لأني أضطر خلالها للوقوف والحديث أمام الجميع
    كان والدي يعــيـرني دائماً لأنني لم أرث عنه قوة الشخصية والحديث بطلاقة فقد كان أبي اجتماعياً يعرف الكثير من الناس ويتحدث بطلاقة مع الجميع.. لكني كنت أعتقد أن لكونه مديراً لشركة كبرى دوراً في ذلك.. أما أمي فقد كانت مدرسة وتمتلك أيضاً قدراً من قوة الشخصية.. لكنها لم تفهمني يوماً أو تشعر بالعقدة التي أعاني منها
    ورغم كل العوامل الأسرية الجيدة التي كانت تحيط بي، حيث لم أتعرض للعنف أو الإهانة في المنزل.. لكن شيئاً ما كان يجعلني أشعر بالقلق والخوف دائماً كنت أخشى دائماً مجالسة الآخرين ولا أعرف كيف أتحدث أمامهم حتى أنني أصبحت منطوية ومنعزلة وقليلة الصداقات بسبب هذا الأمر
    وما زاد حدة الأمر أن الجميع في أسرتنا كان يتخذني مادة للسخرية نظراً لسرعة ارتباكي وضعف شخصيتي.. فقد كنت مشهورة بأنني أكثر من يحطّم الأواني ويدلق السوائل على المائدة.. حتى أنني أصبت بإحراج شديد يوم أن عرضت علي ابنة عمي أن أساعدها في صب القهوة لبعض الضيفات فقالت لي وهي تضحك بخبث:
    - لا حبيبتي مي حتى تكبين القهوة عليهم وتحرقينهم مساكين؟!
    حين كنت في المرحلة المتوسطة.. كنت شديدة النحف.. مما جعل نحفي سبباً آخر لإحساسي بالنقص عمن حولي، كما ساهم في إظهار ضعفي وارتباكي الدائم.. فزاد هذا من مشكلتي وجعلني أنطوي أكثر بعيداً عن نظرات الاستهزاء أو العطف.. وحين كبرت ودخلت المرحلة الثانوية.. تحسنت حالتي بعض الشيء، لكنني كنت لا أزال أشعر بأنني دائماً الأضعف.. وأن الآخرين أقوى مني وأفضل مني.. فحين تتكلم الفتيات عن موضوع ما وأود مشاركتهن أجد لساني عاجزاً عن الحديث فأتلعثم في كلامي وأقلب الكلمات والعبارات بشكل مضحك فيتحول انتباههن للضحك على أخطائي فيحمر وجهي وأزداد إحراجاً وأتمنى لو لم أنطق بحرف
    وحين تخرجت من الثانوية.. ازداد وضعي سوءاً.. فلم أعد أحضر اجتماعات أقاربي إلا نادراً وتحت إلحاح أمي الشديد.. وبقيت حبيسة غرفتي أقرأ وأطالع الكتب علها تغنيني عن وجود صديقة في حياتي
    لكني بدأت أشعر حقاً بالمرض.. لقد أدت بي هذه العزلة لمزيد من القلق والخوف من مواجهة الآخرين.. فأصبحت أشعر برعشة في أطرافي حين أضطر للجلوس مع ضيفة ولا أستطيع رفع نظراتي عن الأرض من شدة الارتباك
    لم أعد قادرة على الحديث حتى مع أفراد أسرتي فقد بدأت اللعثمة تزداد في كلامي وأصبحت أشعر بأن الجميع يهزأ بي وينتظر أخطائي حين أتكلم
    كنت أعلم أنني مريضة وأن بي خللاً نفسياً يمكن علاجه.. ولكن أحداً لم يراع ذلك بي.. لقد ازداد استهزاء أهلي بي دون أن يعلموا أن هذا يزيد حالتي سوءاً.. كانوا يعتقدون أني أفعل هذا بإرادة مني، ولم يقدروا يوماً العذاب الذي أتعذبه داخل نفسي بسبب هذه المشكلة.. لم يستوعبوا يوماً أني أقضي ليالٍ طويلة وأنا أبكي لأني لم أستطع شرح عذري لشخص أو لأنني تسببت في ضحك الجميع على تصرف قمت به
    إنه أمرٌ مؤلم.. مؤلم بشكل لا يمكن وصفه أن تشعر أنك مخلوق ضعيف.. وأن الناس كلهم أعداءك.. ولا يفهمونك ولا يتركون لك المجال لتثبت نفسك أمامهم
    لكن أهلي لم يقدروا الألم الذي أعيشه.. ولم يسعوا مرة لأن يفهموني
    كنت أشعر بالوحدة والغربة في قعر بيتي فالجميع مشغول.. أبي بعمله وخروجه المستمر وأمي بعملها وزياراتها العائلية.. وأخوتي بلعبهم وبالكمبيوتر
    وأنا الوحيدة في هذا البيت التي تعيش دون أن تتحدث مع أحد أو يتحدث معها أحد
    وبعد سنوات مريرة من المكوث في البيت.. بدأت أشعر بنظرات الناس تزداد قسوة لماذا لم تتزوج؟هل ترفض الزواج؟ مسكينة لا دراسة ولا عمل ولا زواج؟
    شعرت بالأنصال الحادة تمزق قلبي وكأن هذا هو ما ينقصني.. المزيد من الاستهزاء والاحتقار
    عندها شعرت بأني بدأت أصاب بعقدة نفسية حقيقية وبخوف شديد جداً من مقابلة الناس.. أصبحت أكرههم وأخاف من الجلوس معهم لدرجة الرعب
    وذات مرة حين حاولت أمي إجباري على النزول للسلام على بعض القريبات في منزلنا.. رفضت ثم أخذت أبكي وحين ازداد إصرار أمي.. أخذت أصرخ بقوة لم أصرخ مثلها من قبل.. فقد شعرت أني لو سقت إلى الموت لكان أرحم على قلبي من أساق للجلوس مع الناس الذين أخاف منهم وأكرههم.. وحين رأت أمي الرجفة التي سيطرت عليّ انتابها ذعر شديد.. ولم ألبث حتى شعرت بأنفاسي تتوقف من شدة التأثر والخوف والصراخ
    حاولت أن أسترد أنفاسي لكني لم أستطع
    كنت كمن يغرق ويبحث عن نفس واحد.. دون جدوى
    أيقنت أن الموت قريب مني جداً.. وضعت إحدى يدي على عنقي وأخذت أشير بيدي لأعلى أطلب نفساً وأنا أرى أمي تبكي وكأني في حلم.. وكان وجهها الباكي آخر ما رأيت.. ثم.. وقعت في إغماءة
    وحين أفقت.. كنت في المستشفى.. حيث كل شيء أبيض
    وعرفت من أبي الذي كان ودوداً جداً معي.. أني أصبت بانهيار عصبي حاد.. وأن طبيبة نفسية ستشرف على علاجي.. شعرت لأول وهلة بطعنة حادة.. طبيبة نفسية؟.. لماذا.. هل ينقصني أن ينعتني الناس بالمجنونة
    لكن تمالكت وقررت خوض التجربة
    كانت طبيبة حنونة وطيبة.. وكانت تذكرني دائماً بالله وبالأجر الذي ينتظرني على احتسابي لهذا الابتلاء.. أشعرتني بأني قوية وأني قادرة على تجاوز كل هذا.. وكل ما أحتاجه هو فقط شيء من الإرادة والعزم
    وحين سألتني.. لماذا يا مي؟ لماذا تركت نفسك تعانين من هذا الرهاب الاجتماعي الحاد طوال تلك الفترة دون علاج؟ طأطأت رأسي وأخبرتها أن أحداً لم يساعدني ولم يقدم لي العون.. إن أحداً لم يستمع يوماً لي ولم يناقشني في سبب مشكلتي.. لذا لم أعرف كيف أواجه هذا المرض الذي أخذ يزداد مع انعزالي عن الآخرين
    وضعت الطبيبة أوراقها جانباً على سريري.. ثم قالت
    إن المسألة يا عزيزتي ليست في من يدفعك نحو القرار.. إنه قرارك أنت.. لو أصبحت صديقة لنفسك وواجهتها بهذه المشكلة من قبل لعرفت أن الحل سهل جداً بإذن الله.. لقد كان أمامك خيارين: إما مواجهة نفسك وتقوية شخصيتك مع الاستعانة بالله.. وإما بالبحث عن طبيبة نفسية صالحة تفرغين لديها ما تشعرين به من رهاب.. إنها مشيئة الله أن تتأخري في العلاج لكن من رحمته أن استطعت الآن البدء بتجاوز هذا المرض ولله الحمد
    ومع تكرر جلسات العلاج.. بدأت أشعر بتحسن كبير.. لم يكن التحسن راجعاً للعلاج ذاته ولكن للثقة التي بدأت الطبيبة تزرعها في نفسي.. كما كان لحديثي المتواصل معها أثر في تحسن أسلوب حديثي
    لقد تغيرت حياتي بعد ذلك.. خاصة حين التحقت بدورة الإلقاء التي نصحتني بها الدكتورة.. والتي شجعتني على تنسيق أسلوب حديثي
    لم يتغير شيء من حولي.. فأبي وأمي لم يتغيرا كثيراً.. لا زالت الفجوة بيني وبين أسرتي كبيرة.. ولا زلت أشعر أن أحداً لا يفهمني.. لكني عرفت معاني أجمل للحياة
    وعرفت أنك ترى الحياة كما يصورها لك عقلك أنت
    لم تكن حياتي هي الأفضل لكنها لم تكن الأسوأ.. وهذا ما لم ألتفت إليه
    لقد كانت لدي الكثير من المميزات لكني لم أكن أرى سوى عيوبي فصرت أشعر بالنقص والضعف
    أما الآن.. فقد اختلفت الصورة.. وأصبحت أحاول النظر للمميزات وللجانب الأفضل.. وأدعو الله أن أبقى هكذا حامدة شاكرة متوكلة على الله.. مهما ساءت الظروف

  11. رافايلو

    رافايلو فـــتــنـــــــة الحــــــرف

    وعرفت أنك ترى الحياة كما يصورها لك عقلك أنت
    لم تكن حياتي هي الأفضل لكنها لم تكن الأسوأ.. وهذا ما لم ألتفت إليه

    عباااااااااارة جميلة جدا

    عطائك ياواحة لايتوقف عند حد معين بين حين واخر يجد المتلقي الفائدة معك دائما وابدا
    دمتي دانه المنتى التي لاتقدر بثمن
  12. waha

    waha تـــمــــلأك بــــالأســـئــــلـــة

    لاحرمت من هذه الإطلالة ..
    لكِ فائق الود ويانع الورد [​IMG]
  13. BNT ZAYED

    BNT ZAYED سيدة جديدة

    قصه واقعيه الكثير يمر بها ويكتمها فتزداد سوءاّ..
    لدي مبدأ فالحياه وهو: لاتنتظر بأن يعزز أحد ثقتك بشخصك فقط توكل على الله وكن أول المؤمنين بنفسك فإن لم تؤمن بما لديك يستحيل بأن
    يؤمن بك غيرك..
    واحه تميز جديد وجميل تعودناه منك واصلي غاليتي..
  14. رافايلو

    رافايلو فـــتــنـــــــة الحــــــرف

    لايـــــــــــــــــــــوقف
  15. waha

    waha تـــمــــلأك بــــالأســـئــــلـــة

    سعدت بـ إطلالتك المميزه
    لك خالص الود [​IMG]
  16. waha

    waha تـــمــــلأك بــــالأســـئــــلـــة

    أكيد ما راح يوقف
    هههههههههه
  17. BNT ZAYED

    BNT ZAYED سيدة جديدة

    لا يوقف واااحه بإنتظار الجديد والجميل منك..
  18. waha

    waha تـــمــــلأك بــــالأســـئــــلـــة

    بيت المشاكل

    خير؟ بسم الله.. ماذا هناك؟

    - جدتي سوف تأتي غداً..
    - - عنيييييييييّد.. الحقي..
    -ماذا؟ كاذبة!

    - والله العظيم لقد سمعت أبي يقول ذلك وهو يكلم عمي على الهاتف.. والله العظيم!

    سقط الكتاب الذي كنت أدرس فيه من يدي لا إرادياً.. ووقفت مصدومة لا أعرف ماذا أقول..
    - لا يمكن.. إنها لم تمض هناك سوى شهراً واحداً فقط.. لماذا تعود بسرعة.. يا ربي!

    أخرجت أريج كيساً من الشيبس من دولابها وبدأت تقرض فيه كالفأرة بصوت مقرمش مزعج وهي تبحث بين ملابسها عن شيء ما بلا مبالاة بينما كنت غارقة في دوامة من التفكير.. كان الحزن يتوشحني لدرجة أني لم أستطع حتى أن أتكلم.. فأنا أعرف جيداً ماذا يعني قدوم جدتي إلينا..
    في المرة الماضية حدثت مشكلة كبيرة بين أبي وأمي بمباركتها.. وكادت أمي أن تطلق بسببها.. وعادت جدتي لمنزل عمي في جدة وقد حلفت ألا تدخل بيتنا مرة أخرى... فكيف الآن تعود.. يا الله..!
    إن الاختبارات على الأبواب.. فما بالها تأتي الآن لتسحب معها المشاكل..

    - عنود!! هل أخذت علبة عصيري؟
    - اغربي عن وجهي.. هل هذا وقته..

    - أقول هل أخذت عصيري؟
    شعرت برغبة في أن أضرب أريج لكني تمالكت نفسي فلست في حاجة لمزيد من المشاكل في هذه الفترة..
    تعوذت بالله من الشيطان الرجيم.. ثم قلت وأنا أضغط على أسناني..
    - أريج!.. لم أر علبة عصيرك.. أحلف لك!.. أرجوك اتركيني لوحدي واخرجي من الغرفة فرائحة البطاطس بالكاتشب هذه تشعرني بالقرف..!
    مدت أريج لسانها المليء ببقايا الشيبس عليّ وخرجت أخيراً.. فأغلقت الباب خلفها..

    يا ربي.. والله.. لقد تعبت.. لا أحد يشعر بي ولا بألمي..
    الجميع يعيش على أعصابه في هذا البيت المليء بالمشاكل..
    أمي والخادمة.. مشاكل وصراخ..
    أبي وأمي.. مشاكل وصراخ..
    أمي وجدتي.. أبي وأخي.. أنا وأختي.. كلنا.. تسود علاقتنا المشاكل والصراخ..
    لقد تعبت.. دائماً نعيش في خوف وقلق.. دائماً نترقب وقت دخول أبي بمنتهى الخوف والتوجس حتى لا تثار أية مشكلة من قبل أي طرف معه..
    نموت خوفاً حين يبدو الغضب على أبي..
    ونموت خوفاً حين تبدو الدموع في عيني أمي..
    ونموت خوفاً حين نسمع جدتي وهي تصرخ على أبي..
    يا الله.. متى.. متى أتزوج وأترك هذا البيت الكئيب وأرتاح.. لقد سئمت وتعبت.. أخذت أبكي بحرقة.. وفجأة سمعت الباب يطرق.. جففت دموعي وعدلت من هيئتي وأسرعت أفتح الباب.. كان أبي.. قال لي بلهجة صارمة..
    - ماذا تفعلين؟
    - لا شيء.. أدرس..
    - اتركي دراستك الآن.. واذهبي لتجهزي غرفة جدتك.. نظفيها جيداً.. وأحضري منقلة جدتك من المخزن.. وجهزي لها الأغطية الصوفية.. هيا بسرعة.. فأمك مزاجها معكر اليوم..
    ابتلعت ريقي بصعوبة.. كان غاضباً جداً.. وبدا أنه قد بدأت مشكلة بينهما قبل قليل.. لابد أن أمي تبكي الآن.. يا الله..!
    نزلت بسرعة وأنا أشعر أني أحمل الدنيا على رأسي..
    وأثناء تجهيزي للغرفة.. كنت أفكر.. يا ترى.. من هو السبب؟.. من سبب المشاكل التي نعيشها.. أهي أمي العنيدة الهادئة.. أم أبي العصبي الغضوب.. أم جدتي اللحوحة الكثيرة التذمر والشكوى.. أم.. من؟
    لماذا لا نكون مثل الآخرين.. مثل بعض الأسر التي تعيش في سعادة وهناء وراحة.. تحيا في تناسق وانسجام ومحبة..؟
    واستغفرت الله في سري.. فما كان لي أن أعترض على قضائه وقدره.. الحمد لله على كل حال..​

  19. waha

    waha تـــمــــلأك بــــالأســـئــــلـــة

    × × ×

    وفي المدرسة.. كان شبح المشاكل الرهيب يدور حولي طوال اليوم..
    كنت أفكر في الفيض القادم من المشاكل والذي سيهطل كالعادة مع قدوم جدتي.. ولم أستطع أن أركز في أية كلمة قالتها أية معلمة..
    - العنود.. يا دبة.. ألن تنزلي للفسحة معنا؟
    - كلا شكراً.. أشعر أني متعبة.. سأجلس اليوم في الفصل..
    - بلا سخافة!.. (تتدلعين) علينا؟!
    كنت فعلاً متعبة نفسياً وأنا أفكر في تلك المشاكل الرهيبة القادمة.. فلم أرد على تهاني.. كنت أعلم أنها فتاة مزوح لا يمكن لأحد أن يجالسها ويتوقف عن الضحك.. وأنا لم أكن مستعدة لها اليوم..
    توقعت أن تخرج بسرعة.. لكنها اقتربت مني.. ونظرت إلي بهدوء.. ثم جلست قربي..
    - العنود.. ما بك؟ لست طبيعية اليوم..
    - لا شيء.. متعبة قليلاً..
    - كلا!.. عيناك تقولان أن هناك شيئاً في البيت..
    - كيف عرفت؟
    - أشعر أني أعرف هذا الشعور..
    - أنت؟
    - نعم أعرفه جيداً..
    كانت تهاني تتكلم بهدوء لم أعهده منها من قبل.. لم أتوقع ذلك.. تهاني تعاني مثلي من مشاكل؟!
    سكتت قليلاً.. ثم قالت بلهجة ساخرة..
    - يوووووه.. بيتنا مليااااان مشاكل.. نفكر نبيع منها..
    - تهاني.. أنت لا تعرفين.. أبي وأمي بينهما دائماً مشاكل وشجار.. أبي دائماً يثير الخوف والقلق فينا.. وجدتي.. لا تعرفين مشاكلها وجو القلق والحزن الذي تجعله يسود البيت بسبب كلامها هداها الله..
    نظرت إلي طويلاً وكأنها تفكر فيما إذا كانت ستقول ما تقوله أم لا..
    - طيب.. ما رأيك؟.. أنا أبي.. يضرب أمي.. هل يضرب أبوك أمك؟ .. أبي يضربني حتى الآن.. هل يضربك أبوك؟.. وخذي هذه.. أبي طرد أخي من البيت منذ شهرين ونحن لا نعرف عنه شيئاً حتى الآن.. ما رأيك؟ هل لديك مثل هذه المشاكل؟ لدي الكثير غيرها إن أردت..
    صمت وأنا منذهلة تماماً مما قالته.. هل يعقل.. لا أصدق.. تهاني.. تعاني من هذه المشاكل.. ما أعرفه أن أمها هي وكيلة مدرسة.. وهي فتاة مرحة بشوشة.. لم أتصور أنها تعاني من كل هذا الحزن.. يا حبيبتي يا تهاني.. نظرت إليها بعطف وأنا غير مستوعبة لما قالته..
    وحين شعرت أن الموضوع قد يأخذ طابع الحزن قالت فجأة بنبرة أعلى وهي تبتسم وتضرب على كتفي واقفة..
    - لا يضيق صدرك..
    عااااااااادي.. كل بيت فيه مشاكل من نوع مختلف.. احمدي ربك أنت أحسن من غيرك..
    - الحمد لله..
    - بعدين كل مشكلة فيها فائدة.. يعني شوفيني.. لو ما كان عندي مشاكل.. ما كان صار دمي خفيف عشان أضيع السالفة!!
    - يا سلام؟!..
    رن الجرس معلناً انتهاء الفسحة.. فابتسمت لها وأنا أحمل لها حباً كبيراً..
    وأثناء الحصة كنت أفكر.. فعلاً.. صدقت تهاني.. أنا أحسن من غيري.. فوالدي رغم كل شيء لا يضربنا.. ولم يضرب أمي يوماً.. وهو لا يحرمنا مما يستطيع توفيره لنا.. الحمد لله.. حتى مشاكل جدتي تهون عند مشاكل غيرنا..

    × × ×

    حين عدت إلى البيت.. كانت أمي قد وضعت الغداء للتو وقد حضرت جدتي.. سلمت عليها وجلست آكل بينما بدأت جدتي لمزاتها..
    - الأكل مالح.. ما تدرين أنه فيني ضغط..
    فردت أمي..
    - والله يا خالة ما حطيت ملح إلا شوي..
    - يعني أنا كذابة؟.. أقول مالح.. ما ينوكل!
    أكملت طعامي وقمت لغرفتي وأنا أردد.. الحمد لله.. مهما تكن من مشاكل.. فهي أهون من مشاكل غيري..!
  20. BNT ZAYED

    BNT ZAYED سيدة جديدة

    المشاكل تلاحق المرء أينما كان ولكن بيده الإختيار إما أن تسيطر عليه وتحطمه
    أو يتغلّب عليها ويتجاوزها بعزم وقوه...
    ومثل مايقولون اللي يشوف مصيبة غيره تهون عليه مصيبته ..
    يعطيج العافيه واحه ...

مشاركة هذه الصفحة